بكين 3 يوليو 2017 (شينخوا) ذكر الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الاثنين) أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وروسيا يتمتع بإمكانيات كبيرة يمكن الاستفادة منها نظرا لبزوغ العديد من مجالات النمو الجديدة نتيجة التحسين الهيكلي.
صرح شي بذلك في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية قبيل مغادرته إلى روسيا اليوم لبدء زيارة دولة لمدة يومين.
وقال الرئيس الصيني إنه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقدان أنه يتعين على الصين وروسيا تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري من أجل تعزيز الترابط بين مصالحهما وتحقيق فوائد أفضل للشعبين.
وأوضح شي لوسائل الإعلام الروسية أن التعاون الاقتصادي والتجاري يتمتع بأساس أوسع في التعاون العملي الصيني-الروسي، ويتمتع بإمكانيات كبيرة يمكن استغلالها لأن العديد من مجالات النمو الجديدة تنبثق من تحسينه الهيكلي.
وأشار شي إلى أن النمو يمكن تحقيقه من خلال زيادة تجارة المنتجات الميكانيكية والكهربائية والتكنولوجية الفائقة، والتعاون الاستثماري السلس، وتعميق التعاون المالي، والمنتجات الزراعية المتنامية بسرعة، والتعاون في تنمية الشرق الأقصى الروسي بشكل أسرع، والتقدم المطرد في مشاريع التعاون الاستراتيحية، وإنشاء البنية التحتية العابرة للحدود.
وأضاف شي أن المشاريع الاستراتيجية في قطاعات مثل الطاقة والنووي والفضاء تشكل حجر زاوية في التعاون داعيا البلدين الى القيام بجهود مشتركة في مجال الأبحاث والانتاج وتطبيق إنجازات التعاون.
وتابع أن مشاريع البنية التحتية المشتركة العابرة للحدود، مثل بناء محور النقل الدولي وطريق القطب الشمالي البحري، سوف تساعد على تعزيز الترابط وبالتالي ضخ حيوية جديدة في التعاون.
وأكد شي أيضا على أهمية الجهود الثنائية الجارية لتعزيز مواءمة مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا، قائلا إن ذلك من شأنه أن يساعد على فتح مساحة أكبر للتعاون من خلال تسهيل الاستثمار والتجارة وزيادة فرص الأعمال ونقل التكنولوجيا ورأس المال بين أمور أخرى، بما يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية.
في الوقت نفسه، أكد الرئيس الصيني على الدور الأساسي للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في النمو الاقتصادي والابتكار وخلق الوظائف، داعيا إلى بذل جهود لتعزيز التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين.
واقترح شي " على الحكومتين خلق بيئة مواتية للتعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين وتشجيع اهتمامها في هذا الصدد، وتمكينها من النمو جنبا إلى جنب، وتعزيز بعضها البعض، والعمل مع الشركات الكبيرة لفتح أسواق جديدة خارج البلدين".