بكين 2 يوليو 2017 (شينخوا) بالنسبة للمتسوقين عبر الإنترنت في روسيا، لن يكون التسوق فقط عبر أمازون أو موقع محلي للتجارة الالكترونية ولكن سيكون التسوق عبر موقع (على اكسبريس) وهو موقع للتجارة الإلكترونية يتبع مجموعة على بابا الصينية.
وقد دخل على موقع علي اكسبريس في يناير من العام الجاري أكثر من 22 مليون زائر من روسيا الأمر الذي جعله الموقع الأكثر شعبية في روسيا في مجال التجارة الالكترونية، تاركا نظراءه المحليين مثل (أوزون. رو) و(الدورادو. رو) فى الخلف ،حسبما أفادت بيانات الرابطة الروسية للشركات التجارية عبر الإنترنت.
وارتفعت مبيعات شركات التجارة الالكترونية الصينية في روسيا ارتفاعا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية مدعومة بقطارات البضائع السريعة وانظمة النقل الوجستي المتطورة، الأمر الذي ساهم في تعزيز التجارة الالكترونية بين روسيا والصين.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا لمدة ست سنوات كما تعد روسيا مصدرا رئيسيا للطاقة وللمنتجات عالية التكنولوجيا للصين.
وفي عام 2015، تسبب انكماش الاقتصاد العالمي وانخفاض أسعار الطاقة الى انخفاض حجم التجارة بين البلدين. واستعادت حركة التجارة قوتها الدافعة سريعا مرة أخرى عام 2016 بفضل التجارة الالكترونية رغم الانخفاض الشامل في التجارة الخارجية للصين.
وبحسب الإدارة الصينية العامة للجمارك، فإن التجارة بين الصين وروسيا ارتفعت بنسبة 33.7 % في الشهور الخمسة الأولى من هذا العام لتصل إلى 223.1 مليار يوان ( حوالى 32.8 مليار دولار).
وظهرت في الأفق فرص جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين ليس فقط في مجال التجارة الإلكترونية. وحيث إن البلدين يسعيان بقوة نحو نمو عالي الجودة، فإن الروابط بين اقتصاديهما تعززت ايضا عبر التعاون الأعمق والأوسع والاكثر اعتمادا على الابتكار بين البلدين.
وقال السفير الصيني لدى روسيا لى هوي " ان بؤرة التركيز فى التعاون الاقتصادي الصيني الروسي يتحول من مجرد الحجم او السرعة إلى الكيف والربح".
ولاتزال هناك مشروعات جارية في مجال التكنولوجيا الفائقة. فقد وضعت مؤسسة الطائرات التجارية الصينية والمؤسسة الروسية المتحدة لصناعة الطائرات خطة لإنتاج طائرة ذات بدن عريض لتكون قادرة على الرحلات الطويلة، وذلك لكسر سيطرة شركتى إيرباص وبوينج.
وقال لي ان هناك نقاطا جديدة للنمو تظهر في صناعات تشمل الزراعة علاوة على معدات النفط والغاز.
وأضاف " أعتقد أن الكم والكيف للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين سيواصلان الارتفاع."
كما قدمت أطر التعاون الاقتصادي الاقليمي المزيد من الفرص للبلدين للعمل سويا .
واتفق البلدان على ربط مبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تقوده روسيا.
وسوف يؤدى ربط استراتيجية الاتحاد الأوراسي مع مبادرة الحزام والطريق إلى خلق فرص جديدة لتحول المنطقة الأوراسية الى بيئة مواتية لتيسير تبادل السلع وتيسير اجراءات التصدير والاستيراد، حسبما أفاد ماكسيم اورشكين، وزير التنمية الاقتصادية الروسي خلال حديثه لوكالة انباء (شينخوا).
ومع زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة لروسيا يوم الإثنين ، فإنه من المنتظر توقيع المزيد من الاتفاقات بين البلدين وإنشاء آليات جديدة للتعاون بينهما .
وقال لي هوي لاي مساعد وزير الشئون الخارجية الصينية ، انه خلال الزيارة التي تمتد يومين، سيعقد الرئيس شى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين محادثات ويلتقيان مع مندوبي وسائل الإعلام.وسيحدد الزعيمان اتجاه وأهداف تنمية العلاقات الثنائية ، وسيعززان الثقة السياسية المتبادلة ويشجعان التعاون.
وأضاف لي أن تلك الزيارة ستكون زيارة شى السادسة لروسيا منذ تولي منصبه، وستكون المرة الثالثة التي يلتقي فيها زعيما البلدين هذا العام.
وسيوقع البلدان سلسلة من الوثائق التعاونية في مجالات مثل التجارة والاقتصاد والاستثمار والترابط والإعلام والتعليم.
وقال أورشكين" إنني مقتنع بأن الزيارة القادمة للرئيس شي الى روسيا ستقدم المزيد من القوة الدافعة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات وستسمح لنا بأن ندنو أقرب من هدف وصول التجارة البينية إلى مستوى 200 مليار دولار بحلول 2020".