الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
((أهم الموضوعات الدولية)) مقالة خاصة: الصين والعالم يستفيدان كثيرا من حملة الرئيس شي لمكافحة الفساد
                 arabic.news.cn | 2017-06-22 13:57:00

بكين 22 يونيو 2017 (شينخوا) جنت الصين فوائد هائلة من حملتها الجارية حاليا لمكافحة الفساد في أنحاء البلاد، والتي تهدف إلى إقامة حوكمة أنظف وأثبتت حتى الآن فعاليتها. وفوائدها على العالم بأسره آخذة في الظهور.

فقد أطلقت بكين، التي عكفت على تعقب المسؤولين الفاسدين بدءا من "النمور" رفيعي المستوى حتى "الذباب" على المستويات الأدني في البلاد خلال السنوات الخمس الماضية، أطلقت عمليات مثل "شبكة السماء" و"صيد الثعالب" في الخارج لتعقب المسؤولين الهاربين.

وحتى 31 مارس، اعتقلت الصين 2873 هاربا من أكثر من 90 دولة ومنطقة واستعادت حوالي 130 مليون دولار أمريكي، وفقا لما ذكره أعلى جهاز لمكافحة الكسب غير المشروع في الصين. وأعيد أكثر من ألف هارب إلى الصين لتقديهم للعدالة وذلك في عام 2016.

وذكر تقرير صدر في إبريل على الموقع الإلكتروني للجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني الحاكم "لا توجد الآن تقريبا أي فرصة للهروب".

-- حملة "طال انتظارها"

وذكر بوب كار وزير الخارجية الاسترالي السابق خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "ما يطمح إليه الرئيس شي جين بينغ على ما يبدو هو أن تعتمد الصين أفضل معايير منع الفساد".

"وإذا ما نجح شي في ذلك، فسيكون قد حقق حينئذ تحولا كبيرا في الطريقة التي تدير بها الصين الأمور"، هكذا قال كار مضيفا أن "هذا سيصب في صميم مصلحة الشعب الصيني الذي سيكون أكبر فائز من ذلك".

كما أشاد وليام جيه. كارول الرئيس الفخري لجامعة بنديكتين الأمريكية بإنخراط شي في مكافحة الفساد لأن "وجود فساد في قطاع من المسؤولين الحكوميين يشكل تهديدا لنسيج المجتمع".

وأشار إلى أنه "في الوقت الذي يجنى فيه هؤلاء الأفراد فوائد فردية، فإنهم يعملون على تآكل ثقة المواطنين في حكومتهم، ويدمرون التناغم وهذا يؤدى بدوره إلى تفكك المجتمع"، مضيفا أن "شي اتخذ خطوات للقضاء على الفساد داخل الحكومة. وإذا نجح، ستكون ذلك أفضل للصين".

وفي نظر دو تين سام رئيس تحرير مجلة البحوث الصينية التي تنشرها أكاديمية فيتنام للعلوم الاجتماعية ، يعد الفساد ظاهرة عالمية، ولكنه "أشد خطورة في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية".

وألمح إلى أن تصميم شي الثابت على ضرب الاختلاس يحقق "العديد من النتائج المشجعة التي طال انتظارها ويقدرها الناس ليس من الصين فحسب".

وأكد أن "محاربة الفساد تتعلق ببقاء أي حزب حاكم"، لافتا إلى أن "الصين تمضي في الاتجاه الصحيح تماما وأن أساليب الحزب الشيوعي الصيني وإجراءاته في هذه المكافحة تعد مرجعا جيدا جدا للأحزاب الشيوعية الأخرى ".

أما بيتر جيه. لي الأستاذ المساعد بجامعة هيوستن فقال إن الفساد "إذا لم يتم وقفه، يمكن أن يؤدى إلى اضطرابات اجتماعية وأزمة شرعية. التنمية المستدامة للصين تعتمد على نجاح حملة شي".

وذكر ماتشاريا مونين محاضر العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية الدولية بكينيا أن "حملة الصين ضد الفساد تبرز كمهمة ذات معنى، ولا سيما أنها تحصد (الأسماك الكبيرة) داخل الحزب والبيروقراطية".

وأشار مونين إلى أن "باقي العالم يمكن أن يلاحظ كيف يمكن أن تؤدى الجهود الحثيثة في مجال مكافحة الفساد إلى زيادة الرخاء والمصداقية الوطنية".

-- التطلع إلى مزيد من الجهود

إن الصين، التي تتواصل مع المجتمع الدولي، لا تخجل من إظهار عدم تهاونها إطلاقا مع الفساد أمام العالم واستعدادها للتعاون مع وكالات إنفاذ القانون في البلدان الأخرى.

ففي مايو الماضي، تعهدت الصين بتعزيز التعاون مع كوبا وروسيا في مكافحة الفساد واتخاذ مكافحة الفساد كمجال رئيسي لتدعيم الشراكة مع هاتين الدولتين.

وفي نفس الشهر، ذكر وزير الخارجية وانغ يي لنظيره الإماراتي الشيخ عبد الله أن الصين ترغب في تعزيز التعاون في تعقب الفارين الفاسدين واستعادة ممتلكاتهم غير الشرعية في الخارج.

وفي وقت سابق من شهر إبريل، كشفت اللجنة المركزية لفحص الانضباط عن مكان تواجد 22 هاربا فاسدا ومعلومات أخرى عنهم، وحثتهم على الاستسلام في أقرب وقت ممكن، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها الصين بذلك.

وذكر تقرير اللجنة المركزية لفحص الانضباط أن 19 هاربا مشتبها بهم فروا من الصين في العام الماضي، مقارنة بـ31 في عام 2015 و 101 في عام 2014. ويشير الانخفاض الحاد في الأرقام إلى التقدم الهام الذي أحرزه جهاز المراقبة لإعادة الفارين الفاسدين من الخارج واستعادة ما حققوه من مكاسب غير مشروعة.

وقال الدكتور جريشون إيكيارا المحاضر البارز في الاقتصادات الدولية بجامعة نيروبي إن العقوبات الصارمة والفعالة التي تفرضها الصين على هؤلاء المجرمين الفاسدين تساعد في "الحد من الفساد بشكل كبير مقارنة بالإجراءات الناعمة التي تطبقها البلدان الغربية".

ولكن، يتعين بذل مزيد من الجهود لأن "مكافحة الفساد تعد بمثابة حرب مستمرة لا يمكن للجنود فيها أن يفقدوا صبرهم"، هكذا حذر سام، مضيفا "إذا لم يتحقق ذلك، فسيعود الفساد، قويا كما كان عليه، ويجلب معه انعدام ثقة الشعب".

وشدد باتريك تشوفانيك المدير الإداري لمجموعة (سيلفركرست) لإدارة الأصول بنيويورك أن ثمة حاجة إلى إجراء إصلاحات لمعالجة الفساد في جميع الوكالات الحكومية وكذلك على مستويات المقاطعات والمحليات بأسره.

-- فوائد عالمية

وقال إنريك دوسل بيترز منسق مركز الدراسات الصينية المكسيكية في جامعة المكسيك المستقلة الوطنية إن جهود الصين لمكافحة الفساد عززت ثقة كل من الجماهير والسوق العالمية في الحكومة.

وهذا يشير أيضا إلى أن الصين ستكون أكثر انفتاحا على المستثمرين الأجانب وستواصل إصلاح حوكمتها لتوفير المزيد من الشفافية والقدرة على التنبؤ، حسبما ذكر تشوفانيك.

وأوضح تشن فنغ يينغ الباحث الزميل بمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة أن هذه الخطوة "تقدم فوائد موفرة للوقت بالنسبة للمستثمرين الأجانب، حيث لن يكونوا بحاجة إلى تطوير علاقات قبل البدء في إقامة أي مشروع ".

وشاطره الرأى كوه تشين يي الرئيس التنفيذي لمعهد لونجس للبحوث بسنغافورة، قائلا إن "القضاء على الكسب غير المشروع يقلل من التكاليف الخفية، وفي النهاية يستفيد المستهلكون منه، وبالنسبة للمستثمرين الأجانب، يعد وجود سوق شفاف وقائم على قواعد أمرا أكثر فعالية وكفاءة في التعامل معه".

وأوضح رون موك الرئيس التنفيذي لشركة (تيتشرز بنسيون بلان) في أورنتاريو أن جهود الصين لمكافحة الفساد في القطاع المالي "ستجعلها وجهة استثمارية رئيسية بين الدول الآسيوية" لشركته.

وأشار أبراهام فيرجار من جامعة الأيبيرية الأمريكية في المكسيك إلى أن حملة مكافحة الكسب غير المشروع عززت الثقة العالمية في التجارة والاستثمار بالصين.

وقال دوسيل من شركة (ستشيمكس) إنه "لابد لأمريكا اللاتينية من الاطلاع على حملة مكافحة الفساد في الصين"، مضيفا أن "جزءا كبيرا من أمريكا اللاتينية أمامه الكثير لتعلمه منها".

كما ذكر جيمس لورنسيسون نائب مدير معهد العلاقات الاسترالية الصينية أن التعامل مع الفساد مهم بشكل خاص الآن لأن "القيادة الصينية تدرك أن هذا الاقتصاد لابد أن يدفعه ابتكار يقوده القطاع الخاص (خلال) السنوات الخمس القادمة".

 

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

الصين والولايات المتحدة تبدآن أول حوار دبلوماسي وأمني بينهما
الصين والولايات المتحدة تبدآن أول حوار دبلوماسي وأمني بينهما
مبعوث الحكومة الصينية إلى سوريا : زيارتي للأردن لتوضيح وجهة نظر الصين السياسية حيال عدد من قضايا الشرق الأوسط
مبعوث الحكومة الصينية إلى سوريا : زيارتي للأردن لتوضيح وجهة نظر الصين السياسية حيال عدد من قضايا الشرق الأوسط
السعودية:إعفاء ولي العهد الأمير محمد بن نايف وتعيين محمد بن سلمان بدلا عنه
السعودية:إعفاء ولي العهد الأمير محمد بن نايف وتعيين محمد بن سلمان بدلا عنه
رسوم أوراق البردي المصرية تصبح إحدى أكثر عشر بضائع سياحية رواجا في عيون الصينيين
رسوم أوراق البردي المصرية تصبح إحدى أكثر عشر بضائع سياحية رواجا في عيون الصينيين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

((أهم الموضوعات الدولية)) مقالة خاصة: الصين والعالم يستفيدان كثيرا من حملة الرئيس شي لمكافحة الفساد

新华社 | 2017-06-22 13:57:00

بكين 22 يونيو 2017 (شينخوا) جنت الصين فوائد هائلة من حملتها الجارية حاليا لمكافحة الفساد في أنحاء البلاد، والتي تهدف إلى إقامة حوكمة أنظف وأثبتت حتى الآن فعاليتها. وفوائدها على العالم بأسره آخذة في الظهور.

فقد أطلقت بكين، التي عكفت على تعقب المسؤولين الفاسدين بدءا من "النمور" رفيعي المستوى حتى "الذباب" على المستويات الأدني في البلاد خلال السنوات الخمس الماضية، أطلقت عمليات مثل "شبكة السماء" و"صيد الثعالب" في الخارج لتعقب المسؤولين الهاربين.

وحتى 31 مارس، اعتقلت الصين 2873 هاربا من أكثر من 90 دولة ومنطقة واستعادت حوالي 130 مليون دولار أمريكي، وفقا لما ذكره أعلى جهاز لمكافحة الكسب غير المشروع في الصين. وأعيد أكثر من ألف هارب إلى الصين لتقديهم للعدالة وذلك في عام 2016.

وذكر تقرير صدر في إبريل على الموقع الإلكتروني للجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني الحاكم "لا توجد الآن تقريبا أي فرصة للهروب".

-- حملة "طال انتظارها"

وذكر بوب كار وزير الخارجية الاسترالي السابق خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "ما يطمح إليه الرئيس شي جين بينغ على ما يبدو هو أن تعتمد الصين أفضل معايير منع الفساد".

"وإذا ما نجح شي في ذلك، فسيكون قد حقق حينئذ تحولا كبيرا في الطريقة التي تدير بها الصين الأمور"، هكذا قال كار مضيفا أن "هذا سيصب في صميم مصلحة الشعب الصيني الذي سيكون أكبر فائز من ذلك".

كما أشاد وليام جيه. كارول الرئيس الفخري لجامعة بنديكتين الأمريكية بإنخراط شي في مكافحة الفساد لأن "وجود فساد في قطاع من المسؤولين الحكوميين يشكل تهديدا لنسيج المجتمع".

وأشار إلى أنه "في الوقت الذي يجنى فيه هؤلاء الأفراد فوائد فردية، فإنهم يعملون على تآكل ثقة المواطنين في حكومتهم، ويدمرون التناغم وهذا يؤدى بدوره إلى تفكك المجتمع"، مضيفا أن "شي اتخذ خطوات للقضاء على الفساد داخل الحكومة. وإذا نجح، ستكون ذلك أفضل للصين".

وفي نظر دو تين سام رئيس تحرير مجلة البحوث الصينية التي تنشرها أكاديمية فيتنام للعلوم الاجتماعية ، يعد الفساد ظاهرة عالمية، ولكنه "أشد خطورة في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية".

وألمح إلى أن تصميم شي الثابت على ضرب الاختلاس يحقق "العديد من النتائج المشجعة التي طال انتظارها ويقدرها الناس ليس من الصين فحسب".

وأكد أن "محاربة الفساد تتعلق ببقاء أي حزب حاكم"، لافتا إلى أن "الصين تمضي في الاتجاه الصحيح تماما وأن أساليب الحزب الشيوعي الصيني وإجراءاته في هذه المكافحة تعد مرجعا جيدا جدا للأحزاب الشيوعية الأخرى ".

أما بيتر جيه. لي الأستاذ المساعد بجامعة هيوستن فقال إن الفساد "إذا لم يتم وقفه، يمكن أن يؤدى إلى اضطرابات اجتماعية وأزمة شرعية. التنمية المستدامة للصين تعتمد على نجاح حملة شي".

وذكر ماتشاريا مونين محاضر العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية الدولية بكينيا أن "حملة الصين ضد الفساد تبرز كمهمة ذات معنى، ولا سيما أنها تحصد (الأسماك الكبيرة) داخل الحزب والبيروقراطية".

وأشار مونين إلى أن "باقي العالم يمكن أن يلاحظ كيف يمكن أن تؤدى الجهود الحثيثة في مجال مكافحة الفساد إلى زيادة الرخاء والمصداقية الوطنية".

-- التطلع إلى مزيد من الجهود

إن الصين، التي تتواصل مع المجتمع الدولي، لا تخجل من إظهار عدم تهاونها إطلاقا مع الفساد أمام العالم واستعدادها للتعاون مع وكالات إنفاذ القانون في البلدان الأخرى.

ففي مايو الماضي، تعهدت الصين بتعزيز التعاون مع كوبا وروسيا في مكافحة الفساد واتخاذ مكافحة الفساد كمجال رئيسي لتدعيم الشراكة مع هاتين الدولتين.

وفي نفس الشهر، ذكر وزير الخارجية وانغ يي لنظيره الإماراتي الشيخ عبد الله أن الصين ترغب في تعزيز التعاون في تعقب الفارين الفاسدين واستعادة ممتلكاتهم غير الشرعية في الخارج.

وفي وقت سابق من شهر إبريل، كشفت اللجنة المركزية لفحص الانضباط عن مكان تواجد 22 هاربا فاسدا ومعلومات أخرى عنهم، وحثتهم على الاستسلام في أقرب وقت ممكن، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها الصين بذلك.

وذكر تقرير اللجنة المركزية لفحص الانضباط أن 19 هاربا مشتبها بهم فروا من الصين في العام الماضي، مقارنة بـ31 في عام 2015 و 101 في عام 2014. ويشير الانخفاض الحاد في الأرقام إلى التقدم الهام الذي أحرزه جهاز المراقبة لإعادة الفارين الفاسدين من الخارج واستعادة ما حققوه من مكاسب غير مشروعة.

وقال الدكتور جريشون إيكيارا المحاضر البارز في الاقتصادات الدولية بجامعة نيروبي إن العقوبات الصارمة والفعالة التي تفرضها الصين على هؤلاء المجرمين الفاسدين تساعد في "الحد من الفساد بشكل كبير مقارنة بالإجراءات الناعمة التي تطبقها البلدان الغربية".

ولكن، يتعين بذل مزيد من الجهود لأن "مكافحة الفساد تعد بمثابة حرب مستمرة لا يمكن للجنود فيها أن يفقدوا صبرهم"، هكذا حذر سام، مضيفا "إذا لم يتحقق ذلك، فسيعود الفساد، قويا كما كان عليه، ويجلب معه انعدام ثقة الشعب".

وشدد باتريك تشوفانيك المدير الإداري لمجموعة (سيلفركرست) لإدارة الأصول بنيويورك أن ثمة حاجة إلى إجراء إصلاحات لمعالجة الفساد في جميع الوكالات الحكومية وكذلك على مستويات المقاطعات والمحليات بأسره.

-- فوائد عالمية

وقال إنريك دوسل بيترز منسق مركز الدراسات الصينية المكسيكية في جامعة المكسيك المستقلة الوطنية إن جهود الصين لمكافحة الفساد عززت ثقة كل من الجماهير والسوق العالمية في الحكومة.

وهذا يشير أيضا إلى أن الصين ستكون أكثر انفتاحا على المستثمرين الأجانب وستواصل إصلاح حوكمتها لتوفير المزيد من الشفافية والقدرة على التنبؤ، حسبما ذكر تشوفانيك.

وأوضح تشن فنغ يينغ الباحث الزميل بمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة أن هذه الخطوة "تقدم فوائد موفرة للوقت بالنسبة للمستثمرين الأجانب، حيث لن يكونوا بحاجة إلى تطوير علاقات قبل البدء في إقامة أي مشروع ".

وشاطره الرأى كوه تشين يي الرئيس التنفيذي لمعهد لونجس للبحوث بسنغافورة، قائلا إن "القضاء على الكسب غير المشروع يقلل من التكاليف الخفية، وفي النهاية يستفيد المستهلكون منه، وبالنسبة للمستثمرين الأجانب، يعد وجود سوق شفاف وقائم على قواعد أمرا أكثر فعالية وكفاءة في التعامل معه".

وأوضح رون موك الرئيس التنفيذي لشركة (تيتشرز بنسيون بلان) في أورنتاريو أن جهود الصين لمكافحة الفساد في القطاع المالي "ستجعلها وجهة استثمارية رئيسية بين الدول الآسيوية" لشركته.

وأشار أبراهام فيرجار من جامعة الأيبيرية الأمريكية في المكسيك إلى أن حملة مكافحة الكسب غير المشروع عززت الثقة العالمية في التجارة والاستثمار بالصين.

وقال دوسيل من شركة (ستشيمكس) إنه "لابد لأمريكا اللاتينية من الاطلاع على حملة مكافحة الفساد في الصين"، مضيفا أن "جزءا كبيرا من أمريكا اللاتينية أمامه الكثير لتعلمه منها".

كما ذكر جيمس لورنسيسون نائب مدير معهد العلاقات الاسترالية الصينية أن التعامل مع الفساد مهم بشكل خاص الآن لأن "القيادة الصينية تدرك أن هذا الاقتصاد لابد أن يدفعه ابتكار يقوده القطاع الخاص (خلال) السنوات الخمس القادمة".

الصور

010020070790000000000000011101421363860431