الدوحة 15 يونيو 2017 (شينخوا) دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الخميس في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى حل الأزمة الخليجية عبر الحوار الدبلوماسي حفاظا على استقرار ووحدة دول المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن الأمير الشيخ تميم تلقى اتصالا هاتفيا مساء الخميس من رئيسة وزراء المملكة المتحدة.
وبحث الطرفان خلال الاتصال آخر تطورات الأوضاع في المنطقة لاسيما مستجدات الأزمة الخليجية.
ودعت ماي إلى الوصول إلى حل عبر التفاوض والحوار الدبلوماسي حفاظا على استقرار ووحدة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
بدوره عبر أمير قطر عن تقديره لرئيسة الوزراء البريطانية على موقف بلادها من الأزمة، بحسب المصدر نفسه.
وكان مكتب رئيسة الوزراء البريطانية قد أفاد الخميس أنها تحدثت مع العاهلين السعودي والبحريني وأمير قطر.
وأثارت ماي "مسألة استمرار عزل قطر في منطقة الخليج، وطالبت الأطراف بالتخفيف العاجل من حدة تصعيد الوضع والانخراط بشكل مجد في الحوار واستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة"، بحسب ما ذكره المتحدث الرسمي باسم رئيسة الوزراء في بيان.
وتابع المتحدث أنه "ينبغي على قطر أن تواصل البناء على التقدم الذي احرزته بالفعل لمواجهة آفة التطرف والإرهاب في المنطقة، بالشراكة مع حلفائها الخليجيين".
وتأتي دعوة ماي للحوار لحل الأزمة الخليجية وسط دعوات أوروبية مماثلة وتأكيدات على ضرورة الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة.
فقد أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اتصال هاتفي مع أمير قطر يوم الخميس ضرورة حل الأزمة عبر الحوار، معربة في الوقت نفسه عن قلقها إزاء العواقب المحتملة لأي تصعيد على المنطقة برمتها.
ولفتت ميركل إلى سعي بلادها في الجهود الرامية لرفع الحصار الذي تفرضه ثلاث دول خليجية، هي السعودية والإمارات والبحرين على قطر.
ومن جانبه، أبدى رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، في حديث عبر الهاتف مع الشيخ تميم، استعداد بلاده للمساعدة في حل الأزمة الخليجية من أجل الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة.
وأكد جينتيلوني أن هذه الأزمة لم ولن تغير من متانة العلاقات بين بلاده والدوحة.
وتشهد المنطقة منذ 5 يونيو الجاري أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومعها دول أخرى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم "الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وأغلقت الدول الخليجية الثلاث حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية أمام قطر، كما أعلنت إدراج 59 فردا و12 كيانا مرتبطة بالدوحة في قوائم الإرهاب المحظورة لديها.
