تشانغشا 10 يوليو 2017 (شينخوا) من المقرر أن يغادر الطفل شياو هاي البالغ من العمر 8 سنوات مكان إقامته في دار الفراشة لرعاية الأطفال المرضى بمقاطعة هونان في وسط الصين، حيث يعيش هناك منذ 5 سنوات.
تم إيداع شياو هاي في دار رعاية المرضى عندما كان عمره 3 سنوات حيث تم تشخيص إصابته بالتضخم الليمفاوي المحيط بالبطين في المخ والذي ممكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة بما في الشلل الدماغي..
قال لين جولد مؤسس دار رعاية الفراشة للأطفال : "إن شياو تتحسن حالته كل يوم تقريبا". عندما جاء جولد أول مرة إلى الصين كانت لا توجد رعاية للأطفال على الأغلب في أي مكان بالصين.
وبعد عدة سنوات من العمل الخيري المستقل وفي ابريل 2010 افتتحت أول مستشفى للأطفال بالصين في تشانغشا عاصمة هونان بالتعاون مع معهد الرعاية الاجتماعية رقم 1 في المدينة ومؤسسة خيرية بريطانية.
ويمكن قبول أي طفل دون سن 14 سنة وبداية من متوسط عمر 6 أشهر، ويتم تخصيص 4 ممرضات على الأقل لكل طفل.
وتلقى ما أجماليه 176 طفل أو يتيم أو طفل متروك أو رضيع مريض بشدة الرعاية في المنزل منذ تم افتتاح الدار.
قال قوه يونغ ينغ مدير دار الفراشة: "إن معدل البقاء على قيد الحياة لدينا تجاوز 45 في المائة"، مضيفا أن العديد من الأطفال كسروا لعنة حدودهم المعيشية التي تستمر لـ 6 أشهر وتم نقلهم إلى المستشفيات أو منظمات إعادة التأهيل لمزيد من العلاج.
وكان الصبي شياو بين من بينهم. تم تشخيص حالته بالشلل الدماغي الشديد في يونيو 2012 وبفضل دار الفراشة لرعاية الأطفال المرضى أصبح قادرا على التحدث والجري وركوب الخيل والسباحة قبل أن يتم اعتمادها في فبراير 2014.
وحتى الآن هناك 22 طفل في ظروف أفضل بكثير وتوفرت لهم حياة جديدة.
ومع ذلك فإن المحظوظين نادرين بالمقارنة مع العدد الكبير من الأطفال الذين يعانون من أمراض مستعصية في المناطق النائية والفقيرة. ووفقا للسلطة الوطنية لتسجيل السرطان يتم تشخيص نحو 30 ألف إلى 40 ألف إصابة بالسرطان لدى الأطفال كل عام في الصين وأكثر الأنواع شيوعا هي سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية والأورام الصلبة.
قال تشو تشوان من مستشفى بكين للأطفال : "في المتوسط يتم تشخيص 4 أطفال بأورام خبيثة كل ساعة في الصين، مضيفا "أنه رغم التقدم الطبي نستطيع معالجة 80 في المائة من مرضى سلطان الدم، بينما الـ20 في المائة المتبقية تواجه مستقبلا غامضا".
وتابع تشو يختار الآباء عادة اخذ أبنائهم إلى المنزل عندما يعرفون أن العلاج لا يمكن أن يستمر. وبدون الرعاية المهنية والدعم الطبي يعيش كلا من الوالدين والأطفال في خوف وألم طوال الوقت المتبقي.
في عام 2013 أسست دار الفراشة فرع أخر لها في نانجينغ شرقي الصين، وقامت بتدريب المهنيين الطبيين وطاقم التمريض الصيني. وقام مستشفى رقم 454 في نانجينغ بإنشاء قسم خاص كدار لرعاية الأطفال .
وفي عام 2014 افتتح مركز شنغهاي الطبي للأطفال دار رعاية مفتوحة، وهو الأول من نوعه في الصين. وحتى الآن أقامت كل مقاطعة في شنغهاي مستشفى واحد على الأقل .
وأقامت بكين مستشفى للأطفال في عام 2015، تغطي العاصمة والمناطق المحيطة بها. وقد تم إقامة المزيد من المستشفيات في جميع أنحاء الصين بمساعدة كبار المستشفيات والمنظمات الخيرية.