تقرير اخباري: مجلس الجامعة العربية يدين في اجتماع طارئ الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى

22:17:25 17-07-2017 | Arabic. News. Cn

القاهرة 17 يوليو 2017 (شينخوا) أدان مجلس جامعة الدول العربية الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الإحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، في ظل تحذيرات من مخطط إسرائيلي لتقسيم الأقصى على غرار الحرم الإبراهيمي.

وندد بيان صدر عن مجلس جامعة الدول العربية، عقب اجتماعه الطارئ والذي عقد اليوم (الاثنين)، على مستوى المندوبين الدائمين بالانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى.

كما ندد مجلس الجامعة العربية بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين وإخلائه ومصادرة مفاتيحه والعبث بمحتوياته ومنع إقامة صلاة الجمعة ورفع الآذان فيه.

وأدان كذلك محاولات تغيير الواقع التاريخي في الحرم القدسي الشريف وتركيب بوابات إلكترونية وصولا إلى فرض أمر واقع جديد في سابقة خطيرة لم تحدث منذ قرابة نصف قرن، وتحديدا منذ الجريمة الارهابية بإحراق المسجد الأقصى عام 1969.

وحذر مجلس الجامعة العربية من أن هذه الإجراءات الإسرائيلية ستؤدي إلى تصعيد بالغ الخطورة وعواقب وخيمة في إشعال الحرب الدينية في المنطقة وذلك في إطار المحاولات الإسرائيلية السريعة المدعومة بالقوة العسكرية لتنفيذ مخططات معدة سلفا لتهويد مدينة القدس المحتلة ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني في الحرم القدسي المستهدف بصورة متصاعدة بمضاعفة الحفريات والاقتحامات والتدنيس .

وأكد المجلس أن مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية تشكل عدوانا صارخا على حقوق ومقدسات الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.

ولفت إلى أنها تشكل انتهاكا جسيما أيضا لكافة المواثيق والقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة بما فيها قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن واليونسكو ومجلس حقوق الإنسان والتي أكدت مرارا أن مدينة القدس مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتأكيدها أن الحرم القدسي الشريف هو مكان مقدس للمسلمين دون سواهم.

وأعرب المجلس عن رفضه لأي تغيير للوضع القائم في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى ، مؤكدا ضرورة وقف وإلغاء جميع الإجراءات الإسرائيلية.

وطالب بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه بما يشمل إزالة البوابات الإلكترونية واحترام حرية العبادة وحق أبناء الشعب الفلسطيني الراسخ في ممارسة شعائرهم الدينية .

وجدد مطالبته المجتمع الدولي ومنظماته لتحمل مسئولياتهم نحو هذا العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والتدخل الفوري وإنفاذ قراراته خاصة في توفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.

وكرر تحذيره من الخطورة البالغة لهذا العدوان الجديد واستمرار إسرائيل (القوة القائمة بالإحتلال) وتماديها في ارتكاب هذه الانتهاكات الجسيمة وهذا التحدي والاستهتار بإرادة المجتمع الدولي ومقرراته ومضاعفاته على الأوضاع في المنطقة وعلى فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل لتحقيق حل الدولتين .

من جانبه، حذر السفير الفلسطينى بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير جمال الشوبكى من الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ، وشدد على انها تهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي بالخلي

وأشار إلى أن هناك دعوات إسرائيلية صريحة لهدم الأقصى وإقامة هيكل سليمان.

وقال الشوبكى في كلمة له خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة، إنه يجب أن يعود الوضع في المسجد الأقصى لما كان قبل عام 1967 حيث كان يدار من قبل الأوقاف الأردنية.

ولفت إلى أنه بعد المذبحة التي نفذها المتطرف الإسرائيلي جولدشتيان في الحرم الإبراهيمي عام 1967 قسمت إسرائيل الحرم وأصبحت صلاة الجمعة تتعذر لأعداد كبيرة من المصلين.

وقال " نخشى أن ما جرى في الخليل ، رغم أن الجريمة قام بها انذاك إسرائيلي ، سيتكرر في الأقصى ، حيث يسعون لتقسيمه وبدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلى فى إدخال المستوطنين ، ومنع دخول المسلمين من دخوله بعد صلاة للظهر ، بينما يتم السماح لليهود والسياح من مختلف الجنسيات بالدخول" .

و أضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس و العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اتصلا برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من اجل إعادة الأمور لطبيعتها، وقد وعد الإسرائيليون أن تعود هذه الأمور يوم الإثنين بشكل تدريجي.

ولفت مندوب فلسطين إلى أن مثل هذا الوعد يعني عادة أنهم سيعيدون أشياء ولايعيدون أخرى، لافتا إلى أن إسرائيل أقامت بوابات على مداخل الأقصى رغم أنه مسجد إسلامي.

واردف قائلا "تجربتنا في الخليل تشير إلى أنها لن تسمح إلا بدخول 3 آلاف مصل، وهم يقولون 5 آلاف وهو عدد ضئيل جدا أيضا ، فنحن نعلم أنه في شهر رمضان يصل عدد المصلين به إلى 300 ألف".

وأضاف "نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عما جرى من ممارسات بما فيها سياسة الاقتحامات اليومية من قبل المستوطنين الذين بدأوا يدخلون، منبها إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى أدخل الصراع لداخل المسجد الأقصى بعد أن كان خارجه.

ونبه إلى أن القدس والاقصى شئ عقائدي للمسلمين جميعا ، وتحويل الأمر لصراع ديني لانرغب به ولكن إسرائيل تدفع لذلك.

وأغلقت إسرائيل المسجد الأقصى ومنعت إقامة وأداء الصلاة فيه يوم الجمعة الماضية بعد أن قتلت ثلاثة فلسطينيين شنوا هجوما مسلحا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر شرطتها.

وأعادت السلطات الإسرائيلية فتح عدة مداخل للمسجد الأقصى تدريجيا بعد نصب عشرات كاميرات المراقبة وأجهزة حساسة وأجهزة تجسس وانذار على تلك المداخل.

وأثارت الخطوة تنديدا فلسطينيا باعتبارها تشكل تعديا على دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تقول إنها الجهة الوحيدة المسئولة عن إدارة المسجد الأقصى.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير اخباري: مجلس الجامعة العربية يدين في اجتماع طارئ الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى

新华社 | 2017-07-17 22:17:25

القاهرة 17 يوليو 2017 (شينخوا) أدان مجلس جامعة الدول العربية الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الإحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، في ظل تحذيرات من مخطط إسرائيلي لتقسيم الأقصى على غرار الحرم الإبراهيمي.

وندد بيان صدر عن مجلس جامعة الدول العربية، عقب اجتماعه الطارئ والذي عقد اليوم (الاثنين)، على مستوى المندوبين الدائمين بالانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى.

كما ندد مجلس الجامعة العربية بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين وإخلائه ومصادرة مفاتيحه والعبث بمحتوياته ومنع إقامة صلاة الجمعة ورفع الآذان فيه.

وأدان كذلك محاولات تغيير الواقع التاريخي في الحرم القدسي الشريف وتركيب بوابات إلكترونية وصولا إلى فرض أمر واقع جديد في سابقة خطيرة لم تحدث منذ قرابة نصف قرن، وتحديدا منذ الجريمة الارهابية بإحراق المسجد الأقصى عام 1969.

وحذر مجلس الجامعة العربية من أن هذه الإجراءات الإسرائيلية ستؤدي إلى تصعيد بالغ الخطورة وعواقب وخيمة في إشعال الحرب الدينية في المنطقة وذلك في إطار المحاولات الإسرائيلية السريعة المدعومة بالقوة العسكرية لتنفيذ مخططات معدة سلفا لتهويد مدينة القدس المحتلة ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني في الحرم القدسي المستهدف بصورة متصاعدة بمضاعفة الحفريات والاقتحامات والتدنيس .

وأكد المجلس أن مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية تشكل عدوانا صارخا على حقوق ومقدسات الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.

ولفت إلى أنها تشكل انتهاكا جسيما أيضا لكافة المواثيق والقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة بما فيها قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن واليونسكو ومجلس حقوق الإنسان والتي أكدت مرارا أن مدينة القدس مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتأكيدها أن الحرم القدسي الشريف هو مكان مقدس للمسلمين دون سواهم.

وأعرب المجلس عن رفضه لأي تغيير للوضع القائم في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى ، مؤكدا ضرورة وقف وإلغاء جميع الإجراءات الإسرائيلية.

وطالب بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه بما يشمل إزالة البوابات الإلكترونية واحترام حرية العبادة وحق أبناء الشعب الفلسطيني الراسخ في ممارسة شعائرهم الدينية .

وجدد مطالبته المجتمع الدولي ومنظماته لتحمل مسئولياتهم نحو هذا العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والتدخل الفوري وإنفاذ قراراته خاصة في توفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.

وكرر تحذيره من الخطورة البالغة لهذا العدوان الجديد واستمرار إسرائيل (القوة القائمة بالإحتلال) وتماديها في ارتكاب هذه الانتهاكات الجسيمة وهذا التحدي والاستهتار بإرادة المجتمع الدولي ومقرراته ومضاعفاته على الأوضاع في المنطقة وعلى فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل لتحقيق حل الدولتين .

من جانبه، حذر السفير الفلسطينى بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير جمال الشوبكى من الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ، وشدد على انها تهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي بالخلي

وأشار إلى أن هناك دعوات إسرائيلية صريحة لهدم الأقصى وإقامة هيكل سليمان.

وقال الشوبكى في كلمة له خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة، إنه يجب أن يعود الوضع في المسجد الأقصى لما كان قبل عام 1967 حيث كان يدار من قبل الأوقاف الأردنية.

ولفت إلى أنه بعد المذبحة التي نفذها المتطرف الإسرائيلي جولدشتيان في الحرم الإبراهيمي عام 1967 قسمت إسرائيل الحرم وأصبحت صلاة الجمعة تتعذر لأعداد كبيرة من المصلين.

وقال " نخشى أن ما جرى في الخليل ، رغم أن الجريمة قام بها انذاك إسرائيلي ، سيتكرر في الأقصى ، حيث يسعون لتقسيمه وبدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلى فى إدخال المستوطنين ، ومنع دخول المسلمين من دخوله بعد صلاة للظهر ، بينما يتم السماح لليهود والسياح من مختلف الجنسيات بالدخول" .

و أضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس و العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اتصلا برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من اجل إعادة الأمور لطبيعتها، وقد وعد الإسرائيليون أن تعود هذه الأمور يوم الإثنين بشكل تدريجي.

ولفت مندوب فلسطين إلى أن مثل هذا الوعد يعني عادة أنهم سيعيدون أشياء ولايعيدون أخرى، لافتا إلى أن إسرائيل أقامت بوابات على مداخل الأقصى رغم أنه مسجد إسلامي.

واردف قائلا "تجربتنا في الخليل تشير إلى أنها لن تسمح إلا بدخول 3 آلاف مصل، وهم يقولون 5 آلاف وهو عدد ضئيل جدا أيضا ، فنحن نعلم أنه في شهر رمضان يصل عدد المصلين به إلى 300 ألف".

وأضاف "نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عما جرى من ممارسات بما فيها سياسة الاقتحامات اليومية من قبل المستوطنين الذين بدأوا يدخلون، منبها إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى أدخل الصراع لداخل المسجد الأقصى بعد أن كان خارجه.

ونبه إلى أن القدس والاقصى شئ عقائدي للمسلمين جميعا ، وتحويل الأمر لصراع ديني لانرغب به ولكن إسرائيل تدفع لذلك.

وأغلقت إسرائيل المسجد الأقصى ومنعت إقامة وأداء الصلاة فيه يوم الجمعة الماضية بعد أن قتلت ثلاثة فلسطينيين شنوا هجوما مسلحا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر شرطتها.

وأعادت السلطات الإسرائيلية فتح عدة مداخل للمسجد الأقصى تدريجيا بعد نصب عشرات كاميرات المراقبة وأجهزة حساسة وأجهزة تجسس وانذار على تلك المداخل.

وأثارت الخطوة تنديدا فلسطينيا باعتبارها تشكل تعديا على دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تقول إنها الجهة الوحيدة المسئولة عن إدارة المسجد الأقصى.

الصور

010020070790000000000000011100001364509171