موسكو 18 يونيو 2017 (شينخوا) قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الأحد) إن السياسة الجديدة للإدارة الامريكية حيال كوبا تشير لعودة الحرب البادرة، وإن واشنطن تحتاج الى الاستماع لصوت المجتمع الدولي بشأن تلك القضية.

وقالت الوزارة في بيان "ان السياسة الجديدة حيال كوبا التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعود بنا للوراء لحقبة الحرب الباردة التي اصبحت طي النسيان بالفعل، وهو النهج الذي اتسم به الاتجاه الأمريكي حيال كوبا لعقود."

وكان ترامب قد أعلن الجمعة الماضية فرض قيود جديدة على الامريكيين المسافرين لكوبا وعمل الشركات الأمريكية مع الجيش الكوبي، فى خطوة رامية لتشديد السياسة الأمريكية حيال جارتها، وينظر لتلك الخطوة كمحاولة للانقلاب على سياسة أوباما لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة، والتي بدأت في ديسمبر 2014.

وحذرت الخارجية الروسية الحكومة الأمريكية من أن النهج المعادي لكوبا والذي لايزال في أوجه، لن يترتب عليه سوى الندم، مشيرة إلى أن العقود الخمسة الماضية أظهرت عقم "الأسلوب المتغطرس في التعامل مع كوبا".

وحثت الخارجية الروسية الرئيس ترامب على ابداء الاهتمام بقرارات رفع الحظر عن كوبا التي أصدرتها مرارا الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تعبر عن صوت الغالبية العظمى من المجتمع الدولي حيال كوبا.

وأكدت الوزارة أيضا على "تضامن روسيا الذى لا يتزعزع" مع كوبا، وأضافت أن موسكو ترجح كفة الحوار والتعاون بدلا من الحظر والعقوبات أو التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للدول ذات السيادة.

وكانت الولايات المتحدة قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا في عام 1961، وذلك بعد وقت قصير من الثورة التي قام بها فيدل كاسترو والتي اطاحت بالحكومة التي كانت تتمتع بعلاقات وثيقة مع واشنطن، واستمر الخلاف بين البلدين منذ ذلك الحين.