باريس 18 يونيو 2017 (شينخوا) توجه أكثر من 47 مليون ناخب فرنسي لمراكز الإقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية اليوم (الأحد) لاختيار نواب جدد عنهم بمجلس النواب في البرلمان.

وتوقع محللون سيطرة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون من تيار الوسط "الجمهورية إلى الأمام" على مقاعد مجلس النواب.

وتبدو الحركة متعددة الأطياف، التي تأسست قبل عام فقط، في طريقها لتأكيد الاغلبية الكاسحة بجولة الإعادة، في ظل استياء العديد من الناخبين من الإنجازات الضئيلة التي حققتها الأحزاب التقليدية الكبرى والراغبين في أن يكون للرئيس المنتخب حديثا قوة أكبر لضخ دماء جديدة في البلاد المثقلة باقتصاد آخذ في الضعف وبطالة متفشية ومخاطر أمنية عالية.

وفي الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت قبل أسبوع، حقق حزب ماكرون وحلفاؤه من حزب الحركة الديمقراطية نصرا كبيرا بحصولهم على 32.32 بالمئة من الأصوات أو أكثر من 400 مقعد في مجلس النواب (الجمعية الوطنية) البالغ عدد أعضائه 577 عضوا.

ونشر معهد أودوكسا استطلاعا يوم الجمعة يكشف أن الناخبين سيمنحون الاغلبية المطلقة لحزب ماكرون وحلفائه من تيار الوسط الذين من المتوقع أن يحصلون على ما بين 430 إلى 460 مقعدا، في حين أن الحد الأدنى المطلوب للاغلبية هو 289 فقط.

وسيتولي حزب ماكرون وحلفاؤه، الحاصلون على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، رئاسة كافة المؤسسات العليا لتمرير الإصلاح المثير للجدل لسوق العمل، وهي آلية تهدف لدعم الأعمال وتسريع وتيرة النمو ووضع خطة لقانون جديد لمكافحة الفساد يرغب ماكرون بموجبه في فرض أخلاقيات جديدة في الحياة العامة بعد أن ألقت فضائح الاحتيال بظلالها على حملة الانتخابات الرئاسية في العام الجاري.

ومن المقرر أن يغلق 67 ألف مركز اقتراع الأبواب في الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت جرينتش) اليوم بالمدن الكبرى في البر الرئيس الفرنسي، وستغلق في الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت جرينتش) من اليوم نفسه بمناطق أخرى.