قوانغتشو 13 يونيو 2017 (شينخوا) خرجت وحدة الحفر في بحر الصين الجنوبي سالمة بعد اصطدامها بإعصار كامل عندما كانت تنقب عن "الجليد القابل للاشتعال" بما قد يمثل جيل جديد من الوقود الاحفوري .

وصرح متحدث باسم هيئة المسح الجيولوجي الصينية، المشرفة على تشغيل وحدة الحفر، لوكالة أنباء (شينخوا) أن عاصفة هبت في المنطقة صباح يوم الاثنين ، إلا أن جميع العمال والمعدات بخير، واستمرت العملية حتى الساعة 5 مساءً.

ويتحرك إعصار ميربوك عبر بحر الصين الجنوبي نحو الساحل الصيني الجنوبي ومن المتوقع أن يهبط إلى اليابسة. ورفع الإعصار من سرعة الرياح بين 89 إلى 102 كيلومتر في الساعة، كما رفع أمواج المد والجزر إلى 6.5 متر.

ويتمركز الحفار على بعد 320 كيلومتر جنوب شرقي مدينة تشوهاي بمقاطعة قوانغدونغ، ويعمل هناك منذ 10 مايو، وقررت السلطات عدم نقل الحفار ولكن إيقاف أنشطته الخارجية خلال وقت الإعصار .

وعادة ما يوجد الجليد القابل للاحتراق في قاع البحار أو مناطق التندرا، التي يوجد بها ضغط قوي ودرجات حرارة منخفضة لازمة لاستقراره ، وهو قابل للاشتعال كالايثانول الصلب.

وفي مايو أعلنت الصين عن جمع عينات من الجليد القابل للاشتعال من بحر الصين الجنوبي بعد نحو عقدين من البحث والاستكشاف ، وهو ما اعتبر انجازا عظيما قد يؤدي إلى ثورة في مجال الطاقة العالمي.

وذكرت وزارة الأراضي والموارد أن الصين تُقدر ما تمتلكه بنحو 80 مليار طن من الجليد القابل للاشتعال وهو مكافئ نفطي.

واكتشف الباحثون 210 ألف متر مكعب من الجليد القابل للاشتعال في بحر الصين الجنوبي وتجري الاختبارات عليه بسلاسة.