تقرير إخباري: دول المقاطعة تسلم قطر قائمة المطالب ..وقطريون يردون "القائمة مرفوضة"

02:17:06 24-06-2017 | Arabic. News. Cn

الدوحة 23 يونيو 2017 (شينخوا) تسلمت قطر اليوم (الجمعة) قائمة مطالب أربع دول قطعت علاقاتها الدبلوماسية بالدوحة تضمنت 13 مطلبا لعودة العلاقات اعتبرها قطريون "مطالب للوصاية" وردوا عليها بوسم" القائمة مرفوضة" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وأفادت تقارير إعلامية اليوم بأن الدوحة تسلمت مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر عبر السفير الكويتي في الدوحة والذي تلعب بلاده دور الوسيط في الأزمة الخليجية الحالية.

وتضمنت قائمة المطالب التي جرى تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران والاقتصار على التعاون التجاري مع طهران بما لا يخل بالعقوبات المفروضة عليها دوليا وأمريكيا.

وشملت الإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية والجاري انشاؤها حاليا ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية، وإعلان الدوحة قطع علاقاتها مع "كافة التنظيمات الإرهابية والطائفية".

واحتوت على مطالب بـ " إيقاف كافة اشكال التمويل القطري لأي أفراد او كيانات او منظمات ارهابية او متطرفة وكذا المدرجين ضمن قوائم الارهاب في الدول الاربع، وكذا القوائم الامريكية والدولية المعلن عنها"، إلى جانب تسليم العناصر الإرهابية المطلوبة لدى هذه الدول.

وطلبت دول المقاطعة إغلاق قنوات "الجزيرة" والقنوات التابعة لها، وإغلاق كافة وسائل الإعلام التي تدعمها قطر بشكل مباشر أو غير مباشر، ووقف التدخل في شؤون الدول الداخلية ومصالحها الخارجية.

كما طلبت منع التجنيس لأي مواطن يحمل جنسية إحدى الدول الاربع وإعادة كل من تم تجنيسه في السابق وتسليم كافة قواعد البيانات الخاصة بالمعارضين الذين قامت الدوحة بدعمهم، طبقا للقائمة.

وأدرجت طلبا بالتعويض عن الضحايا والخسائر كافة وما فات من كسب للدول الأربع بسبب السياسة القطرية خلال السنوات السابقة، وأن تلتزم قطر بأن تكون دولة منسجمة مع محيطها الخليجي والعربي.

وأمهلت الدول الأربع الدوحة عشرة أيام من تاريخ تقديم قائمة المطالب للموافقة عليها مالم فستعتبر لاغية.

ولم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي قطري عن مضمون القائمة ولم تعلق السلطات عليها كما لم يصدر منها أي رد بشأنها.

غير أن المغردين القطريين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أطلقوا اسم "القائمة مرفوضة" الذي تصدر قائمة الوسوم الأكثر تفاعلا وتداولا في "تويتر" ردا على ما جاء في القائمة من مطالب اعتبروها غير منطقية مؤكدين رفض "الوصاية".

وقال مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي في تغريدة مقتضبة على "تويتر"، " لا للوصاية".

وغرد الإعلامي القطري البارز رئيس التحرير السابق لجريدة (الشرق) القطرية والمقرب من السلطات جابر الحرمي قائلا " عندما اطلعت على ما سمي بمتطلبات من قطر للوفاء بها، قلت إنها غير صحيحة دون تردد لأنه لا يمكن لعاقل أن يصدقها... الآن اعتذر لكم".

وأضاف الحرمي "الجزيرة تساوي الحقيقة، من يطالب بإغلاق الأولى يخاف من الثانية".

وقال رئيس تحرير جريدة (الشرق) القطرية صادق محمد العماري " قائمة الطلبات ومطالب الوصاية التي قدمتها دول الحصار بالتأكيد مرفوضة، فرض الوصاية على قطر خط أحمر".

وتابع العماري " في الوقت الذي أعربت فيه الخارجية الأمريكية عن أملها في أن تكون طلبات دول الحصار منطقية تتقدم السعودية وتوابعها بمطالب الوصاية"، مضيفا "هذا عبث سياسي ولابد من تدخل قوي للمجتمع الدولي ضد هذا العبث".

فيما علق مدير تحرير صحيفة (العرب) القطرية جابر بن ناصر المري قائلا " مطالب الوصاية على قطر مرفوضة شعبيا قبل أن تكون مرفوضة رسميا ".

وغرد الدكتور سلطان الهاشمي الأستاذ في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر " إذا كانت هذه المطالب مقابل رفع الحصار فليبقى الحصار إلى قيام الساعة ".

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قد صرح أمس (الخميس) بأن بلاده تتوقع أن تقدم الدول المقاطعة طلباتها خلال اليومين المقبلين، آملا أن تكون كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي "قابلة للتنفيذ وقابلة للبحث وواقعية".

وفي 19 يونيو الجاري، ذكر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في تصريحات صحفية أن كل ما يتعلق بشئون مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب قطر وعمان والكويت، يخضع للتفاوض في حين أن سياسة قطر وشئونها بما في ذلك موضوع قناة "الجزيرة" غير قابل للتفاوض.

وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن " أي شيء لا علاقة له بهم لن يخضع للتفاوض، لا أحد له الحق بالتدخل في شئوننا الداخلية، الجزيرة شأن قطري، سياسة قطر الخارجية في قضايا المنطقة شأن قطري، ونحن لن نتفاوض فيما يتعلق بشئوننا الخاصة".

وتجيء لائحة المطالب بعد يومين من دعوة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للدول العربية الأطراف في الأزمة مع قطر بأن تقدم قائمة مطالب قريبا للدوحة تكون "معقولة وقابلة للتنفيذ" بغية إيجاد حل للأزمة.

وسبق دعوة تيلرسون تصريحات للخارجية الأمريكية عبرت فيها عن "دهشتها" من عدم تقديم الدول المقاطعة لائحة بشكاواها ضد الدوحة حتى الآن، مضيفة أنه " كلما مر الوقت زادت الشكوك بشأن التحركات التي اتخذتها السعودية والإمارات" ضد قطر، مؤكدة أنها تشجع كل الأطراف على تخفيف حدة التوتر وبدء حوار بناء.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: دول المقاطعة تسلم قطر قائمة المطالب ..وقطريون يردون "القائمة مرفوضة"

新华社 | 2017-06-24 02:17:06

الدوحة 23 يونيو 2017 (شينخوا) تسلمت قطر اليوم (الجمعة) قائمة مطالب أربع دول قطعت علاقاتها الدبلوماسية بالدوحة تضمنت 13 مطلبا لعودة العلاقات اعتبرها قطريون "مطالب للوصاية" وردوا عليها بوسم" القائمة مرفوضة" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وأفادت تقارير إعلامية اليوم بأن الدوحة تسلمت مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر عبر السفير الكويتي في الدوحة والذي تلعب بلاده دور الوسيط في الأزمة الخليجية الحالية.

وتضمنت قائمة المطالب التي جرى تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران والاقتصار على التعاون التجاري مع طهران بما لا يخل بالعقوبات المفروضة عليها دوليا وأمريكيا.

وشملت الإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية والجاري انشاؤها حاليا ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية، وإعلان الدوحة قطع علاقاتها مع "كافة التنظيمات الإرهابية والطائفية".

واحتوت على مطالب بـ " إيقاف كافة اشكال التمويل القطري لأي أفراد او كيانات او منظمات ارهابية او متطرفة وكذا المدرجين ضمن قوائم الارهاب في الدول الاربع، وكذا القوائم الامريكية والدولية المعلن عنها"، إلى جانب تسليم العناصر الإرهابية المطلوبة لدى هذه الدول.

وطلبت دول المقاطعة إغلاق قنوات "الجزيرة" والقنوات التابعة لها، وإغلاق كافة وسائل الإعلام التي تدعمها قطر بشكل مباشر أو غير مباشر، ووقف التدخل في شؤون الدول الداخلية ومصالحها الخارجية.

كما طلبت منع التجنيس لأي مواطن يحمل جنسية إحدى الدول الاربع وإعادة كل من تم تجنيسه في السابق وتسليم كافة قواعد البيانات الخاصة بالمعارضين الذين قامت الدوحة بدعمهم، طبقا للقائمة.

وأدرجت طلبا بالتعويض عن الضحايا والخسائر كافة وما فات من كسب للدول الأربع بسبب السياسة القطرية خلال السنوات السابقة، وأن تلتزم قطر بأن تكون دولة منسجمة مع محيطها الخليجي والعربي.

وأمهلت الدول الأربع الدوحة عشرة أيام من تاريخ تقديم قائمة المطالب للموافقة عليها مالم فستعتبر لاغية.

ولم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي قطري عن مضمون القائمة ولم تعلق السلطات عليها كما لم يصدر منها أي رد بشأنها.

غير أن المغردين القطريين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أطلقوا اسم "القائمة مرفوضة" الذي تصدر قائمة الوسوم الأكثر تفاعلا وتداولا في "تويتر" ردا على ما جاء في القائمة من مطالب اعتبروها غير منطقية مؤكدين رفض "الوصاية".

وقال مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي في تغريدة مقتضبة على "تويتر"، " لا للوصاية".

وغرد الإعلامي القطري البارز رئيس التحرير السابق لجريدة (الشرق) القطرية والمقرب من السلطات جابر الحرمي قائلا " عندما اطلعت على ما سمي بمتطلبات من قطر للوفاء بها، قلت إنها غير صحيحة دون تردد لأنه لا يمكن لعاقل أن يصدقها... الآن اعتذر لكم".

وأضاف الحرمي "الجزيرة تساوي الحقيقة، من يطالب بإغلاق الأولى يخاف من الثانية".

وقال رئيس تحرير جريدة (الشرق) القطرية صادق محمد العماري " قائمة الطلبات ومطالب الوصاية التي قدمتها دول الحصار بالتأكيد مرفوضة، فرض الوصاية على قطر خط أحمر".

وتابع العماري " في الوقت الذي أعربت فيه الخارجية الأمريكية عن أملها في أن تكون طلبات دول الحصار منطقية تتقدم السعودية وتوابعها بمطالب الوصاية"، مضيفا "هذا عبث سياسي ولابد من تدخل قوي للمجتمع الدولي ضد هذا العبث".

فيما علق مدير تحرير صحيفة (العرب) القطرية جابر بن ناصر المري قائلا " مطالب الوصاية على قطر مرفوضة شعبيا قبل أن تكون مرفوضة رسميا ".

وغرد الدكتور سلطان الهاشمي الأستاذ في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر " إذا كانت هذه المطالب مقابل رفع الحصار فليبقى الحصار إلى قيام الساعة ".

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قد صرح أمس (الخميس) بأن بلاده تتوقع أن تقدم الدول المقاطعة طلباتها خلال اليومين المقبلين، آملا أن تكون كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي "قابلة للتنفيذ وقابلة للبحث وواقعية".

وفي 19 يونيو الجاري، ذكر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في تصريحات صحفية أن كل ما يتعلق بشئون مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب قطر وعمان والكويت، يخضع للتفاوض في حين أن سياسة قطر وشئونها بما في ذلك موضوع قناة "الجزيرة" غير قابل للتفاوض.

وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن " أي شيء لا علاقة له بهم لن يخضع للتفاوض، لا أحد له الحق بالتدخل في شئوننا الداخلية، الجزيرة شأن قطري، سياسة قطر الخارجية في قضايا المنطقة شأن قطري، ونحن لن نتفاوض فيما يتعلق بشئوننا الخاصة".

وتجيء لائحة المطالب بعد يومين من دعوة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للدول العربية الأطراف في الأزمة مع قطر بأن تقدم قائمة مطالب قريبا للدوحة تكون "معقولة وقابلة للتنفيذ" بغية إيجاد حل للأزمة.

وسبق دعوة تيلرسون تصريحات للخارجية الأمريكية عبرت فيها عن "دهشتها" من عدم تقديم الدول المقاطعة لائحة بشكاواها ضد الدوحة حتى الآن، مضيفة أنه " كلما مر الوقت زادت الشكوك بشأن التحركات التي اتخذتها السعودية والإمارات" ضد قطر، مؤكدة أنها تشجع كل الأطراف على تخفيف حدة التوتر وبدء حوار بناء.

الصور

010020070790000000000000011101421363901761