تحقيق اخباري : النازحون السوريون يأملون بالعودة إلى منازلهم بعد سنوات من الحرب والتشرد

01:43:52 18-06-2017 | Arabic. News. Cn

دمشق 17 يونيو 2017 (شينخوا) قالت النازحة السورية خديجة جعيدان وعيناها تدمعان " أرغب بالعودة إلى بلدتي في الغوطة الشرقية، وأسكن في خيمة مع أولادي " ، لافتة إلى أنها ذاقت الكثير من الوان العذاب خلال سنوات من خروجها من بلدتها الكائنة في ريف دمشق الشرقي .

وأضافت النازحة السورية جعيدان البالغة من العمر( 40 عاما ) لوكالة انباء (شينخوا) بدمشق ، والتي تعيش حاليا في منطقة جرمانا بريف دمشق الشرقي مع أطفالها الثلاثة وزوجها الموظف في أحد المؤسسات التابعة للحكومة السورية في مدينة عدرا العمالية الواقعة إلى الشمال الشرقي من ريف دمشق ، إنها " تركت منزلها منذ بداية الأحداث التي اندلعت في ريف دمشق ، وعشت مع اسراتي أياما صعبة لا تنسى " .

وروت جعيدان بكثير من الألم ما حدث معها خلال رحلة نزوحها التي استمرت اكثر من خمس سنوات ، متنقلة ما بين مدينة عدرا العمالية وصولا الى منطقة جرمانا ، مشيرة إلى أنها تسكن حاليا في شقة على الهيكل ، ولا تتوفر فيها ادنى متطلبات الحياة الأساسية ، وسط ظروف إنسانية صعبة .

وقالت جيعدان التي راحت تعد الطعام لأطفالها في زاوية صغيرة من الشقة الصغيرة " عندي ثلاثة أطفال ، وطفلي الكبير بدري مريض يعاني من فتحة في القلب ، وزوجي أيضا مريض لا يقوى على العمل ، وراتبه لا يكفي إيجار الشقة التي نسكن فيها ".

وتحلق الأطفال الثلاثة حول المائدة التي أعدتها الأم ، واحتوت على صنف واحد من الطعام وراحوا يأكلون بنهم ، ويحلمون بأيام أفضل .

واضطرت خديجة التي تعاني من شلل الأطفال منذ صغرها للعمل في تنظيف مداخل الأبنية في جرمانا ، وبعض المنازل لتساعد زوجها في تأمين بعض الاحتياجات الأساسية للعيش ، شراء الدواء لابنها الكبير بشكل مستمر .

أحمد الطفل الأصغر في العائلة ، راح يلعب بداخل الشقة التي غطى أرضها حرامات صوفية توزعها مفوضية شؤون اللاجئين رمادية اللون ، وعليها شعار المفوضية ، وعلى الحائط بعض الرفوف التي وضعت عليها بعض العلب وتحوي على بعض السلال الغذائية الموزعة من الهلال الأحمر السوري ، في مشهد يوحي بالبؤس الشديد الذي لف حياة تلك العائلة .

وعن زوجها قالت جيعدان إنه " موظف ويبقى ليومين خارج المنزل ثم يعود بعدها للمنزل ليجلس يومين ، وبعدها يعاود الكرة " ، مضيفة أنها تقوم برعاية طفل عمره اكثر من 12 عاما ، لسيدة مريضة تسكن بجوارها، وهي الأن ترقد في المستشفى ، ليزداد العبء عليهم اكثر فأكثر .

وقالت انها ترغب بالسفر إلى خارج سوريا لكن زوجها لا يريد كونه موظف" ، مضيفة " لا أرغب أن اتركه لوحده علما ان اخوتي موجودين في مصر " .

والاف الأسر المهجرة من أكثر من مكان في سوريا تعيش بنفس الظروف المأساوية ، ويسكنون في شقق على الهيكل في مدينة جرمانا وغيرها من المدن السورية التي لم تشهد اشتباكات .

ومن جانبها أعربت عائلة أبو أحمد عن أملها في العودة إلى منزلها الذي هجر منه في ريف دمشق الجنوبي منذ أكثر من أربع سنوات ، مؤكدة انها جاهزة للعودة في أي وقت يسمح لهم بالعودة ، وترميم منزلهم في اقصر وقت ممكن .

وقالت عائلة أبو احمد المؤلفة من خمسة أولاد تسكن أيضا في اشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي الغربي لوكالة أنباء (شينخوا) إنها " تعيش ظروف إنسانية صعبة ، وتكاد تكون مأساوية في شقة على الهيكل ، بإيجار شهر اكثر من 25 الف ليرة سورية أي ما يعادل 24 دولارا شهريا " .

وروى أبو احمد قصة خروجه من منزله في ظل ظروف صعبة ، في رحلة مأساوية محفوفة بالمخاطر ، مشيرا إلى أنه نجا بأعجوبة من الموت اكثر من مرة ، إلى أن استقر به الحال في اشرفية صحنايا .

وأشار إلى ان اطفاله تركوا المدرسة بسبب عدم قدرته على تأمين مستلزماتهم المدرسية، إضافة إلى عدم وجود مورد مالي دائم ، مؤكدا أنه يعمل أعمالا حرة ، فيوم يعمل واسبوع يجلس في البيت .

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق اخباري : النازحون السوريون يأملون بالعودة إلى منازلهم بعد سنوات من الحرب والتشرد

新华社 | 2017-06-18 01:43:52

دمشق 17 يونيو 2017 (شينخوا) قالت النازحة السورية خديجة جعيدان وعيناها تدمعان " أرغب بالعودة إلى بلدتي في الغوطة الشرقية، وأسكن في خيمة مع أولادي " ، لافتة إلى أنها ذاقت الكثير من الوان العذاب خلال سنوات من خروجها من بلدتها الكائنة في ريف دمشق الشرقي .

وأضافت النازحة السورية جعيدان البالغة من العمر( 40 عاما ) لوكالة انباء (شينخوا) بدمشق ، والتي تعيش حاليا في منطقة جرمانا بريف دمشق الشرقي مع أطفالها الثلاثة وزوجها الموظف في أحد المؤسسات التابعة للحكومة السورية في مدينة عدرا العمالية الواقعة إلى الشمال الشرقي من ريف دمشق ، إنها " تركت منزلها منذ بداية الأحداث التي اندلعت في ريف دمشق ، وعشت مع اسراتي أياما صعبة لا تنسى " .

وروت جعيدان بكثير من الألم ما حدث معها خلال رحلة نزوحها التي استمرت اكثر من خمس سنوات ، متنقلة ما بين مدينة عدرا العمالية وصولا الى منطقة جرمانا ، مشيرة إلى أنها تسكن حاليا في شقة على الهيكل ، ولا تتوفر فيها ادنى متطلبات الحياة الأساسية ، وسط ظروف إنسانية صعبة .

وقالت جيعدان التي راحت تعد الطعام لأطفالها في زاوية صغيرة من الشقة الصغيرة " عندي ثلاثة أطفال ، وطفلي الكبير بدري مريض يعاني من فتحة في القلب ، وزوجي أيضا مريض لا يقوى على العمل ، وراتبه لا يكفي إيجار الشقة التي نسكن فيها ".

وتحلق الأطفال الثلاثة حول المائدة التي أعدتها الأم ، واحتوت على صنف واحد من الطعام وراحوا يأكلون بنهم ، ويحلمون بأيام أفضل .

واضطرت خديجة التي تعاني من شلل الأطفال منذ صغرها للعمل في تنظيف مداخل الأبنية في جرمانا ، وبعض المنازل لتساعد زوجها في تأمين بعض الاحتياجات الأساسية للعيش ، شراء الدواء لابنها الكبير بشكل مستمر .

أحمد الطفل الأصغر في العائلة ، راح يلعب بداخل الشقة التي غطى أرضها حرامات صوفية توزعها مفوضية شؤون اللاجئين رمادية اللون ، وعليها شعار المفوضية ، وعلى الحائط بعض الرفوف التي وضعت عليها بعض العلب وتحوي على بعض السلال الغذائية الموزعة من الهلال الأحمر السوري ، في مشهد يوحي بالبؤس الشديد الذي لف حياة تلك العائلة .

وعن زوجها قالت جيعدان إنه " موظف ويبقى ليومين خارج المنزل ثم يعود بعدها للمنزل ليجلس يومين ، وبعدها يعاود الكرة " ، مضيفة أنها تقوم برعاية طفل عمره اكثر من 12 عاما ، لسيدة مريضة تسكن بجوارها، وهي الأن ترقد في المستشفى ، ليزداد العبء عليهم اكثر فأكثر .

وقالت انها ترغب بالسفر إلى خارج سوريا لكن زوجها لا يريد كونه موظف" ، مضيفة " لا أرغب أن اتركه لوحده علما ان اخوتي موجودين في مصر " .

والاف الأسر المهجرة من أكثر من مكان في سوريا تعيش بنفس الظروف المأساوية ، ويسكنون في شقق على الهيكل في مدينة جرمانا وغيرها من المدن السورية التي لم تشهد اشتباكات .

ومن جانبها أعربت عائلة أبو أحمد عن أملها في العودة إلى منزلها الذي هجر منه في ريف دمشق الجنوبي منذ أكثر من أربع سنوات ، مؤكدة انها جاهزة للعودة في أي وقت يسمح لهم بالعودة ، وترميم منزلهم في اقصر وقت ممكن .

وقالت عائلة أبو احمد المؤلفة من خمسة أولاد تسكن أيضا في اشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي الغربي لوكالة أنباء (شينخوا) إنها " تعيش ظروف إنسانية صعبة ، وتكاد تكون مأساوية في شقة على الهيكل ، بإيجار شهر اكثر من 25 الف ليرة سورية أي ما يعادل 24 دولارا شهريا " .

وروى أبو احمد قصة خروجه من منزله في ظل ظروف صعبة ، في رحلة مأساوية محفوفة بالمخاطر ، مشيرا إلى أنه نجا بأعجوبة من الموت اكثر من مرة ، إلى أن استقر به الحال في اشرفية صحنايا .

وأشار إلى ان اطفاله تركوا المدرسة بسبب عدم قدرته على تأمين مستلزماتهم المدرسية، إضافة إلى عدم وجود مورد مالي دائم ، مؤكدا أنه يعمل أعمالا حرة ، فيوم يعمل واسبوع يجلس في البيت .

الصور

010020070790000000000000011100001363737031