الرياض 12 يوليو 2017 (شينخوا) وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم (الأربعاء) إلى السعودية لإجراء مباحثات مع مسؤولين بالدول العربية الأربع المقاطعة لقطر، غداة توقيع واشنطن والدوحة اتفاقا لمكافحة تمويل الإرهاب.
والتقى تيلرسون بعد وصوله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بمدينة جدة غربي المملكة، بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنه جرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأحداث في المنطقة، وبخاصة الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب وتمويله".
كما التقى تيلرسون مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان.
وجرى خلال الاجتماع، وفقا لما اوردته وكالة الانباء السعودية، "استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطويرها الى جانب بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما".
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى السعودية بعد مباحثات أجراها الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وقع مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مذكرة تفاهم حول محاربة الإرهاب ومكافحة تمويله.
وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري بالدوحة إن الاتفاقية مع قطر "تضمن أن البلدين يتحملان المسؤولية والالتزامات معا (..) في تبادل المعلومات ووقف تمويل الإرهاب وإبقاء بلداننا آمنة".
وقال الوزير القطري إن الإتفاقية "ثنائية منفصلة بين الجانبين ولاعلاقة لها مباشرة أو بشكل غير مباشر بالأزمة الخليجية"، في إشارة إلى أزمة قطع السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر.
وفي بيان مشترك اعتبرت الدول الأربع المقاطعة لقطر الثلاثاء توقيع قطر مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب "خطوة غير كافية"، مؤكدة أنها "ستراقب عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه".
وأكدت الدول الأربع استمرار إجراءاتها العقابية ضد قطر.
ومن المنتظر أن يعقد وزير الخارجية الأمريكي اجتماعا مشتركا مع نظرائه بالدول العربية الأربع المقاطعة لقطر، إضافة إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، الذي تقود بلاده وساطة لمعالجة الأزمة الخليجية.
ووصل إلى مدينة جدة اليوم وزراء خارجية مصر سامح شكري، والبحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش, ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي.
وأعلنت مصر والسعودية والإمارات والبحرين في الخامس من يونيو الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، واتخذت عدة إجراءات لعزلها، من بينها إغلاق الحدود والأجواء مع الدوحة.
وقدمت هذه الدول قائمة من 13 مطلبا، سلمها الوسيط الكويتي إلى قطر في 22 يونيو الماضي، في خطوة لحل الأزمة الدبلوماسية القائمة.
ورفضت قطر المطالب، في رد اعتبرته الدول الأربع سلبيا للغاية، وقررت استمرار مقاطعة الأولى، وبحث عقوبات جديدة ضدها.
