بكين 13 يوليو 2017 (شينخوا) توسعت التجارة الخارجية الصينية بأسرع وتيرة منذ النصف الثاني من عام 2011 مما أدى إلى منع الاقتصاد من التباطؤ وسط الرياح المعاكسة في الداخل والخارج.

وأظهرت الأرقام الصادرة اليوم الخميس عن الجمارك الصينية، أن الصادرات الصينية المقومة باليوان ارتفعت بنسبة 15 بالمائة على أساس سنوي خلال النصف الأول من العام الجاري بينما صعدت الواردات بنسبة 25.7 بالمائة.

وأدى هذا إلى فائض تجاري بقيمة 1.28 تريليون يوان (حوالي 188 مليار دولار أمريكي) في نفس الفترة، ليسجل انخفاضا نسبته 17.7 بالمائة على أساس سنوي، حسب المصلحة العامة للجمارك.

ووصل حجم التجارة الخارجية إلى 13.14 تريليون يوان في النصف الأول، بزيادة 19.6 بالمائة على أساس سنوي، ما يعد أسرع زيادة منذ النصف الثاني من عام 2011.

وقال هوانغ سونغ بينغ المتحدث باسم الجمارك في مؤتمر صحفي إن النمو السريع مدفوع من قبل أساس مقارنة أدنى والدعم الحكومي والطلب العالمي المنتعش.

في الأشهر الستة الأولى ، ارتفعت التجارة الصينية مع الاتحاد الأوروبي بمقدار 17.4 بالمائة قياسا إلى نفس الفترة من العام الفائت.

في الوقت نفسه، ازدادت قيمة التجارة الصينية مع الولايات المتحدة ودول الآسيان بنسبة 21.3 بالمائة و21.9 بالمائة على أساس سنوي على التوالي.

ولعبت المؤسسات الخاصة دورا مهما في التجارة الخارجية، مع زيادة تم تسجيلها بقيمة 20.6 بالمائة لصادراتها ووارداتها، لتصل قيمتها الإجمالية إلى 5.02 تريليون يوان في النصف الأول، حيث تشكل 38.2 بالمائة من إجمالي التجارة الخارجية الصينية.

يذكر أن الصادرات الصينية لا تزال مكونة رئيسيا من المنتجات الميكانيكية والالكترونية بجانب منتجات كثيفة الأيدي العاملة.

والتفت هوانغ إلى الحالة الصعبة التي تواجهها التجارة الخارجية في النصف الثاني، بسبب أساس مقارنة مرتفع نسبي وعدم التأكد في البيئة العالمية والمشاكل التي تتجذر جذور عميقة في الاقتصاد المحلي.

ويتزايد عدم اليقين في السوق العالمي لأن الاقتصادات الكبيرة تتخذ سياسات مالية متنوعة. بينما تزيد أسعار البضائع والحمائية التجارية ما يجعله صعب التوقع.

وتواجه صادرات الصين منافسة أكثر عنفا في السوق العالمي لأن الاقتصادات النامية تحقق نموا في قطاع التصنيع الراقي، فيما تعزز الاقتصادات الناشئة قطاعها للتصنيع المنخفض.

غير أن الأسس القوية للتجارة الخارجية الصينية لم تتغير، لتواصل تقديم زخم جيد. وقد أشار هوانغ إلى استمرار تحسين هيكل التجارة إذا لم تحدث مخاطر كبيرة.

بيد انه لفت الانتباه إلى الموقف الصعب للتجارة الخارجية في النصف الثاني من هذا العام بسبب أساس مقارنة الأعلى والعوامل غير المحددة في البيئة العالمية والمشاكل العميقة الجذور في الاقتصاد المحلى.

وفيما يتعلق بتجارة الصين مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، أكد هوانغ إن واردات الصين من كوريا الديمقراطية انخفضت بشكل كبير لمدة أربعة أشهر على التوالي.

وقال "إن الصين تلتزم دائما بقواعد قرار الأمم المتحدة حول حظر تجارى مع كوريا الديمقراطية ... انها مسؤولية مشتركة لجميع أعضاء الأمم المتحدة وان الصين ستنفذ هذه الممارسة بطريقة متسقة ودقيقة وصارمة".