سول 23 يونيو 2017 (شينخوا) عقدت كوريا الجنوبية العزم على النظر في اتفاق أبرم مع اليابان ويتعلق بضحايا العبودية الجنسية إبان الحرب العالمية الثانية حيث قوبل هذا الاتفاق الذي وقع عام 2015 بمعارضة شديدة من الضحايا وكذا من معظم أهالى كوريا الجنوبية.

ونقلت وكالة ((يونهاب)) للأنباء عن مسؤول بارز بحكومة كورية الجنوبية رفض ذكر اسمه قوله اليوم (الجمعة) إنه سيتم تشكيل فريق لجنة خاصة "قريبا" داخل وزارة الخارجية للنظر بشكل شامل في اتفاق نساء المتعة.

وكان قد تم التوصل إلى هذا الاتفاق في 28 ديسمبر 2015 بين حكومة كورية الجنوبية السابقة برئاسة بارك غيون- هي والحكومة اليابانية بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي.

وقوبل الاتفاق "النهائي والذي لا رجعة فيه"، وتم التوصل إليه مقابل تعويضات قيمتها حوالي 9 ملايين دولار أمريكي، قوبل برد فعل عنيف في كوريا الجنوبية حيث لم يقدم آبي بعد اعتذارا مخلصا عن الفضائع التي ارتكبتها بلاده إبان الحرب ولم يقدم اعترافا كاملا بها.

ونساء المتعة هي كناية عن النساء اللواتي أرغمن على أن يصبحن عبيدات جنس في بيوت الدعارة العسكرية اليابانية قبل وخلال الحرب العالمية الثانية.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي -إن، الذي تولى مهام منصبه في 10 مايو الماضي، إن معظم الكوريين الجنوبيين لم يقبلوا اتفاق نساء المتعة، ملمحا إلى إعادة التفاوض بشأن الاتفاق أو إلغائه.

ومن المتوقع أن ينظر فريق اللجنة الخاصة من كوريا الجنوبية في عملية إجراء مفاوضات بين دبلوماسيين على مستوى المدراء من كوريا الجنوبية واليابان وما إذا كانت آراء ضحايا نساء المتعة قد انعكست بشكل كاف في الاتفاق.