القاهرة 18 يوليو 2017 (شينخوا) في الصورة الملتقطة يوم 17 يوليو 2017، باسكوال ستيدوتو ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر ونائب الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في حديث لوكالة أنباء ((شينخوا)) في القاهرة. أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بالقاهرة يوم (الإثنين) بالتعاون مع الوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي "سيدا" مشروعا إقليميا بعنوان (تنفيذ جدول أعمال 2030 لضمان كفاءة وإنتاجية واستدامة المياه في بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا).
القاهرة 17 يوليو 2017 (شينخوا) أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وضع "خارطة طريق" لاستدامة المياه في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وفي هذا الاطار، اطلقت "الفاو" بالقاهرة اليوم (الإثنين) بالتعاون مع الوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي "سيدا" مشروعا إقليميا بعنوان (تنفيذ جدول أعمال 2030 لضمان كفاءة وإنتاجية واستدامة المياه في بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا).
وفي سبيل ذلك تبحث ورشة العمل الاقليمية التي تعقد حاليا بالقاهرة، وتنظمها "الفاو" و "سيدا" وضع الإطار المناسب لرسم وتنفيذ خارطة الطريق لضمان التطبيق الفعال للمشروع.
كما تبحث الورشة مساعدة البلدان الأعضاء على تنفيذ جدول أعمال 2030 لضمان كفاءة وإنتاجية واستدامة المياه والمساهمة في تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصري خلال افتتاحه أعمال الورشة اليوم، على استراتيجية الوزارة 2050 واستدامة استخدام المياه وتشمل الترشيد والتنمية والتنقية والتشريعات.
وشدد عبدالعاطي على ضرورة الاستعانة بتكنولوجيا الطاقة الشمسية في مجال ترشيد مياه الري وتحلية المياه، والمضي قدما في إجراء جميع الأبحاث في مجالات الزراعة على المياه المالحة.
وأشار " إلى أن منطقة الشرق الأدنى، وشمال أفريقيا تعد من أقل مناطق العالم من ناحية حصة الفرد من الموارد المائية العذبة وتعاني من مشكلات خطيرة تتعلق بالاستخدام غير المستدام للمياه".
وأوضح أنه "من المتوقع أن تعاني المنطقة في العقود المقبلة من تزايد حدة مشكلة ندرة المياه، إضافة إلى حدوث مواسم جفاف شديدة وطويلة ومتكررة، وبالنظر إلى أن الزراعة تستهلك ما نسبته 85 بالمائة من المياه العذبة، يجب العمل على تعزيز كفاءة المياه وإنتاجيتها في هذا القطاع".
ونوه بأنه من المعلوم أن القطاع الزراعي الذي يستهلك أكثر من 85 % من موارد المياه العذبة المتاحة، سيواجه منافسة قوية مع باقي القطاعات المستهلكة للمياه، مطالبا بضرورة تحسين كفاءة استخدام المياه لتعزيز الأمن الغذائي والاقتصاد الريفي.
من جانبه، قال عبد السلام ولد أحمد، الممثل الإقليمي للفاو لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا" إن ضمان إنتاجية المياه واستدامتها أمر لا غنى عنه لخفض عدد الأشخاص الذين يعانون من ندرة المياه والجوع وسوء التغذية والنظم الزراعية التي لا تتسم بالكفاءة".
وأعرب ولد أحمد عن اعتقاده بأن هذا المشروع سيساعد في تحقيق مستقبل مستدام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويأتي هذا المشروع في إطار مبادرة منظمة الأغذية والزراعة الإقليمية بشأن ندرة المياه، والتي تهدف لدعم بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوضع خطط استراتيجية لإدارة موارد المياه وتوزيعها.
وتضم قائمة البلدان المستفيدة من المشروع كل من الجزائر، مصر، إيران، الأردن، لبنان، المغرب، فلسطين، تونس.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، فإن أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 المتفق عليها مؤخرا تتطلب تغيير السياسات في إدارة الموارد الاستراتيجية مثل المياه والأرض والطاقة.