القاهرة 15 يوليو 2017 (شينخوا) دعت الحكومة المصرية اليوم (السبت)، مواطنيها إلى " ضرورة التكاتف لمواجهة الإرهاب"، غداة هجوم أسفر عن مقتل خمسة شرطيين، وحادث طعن أودى بحياة سائحتين ألمانيتين.

وقال رئيس الحكومة شريف اسماعيل في تصريح للتليفزيون الرسمي اليوم، إنه "ليس أمام المصريين سوى التكاتف في معركة مصر ضد الإرهاب".

وأكد " أن المعركة ضد الإرهاب مستمرة لفترة، وإن النصر في النهاية للدولة المصرية".

وأشار إلى أن "مصر تبذل جهودا كبيرة في مواجهة الدول الداعمة للإرهاب"، ونوه بأن المواجهات الأمنية ضد الإرهاب أحبطت الكثير من محاولات استهداف المصريين.

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية في بيان عن " توجيه ضربة قوية للعناصر الإرهابية"؛ حيث لقى ستة إرهابيين مصرعهم في تبادل إطلاق النار مع الشرطة بمحافظتي الجيزة والإسماعيلية.

وذكرت بيان أن معلومات مؤكدة توافرت حول تردد عناصر إرهابية من حركة (حسم)، إحدى الكيانات المسلحة لجماعة (الإخوان المسلمين)، بطريق أبو رجوان بمحافظة الجيزة، لتنفيذ احدى العمليات العدائية.

وأضافت إنه تم التعامل مع تلك المعلومات عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا وتمشيط الطريق لضبط هذه العناصر، التي بادرت بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات، ما دفعها للتعامل مع هذه العناصر.

وأسفر تبادل إطلاق النار عن مصرع اثنين، هما "الإخواني الإرهابي سلامة سعيد كامل عطا، والإخواني الإرهابي محمد كمال مبروك عبدالله"، وعُثر بمحل الواقعة على بندقيتين آليتين وكمية من الذخيرة.

وفي السياق ذاته، استهدفت الشرطة مجموعة من العناصر الإرهابية التي اتخذت من إحدى المناطق الصحراوية بمحافظة الإسماعيلية، وكرا لها للإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية بنطاق المحافظة.

وتمكنت الشرطة من قتل أربعة عناصر إرهابية، بعد تبادل إطلاق نار، حسب البيان.

وعثرت الشرطة بحوزة هؤلاء العناصر على بعض المبالغ المالية بعملات مصرية وأجنبية، وسلاح آلى عيار، وطبنجة، وبندقية خرطوش، وكمية من الذخيرة، ومطبوعات ورقية تحوى المفاهيم المتشددة.

جاء ذلك غداة هجوم إرهابي في منطقة البدرشين بالجيزة، أودى بحياة خمسة من رجال الشرطة، وحادث طعن أسفر عن مقتل سائحتين ألمانيتين وإصابة أربع اخريات من جنسيات مختلفة في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، شرق القاهرة.

وقدم وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم خالص تعازيه لدولة ألمانيا في مقتل السائحتين أمس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر)، إن شكري " أعرب عن خالص التعازي لشعب وحكومة ألمانيا فى فقدان أرواح سائحتين ألمانيتين بالغردقة".

وكانت برلين أكدت في وقت سابق اليوم، أن السائحتين اللتين قتلتا في حادث الطعن الذي وقع أمس الجمعة في الغردقة تحملان الجنسية الألمانية.

وذكرت وزارة الخارجية الألمانية في بيان، بثته السفارة الألمانية بالقاهرة على صفحتها بموقع (فيس بوك)، " لقد تأكدت لنا الحقيقة المؤسفة أن سائحتين ألمانيتين قد قتلتا في الهجوم الذي وقع في الغردقة".

وأشارت إلى ان موظفي السفارة الالمانية بالقاهرة يتواجدون حاليا في مكان الهجوم، وهم على تواصل دائم مع السلطات المصرية.

واعتبرت " تلك الجريمة التي استهدفت سائحين أجانب عملا إجراميا على أعلى درجات الخسة يملأ قلوبنا بمشاعر الحزن والأسى والغضب".

وضمت قائمة المصابات سائحة تشيكية واثنتين ارمينيتين وروسية.

وأكد أرمن ميلوكيان سفير أرمينيا بالقاهرة اليوم استقرار حالة السائحتين الارمينتين اللتين أصيبتا أمس في حادث الطعن.

وقال إن السفارة الأرمينية تتابع عن قرب حالة المصابتين، وأنها علي تواصل دائم مع السلطات المصرية لمتابعة سير التحقيقات .

ونقلت وسائل الإعلام المحلي عن مصدر مسؤول إنه تم نقل المصابات الأربع إلى القاهرة لاستكمال العلاج، مشيرا إلى ان حالتهن الصحية مستقرة.

واعتدى شاب يدعي عبدالرحمن (28 عاما)، بسكين على السائحات في أثناء تواجدهن على شاطئ أحد الفنادق بالغردقة، وتم ضبط الشخص المعتدي، ويخضع حاليا للتحقيقات، لمعرفة دوافعه لارتكاب الحادث.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الان.

لكن وكالة الأنباء الألمانية ذكرت نقلا عن مصدر أمني مصري، أن تنظيم داعش هو من أعطى الأوامر لمنفذ عملية الطعن التي جرت في الغردقة.

غير أن نيابة أمن الدولة العليا في مصر أكدت أن طبيعة الحادث ودوافعه لم تتضح حتى الآن، داعية وسائل الإعلام إلى التوقف عن التكهنات والاستنتاجات أو استباق نتائج التحقيقات التي لم تبدأ بعد.

وذكرت في بيان أن منفذ الحادث موضع فحص وتحر للوقوف على هويته وانتماءاته، ولم يثبت للنيابة حتى الآن أي توصيف لهذا الحادث، سواء أكان عملا فرديا أو حادثا جنائيا أو عملا إرهابيا أو غير ذلك.

ورغم الحادث، استقبلت مدينة الغردقة 15 رحلة تقل أفواجا سياحية قادمة من ألمانيا على مدار اليوم.

وشهدت الفنادق والمنتجعات السياحية بالغردقة انتظاما فى حركة السياحة دون أي إلغاء للحجوزات، وواصل السائحون ممارسة أنشطتهم بصورة طبيعية دون أي تأثر بالحادث.