تحليل إخباري: فضيحة روسيا قد تجعل حزب ترامب ينأى بنفسه عن البيت الابيض

03:37:12 14-07-2017 | Arabic. News. Cn

واشنطن 13 يوليو 2017 (شينخوا) لا تزال الفضيحة الراهنة بشأن روسيا تربك الادارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، ومن المحتمل أن تؤدي كشوف جديدة إلى أن ينأى حزب ترامب بنفسه عن البيت الأبيض.

ويستمر الديمقراطيون في اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية. وفي أحدث فصل من الجدل الدائر حاليا، في وقت سابق هذا الأسبوع، تم الكشف عن رسائل إلكترونية بين نجل ترامب ومحام روسي يقال إنه استطاع الحصول على معلومات خطيرة خاصة بالمرشحة الرئاسية الديمقراطية في ذلك الوقت هيلاري كيلنتون. ويقول النقاد إن ذلك يعد دليلا على تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، رغم أن المحامي نفى أنه كان يعمل مع الحكومة الروسية.

وقد تؤدي الفضيحة الحالية بشأن روسيا، في النهاية، إلى الاضرار بأجندة ترامب، والخطر الأكبر يتمثل في أن المشرعين الجمهوريين فى الكونجرس قد يبدأون في الابتعاد عن الرئيس خلال الفترة التحضيرية السابقة لانتخابات الكونجرس 2018، وهذا قد يعوق أجندة ترامب التشريعية ويضر بفرص تمرير تشريعات هامة، بحسب آراء الخبراء السياسيين.

وقال داريل ويست من مؤسسة (بروكينجز) في تصريحاته لوكالة أنباء شينخوا "الكشوف الجديدة مضرة للغاية لأنها تؤكد وجود رابط مباشر بين حملة ترامب وممثلين للحكومة الروسية."

وأوضح ويست "نجل ترامب وزوج ابنته ومدير حملته الانتخابية عقدوا اجتماعا سعيا وراء معلومات تسيء إلى هيلاري كيلنتون. وحتى إذا لم يسفر الاجتماع عن معلومات حقيقية، فإن النية كانت الحصول على معلومات تساعد حملة ترامب."

وتابع "الدلائل مستقاة من خلال مجموعة من الرسائل الألكترونية، لذلك لا يستطيع الرئيس ترامب الآن أن يقول إنها أخبار كاذبة وانها مجرد مطاردة ساحرات من جانب الديمقراطيين."

وأردف "على مدى شهور، نفى الرئيس أية وجاهة تقوم عليها التحقيقات وقال إنه لا يوجد أساس لهذا الاهتمام الموجه إلى القصة الروسية. ولن يصدق أحد هذا النفي بعد الآن، وعلى الرئيس أن يتعاون مع التحقيقات."

وقال دان ماهافي، نائب رئيس مركز دراسات الكونجرس والرئاسة ومدير السياسات، في تصريحاته لوكالة انباء (شينخوا) إن تلك الكشوف ضارة لأنه ما قبل هذه الكشوف، كان يمكن وصف القضية الروسية بأنها كثير من الدخان، لكن لا توجد علامة على النيران.

وقال "الاجتماع والرسائل الالكترونية التي تصفه أول شرارة للنار". وستستمر الادارة في التقليل من شأن هذه الاجتماعات، لكن المواد التي تم الحصول عليها، والغريب أن من قام بنشرها هو دونالد ترامب الأبن نفسه، هي أشياء تتحدث عن نفسها."

الحقيقة هي أن الكونجرس قد لا يطيق فضائح ترامب الحالية، وفقا للخبراء.

وقال ويست "سيكون من الصعب للغاية تمرير أجندة الرئيس حيث تحدث أشياء تصرف الانتباه من وقت لآخر."

ويعتقد ويست أن الجمهوريين سيبدأون في الابتعاد عن ترامب "لتجنب الفشل في انتخابات 2018".

ويرى ماهافي أن الجمهوريين في الكونجرس، وغيرهم في مجال الأعمال وجماعات الضغط، وغير ذلك من الفئات، مستعدون للتسامح مع مجموعة كبيرة من الفضائح من ترامب المرشح وترامب الرئيس في سبيل المضي قدما في أمور مثل الاصلاح الضريبي والرعاية الصحية.

وتابع "مع السيطرة على الكونجرس والبيت الأبيض، لم يستطع الجمهوريون تحريك أي تشريع كبير. هناك بالفعل الكثير من الرياح المعاكسة القوية لتمرير التشريعات الكبيرة، ومع هذه الكشوف تتزايد قوة هذه الرياح."

وأردف "هذه الفضيحة تشتيت كبير" لادارة ترامب.

وأضاف "في الوقت الذي كانت فيه الادارات السابقة قادرة على إعادة توجيه الفضائح التي أعقبت مجيئها إلى السلطة، واستطاعت رغم هذه الفضائح أن تحقق انجازات كبيرة، يبدو ان الادارة الحالية غير قادرة على الاعتراف بالفضيحة وتنظيف البيت الأبيض والمضي قدما."

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحليل إخباري: فضيحة روسيا قد تجعل حزب ترامب ينأى بنفسه عن البيت الابيض

新华社 | 2017-07-14 03:37:12

واشنطن 13 يوليو 2017 (شينخوا) لا تزال الفضيحة الراهنة بشأن روسيا تربك الادارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، ومن المحتمل أن تؤدي كشوف جديدة إلى أن ينأى حزب ترامب بنفسه عن البيت الأبيض.

ويستمر الديمقراطيون في اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية. وفي أحدث فصل من الجدل الدائر حاليا، في وقت سابق هذا الأسبوع، تم الكشف عن رسائل إلكترونية بين نجل ترامب ومحام روسي يقال إنه استطاع الحصول على معلومات خطيرة خاصة بالمرشحة الرئاسية الديمقراطية في ذلك الوقت هيلاري كيلنتون. ويقول النقاد إن ذلك يعد دليلا على تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، رغم أن المحامي نفى أنه كان يعمل مع الحكومة الروسية.

وقد تؤدي الفضيحة الحالية بشأن روسيا، في النهاية، إلى الاضرار بأجندة ترامب، والخطر الأكبر يتمثل في أن المشرعين الجمهوريين فى الكونجرس قد يبدأون في الابتعاد عن الرئيس خلال الفترة التحضيرية السابقة لانتخابات الكونجرس 2018، وهذا قد يعوق أجندة ترامب التشريعية ويضر بفرص تمرير تشريعات هامة، بحسب آراء الخبراء السياسيين.

وقال داريل ويست من مؤسسة (بروكينجز) في تصريحاته لوكالة أنباء شينخوا "الكشوف الجديدة مضرة للغاية لأنها تؤكد وجود رابط مباشر بين حملة ترامب وممثلين للحكومة الروسية."

وأوضح ويست "نجل ترامب وزوج ابنته ومدير حملته الانتخابية عقدوا اجتماعا سعيا وراء معلومات تسيء إلى هيلاري كيلنتون. وحتى إذا لم يسفر الاجتماع عن معلومات حقيقية، فإن النية كانت الحصول على معلومات تساعد حملة ترامب."

وتابع "الدلائل مستقاة من خلال مجموعة من الرسائل الألكترونية، لذلك لا يستطيع الرئيس ترامب الآن أن يقول إنها أخبار كاذبة وانها مجرد مطاردة ساحرات من جانب الديمقراطيين."

وأردف "على مدى شهور، نفى الرئيس أية وجاهة تقوم عليها التحقيقات وقال إنه لا يوجد أساس لهذا الاهتمام الموجه إلى القصة الروسية. ولن يصدق أحد هذا النفي بعد الآن، وعلى الرئيس أن يتعاون مع التحقيقات."

وقال دان ماهافي، نائب رئيس مركز دراسات الكونجرس والرئاسة ومدير السياسات، في تصريحاته لوكالة انباء (شينخوا) إن تلك الكشوف ضارة لأنه ما قبل هذه الكشوف، كان يمكن وصف القضية الروسية بأنها كثير من الدخان، لكن لا توجد علامة على النيران.

وقال "الاجتماع والرسائل الالكترونية التي تصفه أول شرارة للنار". وستستمر الادارة في التقليل من شأن هذه الاجتماعات، لكن المواد التي تم الحصول عليها، والغريب أن من قام بنشرها هو دونالد ترامب الأبن نفسه، هي أشياء تتحدث عن نفسها."

الحقيقة هي أن الكونجرس قد لا يطيق فضائح ترامب الحالية، وفقا للخبراء.

وقال ويست "سيكون من الصعب للغاية تمرير أجندة الرئيس حيث تحدث أشياء تصرف الانتباه من وقت لآخر."

ويعتقد ويست أن الجمهوريين سيبدأون في الابتعاد عن ترامب "لتجنب الفشل في انتخابات 2018".

ويرى ماهافي أن الجمهوريين في الكونجرس، وغيرهم في مجال الأعمال وجماعات الضغط، وغير ذلك من الفئات، مستعدون للتسامح مع مجموعة كبيرة من الفضائح من ترامب المرشح وترامب الرئيس في سبيل المضي قدما في أمور مثل الاصلاح الضريبي والرعاية الصحية.

وتابع "مع السيطرة على الكونجرس والبيت الأبيض، لم يستطع الجمهوريون تحريك أي تشريع كبير. هناك بالفعل الكثير من الرياح المعاكسة القوية لتمرير التشريعات الكبيرة، ومع هذه الكشوف تتزايد قوة هذه الرياح."

وأردف "هذه الفضيحة تشتيت كبير" لادارة ترامب.

وأضاف "في الوقت الذي كانت فيه الادارات السابقة قادرة على إعادة توجيه الفضائح التي أعقبت مجيئها إلى السلطة، واستطاعت رغم هذه الفضائح أن تحقق انجازات كبيرة، يبدو ان الادارة الحالية غير قادرة على الاعتراف بالفضيحة وتنظيف البيت الأبيض والمضي قدما."

الصور

010020070790000000000000011100001364420911