أستانا 10 يونيو 2017 (شينخوا) لقي خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ الذى ألقاه يوم الجمعة فى القمة السنوية لمنظمة شانغهاي للتعاون إشادة من العديد من الخبراء والباحثين.
ودعا الرئيس شي فى كلمته فى قمة أستانا الدول الأعضاء فى منظمة شانغهاي للتعاون الى تقوية التضامن والتعاون وحثها على ضم الأيدي لمواجهة التحديات وتعزيز الصلات الشعبية ودعم الانفتاح والشمول.
وقال شي إن الصين سوف تسهم بمبلغ إضافى قيمته 10 ملايين يوان (1.47 مليون دولار أمريكى) لأمانة منظمة شانغهاي للتعاون لتسهيل عملها واقترح ان تضع المنظمة مخططا لمدة 5 سنوات لتنفيذ معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون للأجل الطويل.
وفيما يتعلق بالقضايا الأمنية قال الرئيس الصيني ان منظمة شانغهاى ينبغى ان تواصل إعطاء اولوية للالتزام بالحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وقال سريكانث كوندابالى أستاذ الدراسات آسيا الشرقية والوسطى بمدرسة العلاقات الدولية فى جامعة جواهر لال نهرو بالهند"ان خطاب شي مهم وشامل".
وشدد على أهمية الوحدة فى السياق الحالى للشكوك العالمية والإقليمية واضاف أن هناك خطرا محدقا بالعديد من البلدان ينبع من الإرهاب.
وقال الأستاذ الهندي وهو يشدد على الحاجة لمجابهة التهديد "لن يكون هناك فائزون فى هذا الصراع اذا كانت لدينا خلافات بشأن قضية الإرهاب".
أما ب.آر.ديباك الأستاذ بمركز دراسات الصين وجنوب شرق آسيا فى جامعة جواهر لال نهرو فى الهند فقال "إنني أعتقد أن شي على حق عندما يقول إن الوحدة والتنسيق أمران مهمان، فالوحدة ستتضح بصفة أساسية بطريقة التعاون بين الدول الأعضاء فى مختلف المجالات".
وتابع قائلا"على سبيل المثال فإن الرئيس شي اقترح تعزيز التبادلات بين الشباب ودفع التعاون بشأن الصحة العامة وتخفيف الكوارث والحماية البيئية والرياضة والسياحة. وهذه هى المجالات التى ينبغي ألا يكون لأية دولة مشكلة فى التعاون فيها ".
وقال فاسيلى كاشين الباحث الزميل بمعهد دراسات الشرق الأقصى بالأكاديمية الروسية للعلوم إن التعاون الأمني بين الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاى للتعاون مثمر بالفعل.
وفى إطار منظمة شانغهاي للتعاون لمكافحة الإرهاب استطاعت الدول الأعضاء ان تتبادل المعلومات بشأن مناهضة الإرهاب كما اتسم التنسيق بين مؤسساتها العسكرية بالفعالية.
وأشار كاشين أيضا إلى أن روسيا والصين لديهما خبرة تعاونية فى مجال أمن المعلومات كما تم توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون بين الجانبين.
وفيما يتعلق بدعوة شي إلى استكشاف سبل إقامة بنك للتنمية لمنظمة شانغهاى للتعاون، قال كاشين إن الاقتراح"إيجابي تماما".
وتابع قائلا ان من الضروري لمنظمة شانغهاي ان تواصل تقوية التعاون الاقتصادي وقد رحبت بلدان آسيا الوسطى بمبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين والتى تعطي المزيد من القوة الدافعة للتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء فى المنظمة.
وفى حين تتولى الصين الرئاسة الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون، فإنها بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود فى تعزيز وتنفيذ مفهوم التنمية الاقتصادية المشتركة الذى يعد جوهر مبادرة الحزام والطريق حسبما قال اليكسى كاسلوف رئيس ادارة الدراسات الشرقية بالمدرسة الروسية العليا بجامعة البحوث الاقتصادية.
واضاف ماسلوف أن هناك حاجة الى مضاعفة الجهود لضمان الأمن المشترك للدول الأعضاء فى منظمة شانغهاي للتعاون، ولمكافحة الإرهاب وضمان أمن النقل والأمن السيبرانى.
ويعتقد غفار جارديزى وهو محلل سياسى أفغانى أن دعوة شي إلى مكافحة "قوى الشر الثلاثة" فى المنطقة وهى الإرهاب والتطرف والانفصالية جاءت بالضبط فى الوقت المناسب.
وقال إن مبادرة الحزام والطريق مهمة للأمن والاقتصاد فى المنطقة والعالم ككل، وإن أفغانستان سوف تنتفع بها على المدى الطويل.