طرابلس 13 يوليو 2017 (شينخوا) نظمت وزارة الحكم المحلي بحكومة الوفاق الليبية اليوم (الخميس)، اجتماعا موسعا ضم عدد من ممثلي البلديات الليبية والإيطالية، بحضور وزيري الداخلية الليبي العارف الخوجة ونظيره الإيطالي ماركو مينتي.
وبحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) الذي حضر جانبا من الاجتماع ، الذي حمل عنوان " اللقاء المشترك لمناقشة سبل تحقيق تنمية البلديات في مواجهة الهجرة غير القانونية"، حيث أكد بداد قنصو وزير الحكم المحلي بحكومة الوفاق في افتتاح الاجتماع ، أنه " يكتسي أهمية كبرى، كونه يجمع ممثلي البلديات خاصة المتأثرة بالهجرة، ليبحث عملية مواجهة هذه الظاهرة، التي تؤرق ليبيا وجارتها إيطاليا ".
وأضاف قنصو " نتوقع مساندة أوروبا لجهودنا في مكافحة الهجرة ، ونحن نحاول بما يتاح لنا من إمكانيات، في مواجهة طوفان قوارب الموت التي تحمل المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط " .
من جهته، أكد وزير الداخلية الليبي العارف الخوجة في كلمته ، أن " الداخلية في صلب اتهماها مكافحة الهجرة غير الشرعية، وقد استحدثت إدارة خاصة للحد من الهجرة، وجميع الأطراف الأمنية تعمل بأبسط المقومات، في مواجهة هجرة بشرية غير مسبوقة عبر السواحل الليبية".
وتابع " نأمل أن تستمر إيطاليا في دعمنا في مواجهة الهجرة، ومحاولة خلق فرص تنموية في بلدان المهاجرين، لأن ليبيا بلد عبور وليس بلد مصدر " .
وفي السياق ذاته، أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج بمقر المجلس بمدينة طرابلس ، اجتماعا مع وزير الداخلية الايطالي معالي ماركو مينيتي .
وأكد مينتي، دعم بلاده للمجلس الرئاسي ولحكومة الوفاق الوطني لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مشيدا بالنجاحات التي حققها خفر السواحل الليبي، في عمليات إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر والتصدي للمهربين.
وأشار الوزير الايطالي إلى تجاوب دول الاتحاد الأوروبي مع دعوة ايطاليا، بأن تحظى مواجهة الهجرة عبر المتوسط باهتمام أكبر ، وأن تقدم تلك الدول ما يلزم من دعم لخفر السواحل الليبي، والمساهمة في تأمين حدود ليبيا الجنوبية.
وتعد ليبيا دولة عبور للمهاجرين الأفارقة ، خاصة الذين يتنقلون من دول تشاد والنيجر ومالي والسودان، عبر الصحراء الليبية للوصول إلى السواحل الجنوبية لإيطاليا، عبر البحر المتوسط.
ومع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة واعتدال أمواج البحر، يرتفع عدد المهاجرين القاصدين الهجرة إلى أوروبا.
وكانت القوات البحرية الليبية، قد كشفت عن إنقاذ 8 آلاف مهاجر غير شرعي، قبالة السواحل الغربية للبلاد.
