بوخارست 15 يوليو 2017 (شينخو) أعرب بعض قادة الأحزاب من دول وسط وشرق أوروبا عن رغبتهم هنا يوم الجمعة في التعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق وتعزيز العلاقات الصينية الأوروبية.

فـ"هناك قول صيني مأثور يقول إن من لا يتسلق جبلا، لا يعرف مدى ارتفاع السماء. ومن وجهة نظري، يتعين على أوروبا والصين تسلق الجبل معا لمعرفة فوائد التنمية الاقتصادية التي تجلب الرخاء لكلا البلدين"، هكذا ذكر ليفيو دراغنا رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في رومانيا خلال حوار الأحزاب السياسية بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.

وقال إن "الصين تعد حليفا موثوقا به بالنسبة لأوروبا، وأومن بأن وسط وشرق أوروبا هما بوابة التعاون الاقتصادي والتجاري بين القارتين وتذخران بركيزتين هامتين ألا وهما الصين والاتحاد الأوروبي".

وأشاد بالتواصل بين الاتحاد الأوروبي والصين في ظل مبادرة الحزام والطريق، وأعرب عن اعتقاده بأن الجانبين سيجتمعان في مشروعات ذات اهتمام مشترك.

كما استشهد جان هاماسك رئيس البرلمان التشيكي ونائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي التشيكي بالمثل الصيني القائل "مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة".

وأضاف "هذا هو الحال تماما مع التحول الملحوظ في العلاقات التشيكية - الصينية الذي شهدناه على مدى السنوات الأربع الماضية".

وذكر أنه يفخر بأن الجمهورية التشيكية أصبحت رائدة في قيادة مبادرة الحزام والطريق بالمنطقة.

وقال هاماساك "في العام الماضي بريغا، وقعنا خطة عمل للتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق. ونحن الآن على وشك إطلاق المركز التشيكي الصيني للتعاون، وهو أول مركز من نوعه في المنطقة".

وأشار إلى أن "هذه المبادرة تعد نموذجا عظيما للتعاون السلمي بين الأمم".

وأضاف رئيس البرلمان أن جمهورية التشيك حريصة على مواصلة تعميق التعاون مع الصين ودول وسط وشرق أوروبا الـ16 فضلا عن السعي بنشاط إلى تعميق الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والصين.

واتفق بيوتر زغورزلسكي، سكرتير اللجنة التنفيذية العليا لحزب الشعب البولندي، مع وجهة نظر هاماسك. وقال إن "التقدم التكنولوجي يدفعنا إلى النظر في التعاون الوطني الفرعي في سياق أوسع بكثير مما اعتدنا عليه".

وأعلن أن "ركيزة ذلك هو طريق بري لنقل البضائع يربط بين الصين وأوروبا عبر روسيا وبولندا. فلقد ولد هذا الطريق، وهو أقوى هيكل اقتصادي بري تم إنشاؤه على الإطلاق ".

وأعرب زغورزلسكي عن اعتقاده بأن الاستثمار في المبادرة سيعمق التكامل بين الدول المعنية ويكثف التعاون الاقتصادي.

وذكر أن "المشروع يعد في حد ذاته فرصة لآلاف الشركات والموظفين ورجال الأعمال من عشرات الدول".

أما جيري دولجيس نائب رئيس الحزب الشيوعي بوهيميا ومورافيا بجمهورية التشيك، فقال إن مبادرة الحزام والطريق أصبحت إطارا إستراتيجيا للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وأضاف "إنها تتيح فرصة لدول وسط أوروبا، أيضا، للمشاركة في هذه المبادرة العالمية" المبنية على "مبدأ الفوز المشترك".

وقد عقد هذا الحوار بين الأحزاب السياسية من الصين ودول وسط وشرق أوروبا هنا يوم الجمعة مع قيام المسؤول البارز بالحزب الشيوعي الصيني ليو يون شان بإلقاء كلمة رئيسية دعا فيها إلى توسيع التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.