طرابلس 18 يوليو 2017 (شينخوا) اغتال مسلحون مجهولون صباح اليوم (الثلاثاء) مسؤولا أمنيا ليبيا ومرافقا له في مدينة صبراتة غرب العاصمة طرابلس، حسب مسؤول عسكري.
وقال رئيس المجلس العسكري في صبراتة العقيد الطاهر الغرابلي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "مسؤول كتيبة الإسناد والمكلف بالأمن المركزي في صبراتة سامي الغرابلي، قتل صباح اليوم في كمين مسلح".
وتابع "أن المسلحين فتحوا النار على الغرابلي ولاذوا بالفرار، ما أدى إلى مقتله مع عضو بالأمن المركزي كان يرافقه، وإصابة شخص ثالث بجروح".
ولم تعرف على الفور دوافع الحادث.
لكن رئيس المجلس العسكري في صبراتة قال إن القتيل "كان يتعرض منذ فترة طويلة لتهديدات من قبل أطراف معينة"، لم يسمها، مشيرا إلى أنه "تم حرق محلات تجارية لإخوته قبل فترة داخل صبراتة".
من جهتها، قالت مؤسسة النفط الليبية الحكومية ان الغرابلي كان عضوا بلجنة حكومية لمكافحة تهريب النفط وله دور رئيسي في كشف العديد من المهربين.
وأوضحت المؤسسة في بيان أن سامي الغرابلي "هو أحد الجنود المجهولين في المؤسسة الوطنية للنفط وموظف بشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز".
وأكدت مؤسسة النفط ان القتيل "عضو بلجنة مراقبة الوقود ومشتقاته التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط والمشكلة بتاريخ 12 ابريل 2017".
وتتولى اللجنة مهمة "تنظيم وضبط توزيع الوقود ورصد عمليات التهريب وتقديم تقارير حولها إلى مجلس الإدارة والذي يقوم بدوره بإحالتها إلى مكتب النائب العام"، بحسب البيان.
وجاء في البيان "لشهيد الوطن (أي سامي الغرابلي) دور رئيسي في كشف العديد من المهربين".
وتابع البيان ان "المؤسسة الوطنية للنفط وكافة موظفيها الوطنيين يؤكدون استمرارهم في حربهم ضد التهريب وان هذه الحوادث لن تثنيهم عن أداء واجبهم الوطني للذود عن مقدرات الوطن".
وطالبت مؤسسة النفط الليبية "جميع الجهات الأخرى بتحمل مسؤولياتها في الحرب على المهربين الذين يشكلون خطرا لا يقل عن خطر الإرهابيين ويجب القضاء عليهم".
كما طالبت "جميع الجهات الأمنية بالتعاون للبحث والاستدلال وإلقاء القبض على أيدي الغدر التي اغتالت الشهيد صباح اليوم وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم ".
وشهدت مدينة صبراتة خلال الأسابيع الماضية حوادث اغتيال مماثلة لشخصيات أمنية وقادة تشكيلات مسلحة من الثوار السابقين الذين أطاحوا بنظام معمر القذافي.
ولم يعرف ما إذا كانت دوافع هذه الحوادث إجرامية أو إرهابية.
وكان المجلس البلدي في صبراتة قد كشف في يونيو الماضي عن تحركات مشبوهة لأفراد تنظيم الدولة الإسلامية جنوب المدينة.
وشهدت مدينة صبراتة الواقعة على بعد (60 كيلومترا غرب طرابلس) في أواخر فبراير من العام 2016 معارك لتحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية بعد ضربة أمريكية استهدفت أحد مقراته الرئيسية وقتل على إثرها أكثر من 60 من عناصره، جلهم من الجنسية التونسية.
ودامت المعارك أكثر من أسبوع قبل طرد تنظيم الدولة الإسلامية مطلع مارس من العام ذاته من صبراتة.
