تقرير إخباري: الفلسطينيون يحذرون من خطورة "تغيير" إسرائيل الوضع القائم في شرق القدس

20:56:42 17-07-2017 | Arabic. News. Cn

رام الله 17 يوليو 2017 (شينخوا) رفض الفلسطينيون اليوم (الاثنين)، إجراءات إسرائيل الأخيرة بحق المسجد الأقصى المبارك في شرق القدس، وحذروا من خطورة محاولة تغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله دول العالم، إلى "التصدي لمحاولات إسرائيل تغيير الوضع القائم" في شرق مدينة القدس.

وقال الحمد الله خلال افتتاحه المرحلة الأولى من شارع (الرئيس محمود عباس) في بلدة يعبد في جنين شمال الضفة الغربية ووضع حجر الأساس لمركز الطوارئ والولادة الآمنة في البلدة، إن مدينة القدس "تشهد انتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة واستهدافا سافرا للمسجد الأقصى المبارك وإغلاقه وفرض القيود على المصلين فيه".

وأضاف الحمد الله، أن ذلك يمثل "انتهاكا صارخا بل وفاضح لكافة القوانين الإنسانية والدولية التي تحمي حق وحرية ممارسة الشعائر الدينية وتصون حرمة أماكن العبادة".

وطالب دول العالم "بالوقوف عند مسؤولياتها في حماية المدينة المقدسة ونجدة أهلها وصون طابعها وهويتها العربية والإسلامية".

واعتبر الحمد الله، أن "استمرار الأسرة الدولية في صمتها المطبق حيال ما يحصل في القدس وضد مقدساتها، وخاصة في المسجد الأقصى منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي وحتى يومنا هذا، إنما يغذي الأطماع الإسرائيلية وسيحيل الصراع إلى نزاع ديني لن تحمد عقباه".

وفي الإطار هاتف الحمد الله نظيره رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، لبحث أخر التطورات في القدس والمساعي المبذولة من قبل القيادتين الفلسطينية والأردنية "في الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقها".

وذكر بيان صدر عن مكتب الحمد الله، تأكيده أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس "ستؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد ردود الأفعال"، مشددا على أن "إنهاء الاحتلال وحده من يجلب السلام للمنطقة بأكملها".

وجدد الحمد الله إشادته، بحسب البيان، بدور الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، والقيادة الأردنية في حماية المسجد الأقصى والمقدسات في القدس، والدفاع عنها في كافة المحافل الدولية.

يأتي ذلك فيما أدى مئات المصلين الفلسطينيين صلاة ظهر اليوم خارج باحات المسجد الأقصى رفضا لليوم الثاني على التوالي دخول المسجد عبر البوابات الإلكترونية التي أقامتها الشرطة الإسرائيلية أمس الأحد.

واعتصم عشرات الفلسطينيين قبالة باب "المجلس" المؤدي إلى المسجد الأقصى احتجاجا على إجراءات الشرطة الإسرائيلية بنصب بوابات إلكترونية على بوابات المسجد وإخضاع المصلين للتفتيش أثناء دخولهم إليه.

وبهذا الصدد أصدرت مرجعيات إسلامية في القدس بيانا مشتركا دعوا فيه إلى رفض ومقاطعة كافة إجراءات إسرائيل "الجائرة" لتغيير الوضع التاريخي القائم في المدينة ومنها فرض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى.

وحمل البيان توقيع المفتي العام للقدس والديار المقدسية الشيخ محمد حسين، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ورئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب.

بدوره حذر عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جمال محيسن، من "مخطط إسرائيلي لاستغلال الأحداث الأخيرة لتهويد المسجد الأقصى".

وأكد محيسن في تصريحات لإذاعة (موطني) المحلية في رام الله بالضفة الغربية، على "وجوب إعادة الأوضاع في المسجد الأقصى إلى ما كانت عليه" قبل الأحداث الأخيرة.

وقال إنه "لا يمكن القبول فلسطينيا بالأمر الواقع، وعلى السلطات الإسرائيلية إزالة البوابات الالكترونية وحواجز التفتيش عن مداخل الأقصى ".

وأضاف محيسن، أنه "لا علاقة لليهود بالمسجد الأقصى ولا سلطة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي على الأقصى".

من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، إن "الشعب الفلسطيني ومقاومته لن تسمح بتمرير المخططات الإسرائيلية" ضد القدس والمسجد الأقصى.

وشدد هنية في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، على أن "المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى بوابة السماء، معركة هوية وعنوان قضية دونه ترخص الدماء وتهون الأرواح".

واعتبر هنية، أن إجراءات إسرائيل الأخيرة بحق المسجد الأقصى "تطور خطير لخطوات فرض تقسيم المسجد كمقدمة للسيطرة الكاملة عليه".

ودعا "ابناء أمتنا التي ظلت عبر تاريخها تعتبر فلسطين والأقصى قضيتها المركزية أن تهب نصرة له ولقطع الطريق على محاولات الاستيلاء عليه في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الأمة".

وحث هنية "جميع المؤسسات ذات الصلة وخاصة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية على التحرك العاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال، وعلماء الأمة إلى التحرك من أجل الأقصى وحشد الجهود الرسمية والشعبية لإفشال مخططات تهويده".

وفي السياق ذاته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن الحركة ومقاتليها " لن تتوقف عند أي أثمان مطلوب دفعها للدفاع" عن المسجد الأقصى.

واعتبر البطش في بيان له، أن على إسرائيل "أن تفهم أن الجهاد الاسلامي ومقاتليه ومعه فصائل المقاومة لن تتوقف عند الحسابات السياسية أو أي أثمان مطلوب دفعها للدفاع عن الأقصى".

وأعادت إسرائيل ظهر أمس فتح المسجد الأقصى تدريجيا بعد أن كانت قد أغلقته منذ صباح يوم الجمعة الماضية بعد أن قتلت ثلاثة فلسطينيين شنوا هجوما مسلحا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر شرطتها.

وكان ذلك الإغلاق الأول للمسجد الأقصى منذ العام 1969 عندما تعرض أجزاء منه لحريق.

وتم إعادة فتح مداخل المسجد الأقصى بعد نصب بوابات الكترونية على عدد من مداخله وعشرات كاميرات المراقبة وأجهزة حساسة وأجهزة تجسس وإنذار.

وقالت إسرائيل إن الإجراءات المذكورة لدواع أمنية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: الفلسطينيون يحذرون من خطورة "تغيير" إسرائيل الوضع القائم في شرق القدس

新华社 | 2017-07-17 20:56:42

رام الله 17 يوليو 2017 (شينخوا) رفض الفلسطينيون اليوم (الاثنين)، إجراءات إسرائيل الأخيرة بحق المسجد الأقصى المبارك في شرق القدس، وحذروا من خطورة محاولة تغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله دول العالم، إلى "التصدي لمحاولات إسرائيل تغيير الوضع القائم" في شرق مدينة القدس.

وقال الحمد الله خلال افتتاحه المرحلة الأولى من شارع (الرئيس محمود عباس) في بلدة يعبد في جنين شمال الضفة الغربية ووضع حجر الأساس لمركز الطوارئ والولادة الآمنة في البلدة، إن مدينة القدس "تشهد انتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة واستهدافا سافرا للمسجد الأقصى المبارك وإغلاقه وفرض القيود على المصلين فيه".

وأضاف الحمد الله، أن ذلك يمثل "انتهاكا صارخا بل وفاضح لكافة القوانين الإنسانية والدولية التي تحمي حق وحرية ممارسة الشعائر الدينية وتصون حرمة أماكن العبادة".

وطالب دول العالم "بالوقوف عند مسؤولياتها في حماية المدينة المقدسة ونجدة أهلها وصون طابعها وهويتها العربية والإسلامية".

واعتبر الحمد الله، أن "استمرار الأسرة الدولية في صمتها المطبق حيال ما يحصل في القدس وضد مقدساتها، وخاصة في المسجد الأقصى منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي وحتى يومنا هذا، إنما يغذي الأطماع الإسرائيلية وسيحيل الصراع إلى نزاع ديني لن تحمد عقباه".

وفي الإطار هاتف الحمد الله نظيره رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، لبحث أخر التطورات في القدس والمساعي المبذولة من قبل القيادتين الفلسطينية والأردنية "في الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقها".

وذكر بيان صدر عن مكتب الحمد الله، تأكيده أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس "ستؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد ردود الأفعال"، مشددا على أن "إنهاء الاحتلال وحده من يجلب السلام للمنطقة بأكملها".

وجدد الحمد الله إشادته، بحسب البيان، بدور الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، والقيادة الأردنية في حماية المسجد الأقصى والمقدسات في القدس، والدفاع عنها في كافة المحافل الدولية.

يأتي ذلك فيما أدى مئات المصلين الفلسطينيين صلاة ظهر اليوم خارج باحات المسجد الأقصى رفضا لليوم الثاني على التوالي دخول المسجد عبر البوابات الإلكترونية التي أقامتها الشرطة الإسرائيلية أمس الأحد.

واعتصم عشرات الفلسطينيين قبالة باب "المجلس" المؤدي إلى المسجد الأقصى احتجاجا على إجراءات الشرطة الإسرائيلية بنصب بوابات إلكترونية على بوابات المسجد وإخضاع المصلين للتفتيش أثناء دخولهم إليه.

وبهذا الصدد أصدرت مرجعيات إسلامية في القدس بيانا مشتركا دعوا فيه إلى رفض ومقاطعة كافة إجراءات إسرائيل "الجائرة" لتغيير الوضع التاريخي القائم في المدينة ومنها فرض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى.

وحمل البيان توقيع المفتي العام للقدس والديار المقدسية الشيخ محمد حسين، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ورئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب.

بدوره حذر عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جمال محيسن، من "مخطط إسرائيلي لاستغلال الأحداث الأخيرة لتهويد المسجد الأقصى".

وأكد محيسن في تصريحات لإذاعة (موطني) المحلية في رام الله بالضفة الغربية، على "وجوب إعادة الأوضاع في المسجد الأقصى إلى ما كانت عليه" قبل الأحداث الأخيرة.

وقال إنه "لا يمكن القبول فلسطينيا بالأمر الواقع، وعلى السلطات الإسرائيلية إزالة البوابات الالكترونية وحواجز التفتيش عن مداخل الأقصى ".

وأضاف محيسن، أنه "لا علاقة لليهود بالمسجد الأقصى ولا سلطة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي على الأقصى".

من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، إن "الشعب الفلسطيني ومقاومته لن تسمح بتمرير المخططات الإسرائيلية" ضد القدس والمسجد الأقصى.

وشدد هنية في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، على أن "المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى بوابة السماء، معركة هوية وعنوان قضية دونه ترخص الدماء وتهون الأرواح".

واعتبر هنية، أن إجراءات إسرائيل الأخيرة بحق المسجد الأقصى "تطور خطير لخطوات فرض تقسيم المسجد كمقدمة للسيطرة الكاملة عليه".

ودعا "ابناء أمتنا التي ظلت عبر تاريخها تعتبر فلسطين والأقصى قضيتها المركزية أن تهب نصرة له ولقطع الطريق على محاولات الاستيلاء عليه في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الأمة".

وحث هنية "جميع المؤسسات ذات الصلة وخاصة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية على التحرك العاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال، وعلماء الأمة إلى التحرك من أجل الأقصى وحشد الجهود الرسمية والشعبية لإفشال مخططات تهويده".

وفي السياق ذاته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن الحركة ومقاتليها " لن تتوقف عند أي أثمان مطلوب دفعها للدفاع" عن المسجد الأقصى.

واعتبر البطش في بيان له، أن على إسرائيل "أن تفهم أن الجهاد الاسلامي ومقاتليه ومعه فصائل المقاومة لن تتوقف عند الحسابات السياسية أو أي أثمان مطلوب دفعها للدفاع عن الأقصى".

وأعادت إسرائيل ظهر أمس فتح المسجد الأقصى تدريجيا بعد أن كانت قد أغلقته منذ صباح يوم الجمعة الماضية بعد أن قتلت ثلاثة فلسطينيين شنوا هجوما مسلحا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر شرطتها.

وكان ذلك الإغلاق الأول للمسجد الأقصى منذ العام 1969 عندما تعرض أجزاء منه لحريق.

وتم إعادة فتح مداخل المسجد الأقصى بعد نصب بوابات الكترونية على عدد من مداخله وعشرات كاميرات المراقبة وأجهزة حساسة وأجهزة تجسس وإنذار.

وقالت إسرائيل إن الإجراءات المذكورة لدواع أمنية.

الصور

010020070790000000000000011100001364507381