تحقيق : تحضيرات ميدانية وعسكرية لمعركة في مرتفعات بلدة لبنانية حدودية مع سوريا

20:57:33 18-07-2017 | Arabic. News. Cn

عرسال 18 يوليو 2017 (شينخوا) يمضي اللبناني جمال الحجيري، أوقاتا طويلة في متابعة تطورات ميدانية وتحضيرات عسكرية جارية في المرتفعات والهضاب المحيطة ببلدة عرسال الحدودية مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشرق البلاد.

والحجيري، الذي يمتلك مقلعا للصخور بمحاذاة خط التماس بين مواقع الجيش اللبناني ومواقع المسلحين من جبهة (فتح الشام) وتنظيم الدولة الإسلامية في مرتفعات عرسال، بات يترقب مع عماله معركة على الحدود بين لبنان وسوريا.

ويقول الحجيري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "صواريخ الغارات الجوية السورية تستهدف بشكل شبه يومي مواقع المسلحين وتحصيناتهم" في مرتفعات عرسال.

ويتابع "أن هدير الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع بات ملازما لهذا المحور الحدودي على مدار الساعة".

وشن الطيران السوري في الآونة الأخيرة غارات مكثفة ومركزة على مواقع لجبهة (فتح الشام) (جبهة النصرة سابقا) في مرتفعات بلدة عرسال، حسب الإعلام الرسمي والمحلي اللبناني.

وتحدثت تقارير صحفية محلية نشرت عن "ضربة كبيرة تتحضر قريبا" للمسلحين في مرتفعات عرسال، مشيرة إلى أن حزب الله استقدم مجموعة من قوات النخبة لديه تحمل اسم "قوات الرضوان" إلى منطقة فليطة السورية القريبة من الحدود مع لبنان.

ويقاتل حزب الله اللبناني منذ العام 2013 بجانب الجيش السوري في النزاع الدائر بسوريا، وينتشر مقاتلوه على مساحة كبيرة من الحدود الشرقية بين البلدين.

وتتداخل أطراف بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع أطراف منطقة القلمون السورية.

وفي الآونة الأخيرة أدخل الجيش السوري تعزيزات نوعية إلى المنطقة الحدودية، فيما يجري حزب الله المنتشر في مرتفعات منطقة فليطة السورية الحدودية تحركات وتحضيرات عسكرية، حسب ما ذكر أحد وجهاء بلدة رأس بعلبك والذ عرف نفسه باسم "ابو مجد".

ويقول ابو مجد ل(شينخوا) إن "الجيش السوري وحزب الله يسيطران على الحدود المشتركة مع لبنان بشكل كامل من الشمال الشرقي إلى معبر المصنع الحدودي، إلا أن خرقا أساسيا لا يزال يشكل خطرا على سوريا ولبنان يتمثل ببقعة خارجة عن سيطرة الجيشين السوري واللبناني، وهي مرتفعات المنطقة الحدودية في القلمون السورية ومرتفعات عرسال/رأس بعلبك".

واعتبر أن هذه المرتفعات المتداخلة "تشكل خطرا على الوضع اللبناني مع استمرار انطلاق مسلحين منها لتنفيذ عمليات إرهابية وشن هجمات على المراكز العسكرية اللبنانية".

ويضيف أن "الخيار العسكري بطرد المسلحين هو المرجح اليوم عبر عملية مشتركة يخوضها الجيش السوري وحزب الله"، الذي قد يطلق هجومه من مرتفعات منطقة فليطة السورية الحدودية باتجاه المرتفعات اللبنانية لإنهاء الوجود الإرهابي على الحدود اللبنانية.

وأشار إلى "أنه تم وضع الجيش اللبناني في أجواء هذه المعركة".

ويأتي ترجيح الخيار العسكري بعد أشهر من مساع حثيثة بُذلت لإنجاز اتفاق لانسحاب المسلحين من مرتفعات القلمون السورية والمرتفعات اللبنانية، لكنها لم تصل إلى "خواتيم إيجابية"، حسب ابو مجد.

ويؤكد مصدر أمني مسؤول في البقاع رفض ذكر اسمه ل(شينخوا) الأمر ذاته، قائلا إن "مفاوضات كانت قد جرت بمشاركة جهات محلية ودولية لانسحاب المسلحين من مرتفعات القلمون السورية ومرتفعات عرسال/رأس بعلبك إلا أنها انتهت بشكل غير إيجابي".

ولن يمر فشل المفاوضات "من دون تبعات"، بحسب المصدر الأمني.

ويعزو ذلك إلى وجود "قرار سوري بإطلاق معركة بالتعاون مع حزب الله ضد المسلحين المنتشرين في المنطقة الحدودية من الجانبين السوري واللبناني، إذ لا يمكن ترك هذه البقعة الجبلية خارجة عن السيطرة".

ورغم أنه "من الصعب تحديد ساعة الصفر لمعركة المرتفعات، لكن الواقع الميداني يشي بأن المعركة باتت قريبة"، حسب المصدر.

وأشار في هذا السياق إلى "التحركات الميدانية والحشود العسكرية غير العادية، والغارات شبه اليومية لسلاح الجو السوري على مواقع المسلحين، فضلا عن أعمال المراقبة الجوية لمواقع المسلحين على مدار الساعة، والعمليات الاستباقية للجيش اللبناني ضد أهداف دقيقة للمسلحين في المرتفعات وفي مخيمات النازحين".

وينفذ الجيش اللبناني من وقت لاخر عمليات أمنية في مخيمات النازحين، كان اخرها في 30 يونيو الماضي عندما قام بتفتيش مخيمين للاجئين السوريين في عرسال أقدم خلالها خمسة انتحاريين على تفجير أنفسهم وإلقاء قنابل، ما أسفر عن مقتل طفلة نازحة وجرح 7 عسكريين.

كما يخوض الجيش اللبناني أحيانا مواجهات مع المسلحين في مرتفعات عرسال ويقصف مواقعها منذ خوضه معارك ضدها إثر هجوم على مراكزه في عرسال في أغسطس من العام 2014.

وينتشر قرابة ألف من عناصر التنظيمات المسلحة في مرتفعات عرسال ورأس بعلبك في بقعة تبلغ مساحتها 480 كيلومترا مربعا يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على ثلثيها، فيما تتقاسم جبهة (فتح الشام) و(سرايا أهل الشام) الثلث الباقي.

ولن يقف الجيش اللبناني متفرجا إذا حاول المسلحون الارتداد إلى الداخل اللبناني في حال "فتح أي معركة عسكرية من الجانب السوري"، حسب المصدر الأمني.

وأوضح أن الجيش اللبناني "سيتصدى لأي محاولة فرار من قبل هؤلاء المسلحين إلى داخل بلدتي عرسال ورأس بعلبك، وهو الأمر الذي سيضعهم بين فكي كماشة".

وأكد "أن القوى العسكرية اللبنانية على أتم الاستعداد لمواجهة احتمالات أي اختراق مسلح للبلدات الحدودية أو قيام الجماعات المسلحة بأعمال انتحارية وتفجيرات في عرسال لنقل المعركة إلى قلبها أو إلى قرى حدودية أخرى".

وتعود مشكلة عرسال إلى بداية النزاع السوري، حين لجأ إلى هذه البلدة ومحيطها عشرات الآلاف من النازحين السوريين هربا من المعارك في القلمون السوري، ويقيم هؤلاء في أكثر من 100 مخيم في البلدة الحدودية.

فيما تقيم جماعات مسلحة تابعة لجبهة (فتح الشام) وتنظيم الدولة الإسلامية تحصينات في مرتفعات عرسال وبلدات لبنانية حدودية أخرى تتداخل أطرافها مع أطراف منطقة القلمون السورية منذ نحو ثلاثة أعوام.

وكانت هذه الجماعات قد هاجمت مراكز الجيش في عرسال في صيف العام 2014 واختطفت عسكريين لبنانيين خلال معارك بين الجانبين انتهت بوساطة في أغسطس من العام 2014.

ومازال تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز تسعة جنود لبنانيين، فيما أفرجت جبهة "فتح الشام" بوساطة قطرية عن 16 عسكريا كانوا محتجزين لديها، مقابل إطلاق سراح سجناء لدى السلطات اللبنانية.

وتمتد حدود عرسال مع سوريا على ما يقرب من 50 كيلومترا، وتؤوي نحو 70 ألف نازح سوري، إضافة إلى 30 ألفا من سكانها.

ويقول العامل في تقصيب الحجارة أدهم الحجيري، إن "معركة مرتفعات عرسال باتت قاب قوسين أو أدنى".

وتابع "كل الدلائل الميدانية والاستعدادات اللوجستية والعسكرية تشير إلى أنه اذا استمر المسلحون في رفض التسويات بانسحابهم من المنطقة فإن المعركة تنتظر ساعة الصفر".

أما بالنسبة للبناني جمال الحجيري، فهو يعتقد أن هذه التطورات بمثابة "مرحلة جديدة من حرب المرتفعات ستكون حاسمة في القضاء على المجموعات المسلحة في مرتفعات عرسال".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق : تحضيرات ميدانية وعسكرية لمعركة في مرتفعات بلدة لبنانية حدودية مع سوريا

新华社 | 2017-07-18 20:57:33

عرسال 18 يوليو 2017 (شينخوا) يمضي اللبناني جمال الحجيري، أوقاتا طويلة في متابعة تطورات ميدانية وتحضيرات عسكرية جارية في المرتفعات والهضاب المحيطة ببلدة عرسال الحدودية مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشرق البلاد.

والحجيري، الذي يمتلك مقلعا للصخور بمحاذاة خط التماس بين مواقع الجيش اللبناني ومواقع المسلحين من جبهة (فتح الشام) وتنظيم الدولة الإسلامية في مرتفعات عرسال، بات يترقب مع عماله معركة على الحدود بين لبنان وسوريا.

ويقول الحجيري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "صواريخ الغارات الجوية السورية تستهدف بشكل شبه يومي مواقع المسلحين وتحصيناتهم" في مرتفعات عرسال.

ويتابع "أن هدير الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع بات ملازما لهذا المحور الحدودي على مدار الساعة".

وشن الطيران السوري في الآونة الأخيرة غارات مكثفة ومركزة على مواقع لجبهة (فتح الشام) (جبهة النصرة سابقا) في مرتفعات بلدة عرسال، حسب الإعلام الرسمي والمحلي اللبناني.

وتحدثت تقارير صحفية محلية نشرت عن "ضربة كبيرة تتحضر قريبا" للمسلحين في مرتفعات عرسال، مشيرة إلى أن حزب الله استقدم مجموعة من قوات النخبة لديه تحمل اسم "قوات الرضوان" إلى منطقة فليطة السورية القريبة من الحدود مع لبنان.

ويقاتل حزب الله اللبناني منذ العام 2013 بجانب الجيش السوري في النزاع الدائر بسوريا، وينتشر مقاتلوه على مساحة كبيرة من الحدود الشرقية بين البلدين.

وتتداخل أطراف بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع أطراف منطقة القلمون السورية.

وفي الآونة الأخيرة أدخل الجيش السوري تعزيزات نوعية إلى المنطقة الحدودية، فيما يجري حزب الله المنتشر في مرتفعات منطقة فليطة السورية الحدودية تحركات وتحضيرات عسكرية، حسب ما ذكر أحد وجهاء بلدة رأس بعلبك والذ عرف نفسه باسم "ابو مجد".

ويقول ابو مجد ل(شينخوا) إن "الجيش السوري وحزب الله يسيطران على الحدود المشتركة مع لبنان بشكل كامل من الشمال الشرقي إلى معبر المصنع الحدودي، إلا أن خرقا أساسيا لا يزال يشكل خطرا على سوريا ولبنان يتمثل ببقعة خارجة عن سيطرة الجيشين السوري واللبناني، وهي مرتفعات المنطقة الحدودية في القلمون السورية ومرتفعات عرسال/رأس بعلبك".

واعتبر أن هذه المرتفعات المتداخلة "تشكل خطرا على الوضع اللبناني مع استمرار انطلاق مسلحين منها لتنفيذ عمليات إرهابية وشن هجمات على المراكز العسكرية اللبنانية".

ويضيف أن "الخيار العسكري بطرد المسلحين هو المرجح اليوم عبر عملية مشتركة يخوضها الجيش السوري وحزب الله"، الذي قد يطلق هجومه من مرتفعات منطقة فليطة السورية الحدودية باتجاه المرتفعات اللبنانية لإنهاء الوجود الإرهابي على الحدود اللبنانية.

وأشار إلى "أنه تم وضع الجيش اللبناني في أجواء هذه المعركة".

ويأتي ترجيح الخيار العسكري بعد أشهر من مساع حثيثة بُذلت لإنجاز اتفاق لانسحاب المسلحين من مرتفعات القلمون السورية والمرتفعات اللبنانية، لكنها لم تصل إلى "خواتيم إيجابية"، حسب ابو مجد.

ويؤكد مصدر أمني مسؤول في البقاع رفض ذكر اسمه ل(شينخوا) الأمر ذاته، قائلا إن "مفاوضات كانت قد جرت بمشاركة جهات محلية ودولية لانسحاب المسلحين من مرتفعات القلمون السورية ومرتفعات عرسال/رأس بعلبك إلا أنها انتهت بشكل غير إيجابي".

ولن يمر فشل المفاوضات "من دون تبعات"، بحسب المصدر الأمني.

ويعزو ذلك إلى وجود "قرار سوري بإطلاق معركة بالتعاون مع حزب الله ضد المسلحين المنتشرين في المنطقة الحدودية من الجانبين السوري واللبناني، إذ لا يمكن ترك هذه البقعة الجبلية خارجة عن السيطرة".

ورغم أنه "من الصعب تحديد ساعة الصفر لمعركة المرتفعات، لكن الواقع الميداني يشي بأن المعركة باتت قريبة"، حسب المصدر.

وأشار في هذا السياق إلى "التحركات الميدانية والحشود العسكرية غير العادية، والغارات شبه اليومية لسلاح الجو السوري على مواقع المسلحين، فضلا عن أعمال المراقبة الجوية لمواقع المسلحين على مدار الساعة، والعمليات الاستباقية للجيش اللبناني ضد أهداف دقيقة للمسلحين في المرتفعات وفي مخيمات النازحين".

وينفذ الجيش اللبناني من وقت لاخر عمليات أمنية في مخيمات النازحين، كان اخرها في 30 يونيو الماضي عندما قام بتفتيش مخيمين للاجئين السوريين في عرسال أقدم خلالها خمسة انتحاريين على تفجير أنفسهم وإلقاء قنابل، ما أسفر عن مقتل طفلة نازحة وجرح 7 عسكريين.

كما يخوض الجيش اللبناني أحيانا مواجهات مع المسلحين في مرتفعات عرسال ويقصف مواقعها منذ خوضه معارك ضدها إثر هجوم على مراكزه في عرسال في أغسطس من العام 2014.

وينتشر قرابة ألف من عناصر التنظيمات المسلحة في مرتفعات عرسال ورأس بعلبك في بقعة تبلغ مساحتها 480 كيلومترا مربعا يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على ثلثيها، فيما تتقاسم جبهة (فتح الشام) و(سرايا أهل الشام) الثلث الباقي.

ولن يقف الجيش اللبناني متفرجا إذا حاول المسلحون الارتداد إلى الداخل اللبناني في حال "فتح أي معركة عسكرية من الجانب السوري"، حسب المصدر الأمني.

وأوضح أن الجيش اللبناني "سيتصدى لأي محاولة فرار من قبل هؤلاء المسلحين إلى داخل بلدتي عرسال ورأس بعلبك، وهو الأمر الذي سيضعهم بين فكي كماشة".

وأكد "أن القوى العسكرية اللبنانية على أتم الاستعداد لمواجهة احتمالات أي اختراق مسلح للبلدات الحدودية أو قيام الجماعات المسلحة بأعمال انتحارية وتفجيرات في عرسال لنقل المعركة إلى قلبها أو إلى قرى حدودية أخرى".

وتعود مشكلة عرسال إلى بداية النزاع السوري، حين لجأ إلى هذه البلدة ومحيطها عشرات الآلاف من النازحين السوريين هربا من المعارك في القلمون السوري، ويقيم هؤلاء في أكثر من 100 مخيم في البلدة الحدودية.

فيما تقيم جماعات مسلحة تابعة لجبهة (فتح الشام) وتنظيم الدولة الإسلامية تحصينات في مرتفعات عرسال وبلدات لبنانية حدودية أخرى تتداخل أطرافها مع أطراف منطقة القلمون السورية منذ نحو ثلاثة أعوام.

وكانت هذه الجماعات قد هاجمت مراكز الجيش في عرسال في صيف العام 2014 واختطفت عسكريين لبنانيين خلال معارك بين الجانبين انتهت بوساطة في أغسطس من العام 2014.

ومازال تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز تسعة جنود لبنانيين، فيما أفرجت جبهة "فتح الشام" بوساطة قطرية عن 16 عسكريا كانوا محتجزين لديها، مقابل إطلاق سراح سجناء لدى السلطات اللبنانية.

وتمتد حدود عرسال مع سوريا على ما يقرب من 50 كيلومترا، وتؤوي نحو 70 ألف نازح سوري، إضافة إلى 30 ألفا من سكانها.

ويقول العامل في تقصيب الحجارة أدهم الحجيري، إن "معركة مرتفعات عرسال باتت قاب قوسين أو أدنى".

وتابع "كل الدلائل الميدانية والاستعدادات اللوجستية والعسكرية تشير إلى أنه اذا استمر المسلحون في رفض التسويات بانسحابهم من المنطقة فإن المعركة تنتظر ساعة الصفر".

أما بالنسبة للبناني جمال الحجيري، فهو يعتقد أن هذه التطورات بمثابة "مرحلة جديدة من حرب المرتفعات ستكون حاسمة في القضاء على المجموعات المسلحة في مرتفعات عرسال".

الصور

010020070790000000000000011100001364536081