رام الله 13 يوليو 2017 (شينخوا) توصلت السلطة الفلسطينية وإسرائيل اليوم (الخميس)، إلى اتفاق بشأن تحديد حصة الفلسطينيين من المياه ضمن مشروع التعاون الإقليمي لقناة البحرين (البحر الأحمر– البحر الميت).

وقال رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الاتفاق يأتي تمهيدا لتوقيع الاتفاقية الخاصة بالمشروع كما ورد في مذكرة التفاهم الموقعة في واشنطن في 9 ديسمبر عام 2013 بين الأطراف الثلاثة المستفيدة (فلسطين، والأردن، وإسرائيل).

وأضاف غنيم، أن الاتفاق تم التوصل له "بعد نقاشات فلسطينية طويلة استمرت لأكثر من عام ونصف مع الحكومة الإسرائيلية".

وذكر أن الاتفاق ينص على تحديد الحصة الفلسطينية بما مجموعه 32 مليون متر مكعب سنويا من المياه (22 للضفة الغربية و10 لقطاع غزة)، وبأسعار 3.3 شيكل للمتر المكعب في الضفة الغربية (الدولار يساوي 3.50 شيكل)، و3.2 شيكل للمتر المكعب في قطاع غزة.

وأكد غنيم، أن الخطوة المذكورة من شأنها تخفيف "العطش" الذي تعاني منه غالبية التجمعات الفلسطينية"، مشددا على أن "الحصول على حصة مائية من المشروع المذكور لا يوجد له أي انعكاسات على مفاوضات الحل النهائي، كما أنه لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع إصرارنا على تحقيق حقوقنا العادلة من كافة المصادر المائية".

واعتبر غنيم، أن مشروع قناة البحرين "يأتي في إطار التعاون الإقليمي الهادف إلى توفير كميات مياه إضافية لمواجهة شح المصادر المائية المتاحة، وزيادة النمو السكاني، والطلب المتزايد على المياه لكافة الأغراض الأساسية لحياة كريمة".

من جهته وصف تساحي هنغبي الوزير الإسرائيلي للتعاون الإقليمي، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية لاتفاق، بأنه "تاريخي هام" كون المياه وسيلة للتعاون المشترك وليس سببا للخلاف.

وأضاف هانيغبي "سنواصل العمل مع جيراننا في الشرق الأوسط وبمساعدة الولايات المتحدة، على تطوير مبادرات اقليمية مشتركة، بما يخدم مصلحة الشعوب في المنطقة برمتها".

وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، إن الاتفاق تم بوساطة مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.

وقال غرينبلات، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، إن الاتفاق المذكور يمثل نموذجا للتعاون بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومن المهم أن يمهد لأمور إضافية بين الجانبين.

ويقوم مشروع قناة البحرين على شق قناة تربط بين البحر الميت والبحر الأحمر لتحلية المياه في إطار تعاون إقليمي بين كل من إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية.

ويتضمن المشروع ضخ المياه من البحر الأحمر وتحليتها في منطقة العقبة الأردنية وتزويد الأردنيين والإسرائيليين والفلسطينيين بالمياه، إلى جانب ضخ المياه كذلك للبحر الميت الذي يفقد منسوبه سنويا.

كما يستهدف استخدام القناة لتوليد الطاقة الكهرمائية التي قد تستخدم لتشغيل منشآت تحلية المياه مما يزيد في كمية المياه المتوفرة للشرب والزراعة.

وسبق أن وقعت إسرائيل والأردن اتفاقية ثنائية بينهما بشأن المشروع في فبراير من عام 2015.