تحقيق اخباري: طرابلس لبنان تسعى لتكون مدينة سياحية إسلامية

19:23:29 17-06-2017 | Arabic. News. Cn

طرابلس 17 يونيو 2017 (شينخوا) تسعى "طرابلس" كبرى مدن شمال لبنان إلى الاستفادة من المعالم الأثرية التي تزخر بها لتصبح مدينة للسياحة الإسلامية على الخارطة السياحية في المنطقة بهدف تحريك الواقع الاقتصادي بحسب ما أكد لوكالة أنباء (شينخوا) رئيس المجلس السياحي لطرابلس يحيى فتال.

وقال فتال إن "المعالم الأثرية في طرابلس القديمة تشهد حركة نشطة في شهر رمضان وفي فصل الصيف، حيث تتسابق الجمعيات والمؤسسات المحلية والإقليمية لتنظيم النشاطات والاحتفالات الدينية التي تستقطب المواطنين من مختلف المناطق اللبنانية الدينية ومن دول عربية واسلامية".

ولفت إلى أن المدينة تشهد يوميا احتفالات دينية وتراثية تشارك فيها فرق إنشاد صوفية من لبنان وخارجه وفرق "الفتلة المولوية" المحلية ومن دول إسلامية وعربية".

وأضاف "ما أن تنتهي صلاة العشاء يوميا يتوجه المواطنون في طرابلس إلى المقاهي والاسواق والخانات الأثرية حيث تقام ال؟أمسيات الرمضانية وخصوصا تلك التي تشهد عروض فرق "الفتلة المولوية".

وأوضح المؤرخ خالد تدمري أن "الفتلة المولوية" التي تشتهر بها تركيا كان قد أسسها قبل عدة قرون الشيخ السني جلال الدين الرومي حيث يواكب الراقصون فرق الانشاد الديني حيث يقومون برقص دائري بزي هو عبارة عن عباءة بيضاء فضفاضة وقبعة خضراء على الرأس".

وأضاف أن "الرقص الدائري يستمر لساعات في مركز الدائرة التي يقف فيها الشيخ ، حيث يندمج الراقصون بمشاعر روحية سامية ترفعهم إلى مرتبة الصفاء الروحي ليستغرقوا في حالة وجد كامل تبعدهم عن العالم المادي ويأخذهم إلى الوجود الإلهي كما يرون".

وأشار إلى أن "الطريقة الصوفية المولوية المستمرة حتى يومنا يقع مركزها الرئيسي في مدينة "قونيا" في تركيا وهي منتشرة في عدة دول".

وبالاضافة إلى فرق الإنشاد والرقص الصوفي تتميز احتفاليات الأمسيات في "طرابلس" وخصوصا في شهر رمضان ب"الحكواتي" أو الراوي الذي يسرد القصص المستوحاة من التاريخ العربي والإسلامي وهو شخصية تراثية كانت تحيي الأمسيات وسهرات السمر في عهد السلطنة العثمانية.

"الحكواتي" براق صبيح قال ل (شينخوا) إن "دور "الحكواتي" التقليدي هو دور مسرحي يقوم في المنازل والمقاهي والساحات ويحتشد حوله الناس ليحكي بحماس ويجسد بالصوت والحركة شخصيات حكاياته بطريقة تجعل الجمهور مستمتعا ومتفاعلا مع القصة التي يرويها."

وأضاف " نشهد في طرابلس إقبالا كبيرا من قبل أهالي المدينة والزوار على متابعة الحكواتي" ، مشيرا إلى أنه سوف يشارك في شهر رمضان الجاري في نشاطات رمضانية في المغرب.

وأكد أن "الحكواتي كان شخصية تراثية تقدم التسلية الجماعية وفي الوقت نفسه هو وسيلة تثقيف وترسيخ للقيم والأخلاق التي يتحلى بها أبطال القصص والروايات التي يسردها الحكواتي."

من جهة ثانية أوضحت رئيسة اللجنة الفنية في المجلس السياحي لطرابلس الدكتورة رويدا الرافعي أن المدينة تضم نحو 360 معلما أثريا تعود إلى العصور المملوكية والعثمانية بينها المساجد والكنائس والخانات والحمامات والاسواق وأن مشاريع عديدة تنفذ في المدينة القديمة لاعادة تأهيل بعض تلك المعالم وتجهيزها لاستقبال الزائرين.

وتشير إلى أن "النشاطات التي تنظم في طرابلس من جهات مختلفة تهدف إلى إعادة إحياء المعالم الأثرية وتعزيز الجاذبية السياحية والاستثمارية للمدينة ".

ولفتت إلى أن طرابلس تشهد حاليا معرضا مميزا يضم "الامانات المقدسة" التي تضم بعض البسة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وستار الكعبة والتي تم نقلها من مركزها الرئيس في اسطنبول التركية إلى "مركز الصفدي الثقافي" الذي تنظمه جمعية "اكيد فينا سوا".

وقالت رئيسة الجمعية فيوليت الصفدي إن للمعرض أهمية كبرى على مستوى العالمين العربي والاسلامي لأنه ولأول مرة سيتم عرض هذه الأمانات المقدسة خارج تركيا".

وأضافت أن "طرابلس تمتلك الكثير من المقومات التي تخولها منافسة العديد من المدن الإسلامية سياحيا خصوصا وانها تضم أثارا متعددة بينها "الأثر الشريف" وهو عبارة عن شعرة من لحية الرسول محمد عليه الصلاة والسلام الموجود في المسجد المنصوري الكبير أحد أهم المساجد الأثرية في لبنان".

وحول الحركة التي تشهدها طرابلس المدينة قال خالد طبو المقيم فيها إن "الأنشطة المتعددة في طرابلس تدفع الأهالي إلى التجول في أحيائها القديمة التي تشعرك مقاهيها ومطاعمها ومسارحها بأجواء رمضان وتنقلك بآثارها القديمة من زمن إلى أخر".

بدوره أوضح محمد سعيد أنه من بيروت ويقيم في المانيا وأنه يزور طرابلس وعائلته خلال شهر رمضان لإعجابه بأمسياتها ونشاطاتها الرمضانية".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق اخباري: طرابلس لبنان تسعى لتكون مدينة سياحية إسلامية

新华社 | 2017-06-17 19:23:29

طرابلس 17 يونيو 2017 (شينخوا) تسعى "طرابلس" كبرى مدن شمال لبنان إلى الاستفادة من المعالم الأثرية التي تزخر بها لتصبح مدينة للسياحة الإسلامية على الخارطة السياحية في المنطقة بهدف تحريك الواقع الاقتصادي بحسب ما أكد لوكالة أنباء (شينخوا) رئيس المجلس السياحي لطرابلس يحيى فتال.

وقال فتال إن "المعالم الأثرية في طرابلس القديمة تشهد حركة نشطة في شهر رمضان وفي فصل الصيف، حيث تتسابق الجمعيات والمؤسسات المحلية والإقليمية لتنظيم النشاطات والاحتفالات الدينية التي تستقطب المواطنين من مختلف المناطق اللبنانية الدينية ومن دول عربية واسلامية".

ولفت إلى أن المدينة تشهد يوميا احتفالات دينية وتراثية تشارك فيها فرق إنشاد صوفية من لبنان وخارجه وفرق "الفتلة المولوية" المحلية ومن دول إسلامية وعربية".

وأضاف "ما أن تنتهي صلاة العشاء يوميا يتوجه المواطنون في طرابلس إلى المقاهي والاسواق والخانات الأثرية حيث تقام ال؟أمسيات الرمضانية وخصوصا تلك التي تشهد عروض فرق "الفتلة المولوية".

وأوضح المؤرخ خالد تدمري أن "الفتلة المولوية" التي تشتهر بها تركيا كان قد أسسها قبل عدة قرون الشيخ السني جلال الدين الرومي حيث يواكب الراقصون فرق الانشاد الديني حيث يقومون برقص دائري بزي هو عبارة عن عباءة بيضاء فضفاضة وقبعة خضراء على الرأس".

وأضاف أن "الرقص الدائري يستمر لساعات في مركز الدائرة التي يقف فيها الشيخ ، حيث يندمج الراقصون بمشاعر روحية سامية ترفعهم إلى مرتبة الصفاء الروحي ليستغرقوا في حالة وجد كامل تبعدهم عن العالم المادي ويأخذهم إلى الوجود الإلهي كما يرون".

وأشار إلى أن "الطريقة الصوفية المولوية المستمرة حتى يومنا يقع مركزها الرئيسي في مدينة "قونيا" في تركيا وهي منتشرة في عدة دول".

وبالاضافة إلى فرق الإنشاد والرقص الصوفي تتميز احتفاليات الأمسيات في "طرابلس" وخصوصا في شهر رمضان ب"الحكواتي" أو الراوي الذي يسرد القصص المستوحاة من التاريخ العربي والإسلامي وهو شخصية تراثية كانت تحيي الأمسيات وسهرات السمر في عهد السلطنة العثمانية.

"الحكواتي" براق صبيح قال ل (شينخوا) إن "دور "الحكواتي" التقليدي هو دور مسرحي يقوم في المنازل والمقاهي والساحات ويحتشد حوله الناس ليحكي بحماس ويجسد بالصوت والحركة شخصيات حكاياته بطريقة تجعل الجمهور مستمتعا ومتفاعلا مع القصة التي يرويها."

وأضاف " نشهد في طرابلس إقبالا كبيرا من قبل أهالي المدينة والزوار على متابعة الحكواتي" ، مشيرا إلى أنه سوف يشارك في شهر رمضان الجاري في نشاطات رمضانية في المغرب.

وأكد أن "الحكواتي كان شخصية تراثية تقدم التسلية الجماعية وفي الوقت نفسه هو وسيلة تثقيف وترسيخ للقيم والأخلاق التي يتحلى بها أبطال القصص والروايات التي يسردها الحكواتي."

من جهة ثانية أوضحت رئيسة اللجنة الفنية في المجلس السياحي لطرابلس الدكتورة رويدا الرافعي أن المدينة تضم نحو 360 معلما أثريا تعود إلى العصور المملوكية والعثمانية بينها المساجد والكنائس والخانات والحمامات والاسواق وأن مشاريع عديدة تنفذ في المدينة القديمة لاعادة تأهيل بعض تلك المعالم وتجهيزها لاستقبال الزائرين.

وتشير إلى أن "النشاطات التي تنظم في طرابلس من جهات مختلفة تهدف إلى إعادة إحياء المعالم الأثرية وتعزيز الجاذبية السياحية والاستثمارية للمدينة ".

ولفتت إلى أن طرابلس تشهد حاليا معرضا مميزا يضم "الامانات المقدسة" التي تضم بعض البسة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وستار الكعبة والتي تم نقلها من مركزها الرئيس في اسطنبول التركية إلى "مركز الصفدي الثقافي" الذي تنظمه جمعية "اكيد فينا سوا".

وقالت رئيسة الجمعية فيوليت الصفدي إن للمعرض أهمية كبرى على مستوى العالمين العربي والاسلامي لأنه ولأول مرة سيتم عرض هذه الأمانات المقدسة خارج تركيا".

وأضافت أن "طرابلس تمتلك الكثير من المقومات التي تخولها منافسة العديد من المدن الإسلامية سياحيا خصوصا وانها تضم أثارا متعددة بينها "الأثر الشريف" وهو عبارة عن شعرة من لحية الرسول محمد عليه الصلاة والسلام الموجود في المسجد المنصوري الكبير أحد أهم المساجد الأثرية في لبنان".

وحول الحركة التي تشهدها طرابلس المدينة قال خالد طبو المقيم فيها إن "الأنشطة المتعددة في طرابلس تدفع الأهالي إلى التجول في أحيائها القديمة التي تشعرك مقاهيها ومطاعمها ومسارحها بأجواء رمضان وتنقلك بآثارها القديمة من زمن إلى أخر".

بدوره أوضح محمد سعيد أنه من بيروت ويقيم في المانيا وأنه يزور طرابلس وعائلته خلال شهر رمضان لإعجابه بأمسياتها ونشاطاتها الرمضانية".

الصور

010020070790000000000000011101421363733591