غزة 18 يوليو 2017 (شينخوا) تظاهر مئات الفلسطينيين في مدينة غزة اليوم (الثلاثاء) تنديدا بالحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشرة أعوام متتالية.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبوا عليها باللغتين العربية والإنجليزية "فكوا الحصار" و"الحصار جريمة القرن".
وقال سهيل الهندي رئيس (تجمع النقابات المهنية) الداعي للمظاهرة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المظاهرة تأتي في إطار حمل الهم الوطني وما تعانيه غزة المحاصرة والمتألمة والمجروحة والتي يُقتل أبناؤها وأطفالها.
وأضاف الهندي "لابد أن يرفع الحصار المفروض على غزة، وفي حال استمراره سيكون هناك موقف واضح جدا بتصعيد الخطوات والفعاليات".
وأشار إلى أن أبرز الخطوات تتمثل "بالخروج بأبنائنا وأطفالنا إلى حدود قطاع غزة مع إسرائيل لاقتلاعها وليتحمل العدو والذين يحاصرون الشعب الفلسطيني المسؤولية الكاملة حول هذه الخطوات التي سنقوم بها".
ودعا الهندي إلى ضرورة إنهاء الإنقسام الداخلي الفلسطيني بين حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) وعودة الوحدة بين شقي الوطن.
بدوره، قال تحرير المصري أحد المتظاهرين ل(شينخوا) "جئنا لنطالب برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتوفير حياة كريمة آمنة بعيدة عن كل المعاناة التي يعاني منها سكان قطاع غزة".
وبدأت إسرائيل فرض حصارها على قطاع غزة عقب إعلان نتائج انتخابات المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني في يناير 2006، حيث فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأغلبية مقاعده.
ثم شددت إسرائيل حصارها المفروض على قطاع غزة في يونيو عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
في هذه الأثناء، حذر رئيس (اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار) على قطاع غزة النائب جمال الخضري، من التداعيات الإنسانية الخطيرة على القطاع جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.
وقال الخضري في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، إن لجنته وجهت يوم أمس الاثنين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تطالبه فيها بالضغط على إسرائيل لفك الحصار عن قطاع غزة.
وطرح الخضري خلال المؤتمر مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، وفقا لأليات محددة ومن خلال قراءة معمقة للمواقف الأخيرة، لافتا إلى أن المبادرة يمكن أن تنهي الانقسام خلال أيام إذا جرى تطبيق بنودها.
وأوضح أن أولى خطوات المبادرة إنهاء اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس في قطاع غزة، بالتزامن مع إنهاء كافة الإجراءات التي جرى اتخاذها ضد قطاع غزة، في إشارة منه إلى حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية ضد القطاع.
وأضاف الخضري أن الخطوة الثانية تنص على تمكين حكومة الوفاق الفلسطينية من العمل في قطاع غزة بكافة صلاحياتها، بالتزامن مع تحمل كافة التزاماتها خاصة في موضوع الموظفين الجدد والقدامى وفقا لمبدأ الحفاظ على حقوقهم وممارسة عملهم كموظفين لدى السلطة الفلسطينية تحملوا أعباء عشرة أعوام من واقع خطير.
وأردف الخضري أن الخطوة الثالثة تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بالتزامن مع تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني لكي يصادق على هذه الحكومة، التي ستعمل على الخروج من حالة الانقسام وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني.
