رام الله 18 يوليو 2017 (شينخوا) أعلن دبلوماسي فلسطيني اليوم (الثلاثاء)، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة الأسبوع المقبل لمناقشة الأحداث في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور في تصريحات إذاعية، إن الجلسة ستعقد في 25 من الشهر الجاري، لافتا إلى أنها ستكون رسمية مفتوحة تشارك فيها دول العالم قاطبة.

وأضاف منصور، أن البعثة الفلسطينية تعمل مع أجهزة الأمم المتحدة على "إدانة السلوك الإسرائيلي في مدينة القدس، والمطالبة بفتح فوري لطرق المسجد الأقصى، وأن لا يتم وضع أية عراقيل في طريق المصلين الذين يمارسون الشرائع الدينية".

وأشار المندوب الفلسطيني، إلى أن تحركات عربية وإسلامية ودولية تعمل للوصول إلى بقاء المسجد الأقصى مفتوحا، وإزالة كافة العقبات التي توضع في وجه المصلين، والتأكيد على أن مثل هذا السلوك الإسرائيلي لن يتكرر إطلاقا".

وأعادت إسرائيل ظهر أول أمس الأحد فتح المسجد الأقصى تدريجيا بعد أن كانت أغلقته منذ صباح يوم الجمعة الماضية عقب قتل عناصر شرطتها ثلاثة فلسطينيين شنوا هجوما مسلحا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية.

وتم إعادة فتح مداخل المسجد الأقصى بعد نصب بوابات الكترونية على عدد من مداخله وعشرات كاميرات المراقبة وأجهزة حساسة وأجهزة تجسس وإنذار، بينما قالت إسرائيل إن الإجراءات المذكورة لدواع أمنية.

وردا على ذلك واصل مئات المصلين الفلسطينيين لليوم الثالث على التوالي موقفهم الرافض بالدخول إلى المسجد الأقصى عبر بوابات إلكترونية أقامتها الشرطة الإسرائيلية على مداخل المسجد.

وأدى هؤلاء صلاة فجر اليوم قبالة بابي "الأسباط" و"المجلس" احتجاجا على إجراءات الشرطة الإسرائيلية بنصب البوابات الإلكترونية وإخضاع المصلين للتفتيش أثناء دخولهم إلى المسجد الأقصى.

إلى ذلك أعلن المندوب الفلسطيني، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أبلغه خلال لقاء بينهما أنه سيزور الأراضي الفلسطينية يومي 28 و29 أغسطس المقبل.

وقال منصور، إن زيارة غوتيريس هي الأولى بعد توليه منصبه كأمين عام وتأتي في سياق الوضع المتفجر في منطقة الشرق الأوسط خاصة في مدينة القدس، لافتا إلى أنه يريد أن يلعب دورا في المسعى وتهدئة الأمور.

وأضاف المندوب الفلسطيني، أن غوتيريس يريد أن يلعب عبر الأمم المتحدة دورا بشأن الجهود المطروحة خاصة من قبل الإدارة الأمريكية بفتح آفاق لعملية سياسية مجدية.

وأشار منصور، إلى أن الأمم المتحدة التي هي لاعب رئيسي في المسألة الفلسطينية تريد أن يكون لها دور ونحن نرحب بذلك على قاعدة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مطالبا أن يكون الدور "على قاعدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا بما فيها القدس الشرقية، واستقلال دولة فلسطين كي نطبق حل الدولتين كشئ ملموس على الأرض".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.