تحليل إخباري: مراقبون: تصاعد التوتر في القدس قد يشكل فتيل انفجار جديد للصراع

22:37:32 18-07-2017 | Arabic. News. Cn

غزة 18 يوليو 2017 (شينخوا) يحذر مراقبون فلسطينيون من أن يكون تصاعد التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل أخيرا في القدس بمثابة "فتيل انفجار جديد في الصراع" وانتكاسة لمساعي استئناف عملية السلام بين الجانبين.

ويشهد الجزء الشرقي من مدينة القدس توترا حادا إثر إغلاق إسرائيل المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضي عقب قتلها ثلاثة فلسطينيين شنوا هجوما مسلحا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية.

وأعلنت إسرائيل أول أمس الأحد إعادة فتح بعض مداخل المسجد الأقصى تدريجيا لكن بعد نصب بوابات الكترونية وكاميرات مراقبة وأجهزة حساسة للتفتيش "لدواع أمنية"، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون بشدة.

وشهدت الباحات الخارجية للمسجد الأقصى مواجهات على مدار الساعة تقريبا خلال اليومين الماضيين بين مصلين فلسطينيين رفضوا الدخول للمسجد عبر البوابات الالكترونية والشرطة الإسرائيلية المنتشرة في المكان.

وعلى أثر ذلك حذر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله من خطورة "المساس بالمسجد الأقصى المبارك وكافة محاولات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية"، محملا الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن تداعيات ذلك.

وقال الحمد الله في كلمة في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل "ليس لها أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية"، مؤكدا رفض إجراءاتها الأخيرة بحق المسجد الأقصى.

واعتبر أن تلك الإجراءات "تأتي في إطار تنفيذ مخططات الاحتلال ومحاولاته لتغيير الوضع التاريخي القائم في القدس وفي المسجد الأقصى والمساس بكيانه ومكانته وقداسته الدينية والروحية والعقائدية والتاريخية".

كما أجرى الحمد الله يوم أمس الاثنين واليوم الثلاثاء اتصالين هاتفيين الأول مع نظيره رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، والثاني مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط حيث دعاهما إلى التدخل العاجل والوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية بحق المكانة الدينية والتاريخية للمسجد الأقصى واستباحة الحرم المقدسي.

ورفضت فصائل فلسطينية معارضة من ضمنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كذلك إجراءات إسرائيل الأخيرة بحق المسجد الأقصى، ودعت الفلسطينيين إلى "تصعيد انتفاضة القدس والتصدي للاحتلال الإسرائيلي وكسر القيود عن المسجد الأقصى".

ويقول مدير مركز (مسارات) للأبحاث والدراسات في رام الله هاني المصري لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن إغلاق إسرائيل للمسجد الأقصى "شكل سابقة خطيرة يخشى الفلسطينيون أن تصبح قابلة للتكرار مستقبلا".

ويعتقد المصري، أن إغلاق الأقصى "شكل مجازفة محسوبة من إسرائيل لجس النبض واختبار ردة الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية، فإذا كانت محدودة كما حصل فعلا يمكن اتخاذ المزيد من الخطوات الرامية لتغيير الأمر الواقع في المسجد".

ويشير إلى أن تغير الوضع القائم في الأقصى "بدأ فعليا بدليل تركيب الكاميرات والبوابات الالكترونية التي تمهد لتكرار الوضع الحاصل في الحرم الإبراهيمي (في الخليل جنوب الضفة الغربية) وفرض تقسيمه زمانيا ومكانيا".

ويعتبر المصري، أن إسرائيل من تتحمل مسؤولية تصاعد التوتر الحاصل "لأنها الجهة التي استباحت الأماكن المقدسة عندما حولتها إلى ساحات للمواجهة وإطلاق الرصاص والقنابل لحماية المستوطنين والمتطرفين أثناء دخولهم المستمر للأقصى".

ويشار إلى أن التوتر في المسجد الأقصى كثيرا ما كان سببا لجولات من التصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل منها "هبة النفق" التي اندلعت في العام 1996 احتجاجا على حفر وافتتاح إسرائيل للنفق الغربي أسفل الأقصى والتي استمرت ستة أشهر.

وفي العام 2000 فجرت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون بمرافقة عناصر من الشرطة المدججين بالسلاح الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الاقصى" والتي استمرت لعدة أعوام.

كما يعزو مراقبون فلسطينيون التوتر الحالي الذي بدأ مطلع أكتوبر 2015 وتخلله مئات العمليات الفردية لشبان فلسطينيين ضد أهداف إسرائيلية إلى موجة مواجهات شهدتها باحات المسجد الأقصى قبل ذلك بأشهر احتجاجا على دخول جماعات يهودية للمسجد.

وجاءت أحداث التوتر الأخيرة في القدس بعد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى كل من إسرائيل والضفة الغربية في مايو الماضي بالعمل على استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل المتوقفة منذ ثلاثة أعوام.

ويعتبر المحلل السياسي رجب أبو سرية، أن إسرائيل "اعتادت أنها كلما وجدت نفسها إزاء استحقاق سياسي لا تريده تهرب منه إلى الأمام بتوتير الأوضاع إن كان بتسخين جبهة غزة أو بمحاولة إشعال فتيل القدس".

ويقول أبو سرية ل((شينخوا))، إن تصاعد التوتر الحاصل في القدس "بمثابة صاعق تفجير يمكنه بأي وقت وفي أية لحظة أن يشعل الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالتأكيد يطال بتأثيره الشرق الأوسط برمته".

ويضيف أن إسرائيل "تهدد بإشعال الأرض لدرء فصل تفاوضي يلوح في الأفق، أو على الأقل لتحويله إلى مضيعة للوقت كما كانت حال سابقه وحتى تضمن سلفا أن لا يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية".

ويعتقد أبو سرية، أن "استمرار سعي إسرائيل لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى بما في ذلك محاولة فرض البوابات الإلكترونية تهدد باندلاع مواجهة ميدانية شاملة ربما تأجلت انطلاقتها كثيرا".

وفي السياق يربط المحلل السياسي طلال عوكل بين ما يجري في المسجد الأقصى من توتر وإقرار لجنة وزراية إسرائيلية لشؤون التشريع قبل يومين قانونا يمنع تقسيم القدس ضمن أي تسوية مع الفلسطينيين.

ويعتبر عوكل، أن إسرائيل "تعمل على إغلاق الطريق سلفا أمام المفاوضات المرتقبة التي تريدها الإدارة الأمريكية أن تكون لبحث ملفات منفصلة في خمس لجان تفاوضية من بينها ملف القدس".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وحذر مسؤولون فلسطينيون مرارا من أن تؤدي أحداث التوتر المتكررة في المسجد الأقصى إلى اندلاع حرب دينية في المنطقة.

وبهذا الصدد يعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت في رام الله أحمد رفيق عوض ل((شينخوا))، أن "الصراع الديني عمليا بدأ يدق الأبواب بقوة وبأيد كثيرة وقد يكون وقع فعلا بشكل تدريجي وخطير".

ويرى عوض، أن "الأحزاب الدينية القومية المتطرفة في إسرائيل تريد انتهاز الفرصة حاليا لفرض تقسيم المسجد الأقصى وربما إقامة الهيكل اليهودي مكانه استغلالا للانقسام الفلسطيني الداخلي والانشغال العربي عن الوضع الفلسطيني ".

ويضيف أن "اشتداد ردود الفعل وحوادث الاستهداف الميدانية غير المتوقعة والخطيرة جدا تمثل بداية هذا الانفجار الشامل في القدس حيث لا يتصور أحد مخاطر الصراع الديني الذي قد يحدث بإخراج هذا المارد من القمقم".

ويخلص عوض، إلى أن "الحرب الدينية تقع حاليا في ظل التطرف الإسرائيلي الحاصل وهي حرب من شأنها تجاوز الفلسطينيين وتحويل الصراع إلى صراع ديني غير محسوب العواقب ما يتطلب تحركا سياسيا دوليا لمنع وقوع انفجار شامل".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

   الأخبار المتعلقة
اصابة عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في القدس
عاجل: الصين تقترح عقد حوار ثلاثي مع فلسطين وإسرائيل
arabic.news.cn

تحليل إخباري: مراقبون: تصاعد التوتر في القدس قد يشكل فتيل انفجار جديد للصراع

新华社 | 2017-07-18 22:37:32

غزة 18 يوليو 2017 (شينخوا) يحذر مراقبون فلسطينيون من أن يكون تصاعد التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل أخيرا في القدس بمثابة "فتيل انفجار جديد في الصراع" وانتكاسة لمساعي استئناف عملية السلام بين الجانبين.

ويشهد الجزء الشرقي من مدينة القدس توترا حادا إثر إغلاق إسرائيل المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضي عقب قتلها ثلاثة فلسطينيين شنوا هجوما مسلحا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية.

وأعلنت إسرائيل أول أمس الأحد إعادة فتح بعض مداخل المسجد الأقصى تدريجيا لكن بعد نصب بوابات الكترونية وكاميرات مراقبة وأجهزة حساسة للتفتيش "لدواع أمنية"، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون بشدة.

وشهدت الباحات الخارجية للمسجد الأقصى مواجهات على مدار الساعة تقريبا خلال اليومين الماضيين بين مصلين فلسطينيين رفضوا الدخول للمسجد عبر البوابات الالكترونية والشرطة الإسرائيلية المنتشرة في المكان.

وعلى أثر ذلك حذر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله من خطورة "المساس بالمسجد الأقصى المبارك وكافة محاولات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية"، محملا الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن تداعيات ذلك.

وقال الحمد الله في كلمة في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل "ليس لها أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية"، مؤكدا رفض إجراءاتها الأخيرة بحق المسجد الأقصى.

واعتبر أن تلك الإجراءات "تأتي في إطار تنفيذ مخططات الاحتلال ومحاولاته لتغيير الوضع التاريخي القائم في القدس وفي المسجد الأقصى والمساس بكيانه ومكانته وقداسته الدينية والروحية والعقائدية والتاريخية".

كما أجرى الحمد الله يوم أمس الاثنين واليوم الثلاثاء اتصالين هاتفيين الأول مع نظيره رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، والثاني مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط حيث دعاهما إلى التدخل العاجل والوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية بحق المكانة الدينية والتاريخية للمسجد الأقصى واستباحة الحرم المقدسي.

ورفضت فصائل فلسطينية معارضة من ضمنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كذلك إجراءات إسرائيل الأخيرة بحق المسجد الأقصى، ودعت الفلسطينيين إلى "تصعيد انتفاضة القدس والتصدي للاحتلال الإسرائيلي وكسر القيود عن المسجد الأقصى".

ويقول مدير مركز (مسارات) للأبحاث والدراسات في رام الله هاني المصري لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن إغلاق إسرائيل للمسجد الأقصى "شكل سابقة خطيرة يخشى الفلسطينيون أن تصبح قابلة للتكرار مستقبلا".

ويعتقد المصري، أن إغلاق الأقصى "شكل مجازفة محسوبة من إسرائيل لجس النبض واختبار ردة الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية، فإذا كانت محدودة كما حصل فعلا يمكن اتخاذ المزيد من الخطوات الرامية لتغيير الأمر الواقع في المسجد".

ويشير إلى أن تغير الوضع القائم في الأقصى "بدأ فعليا بدليل تركيب الكاميرات والبوابات الالكترونية التي تمهد لتكرار الوضع الحاصل في الحرم الإبراهيمي (في الخليل جنوب الضفة الغربية) وفرض تقسيمه زمانيا ومكانيا".

ويعتبر المصري، أن إسرائيل من تتحمل مسؤولية تصاعد التوتر الحاصل "لأنها الجهة التي استباحت الأماكن المقدسة عندما حولتها إلى ساحات للمواجهة وإطلاق الرصاص والقنابل لحماية المستوطنين والمتطرفين أثناء دخولهم المستمر للأقصى".

ويشار إلى أن التوتر في المسجد الأقصى كثيرا ما كان سببا لجولات من التصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل منها "هبة النفق" التي اندلعت في العام 1996 احتجاجا على حفر وافتتاح إسرائيل للنفق الغربي أسفل الأقصى والتي استمرت ستة أشهر.

وفي العام 2000 فجرت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون بمرافقة عناصر من الشرطة المدججين بالسلاح الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الاقصى" والتي استمرت لعدة أعوام.

كما يعزو مراقبون فلسطينيون التوتر الحالي الذي بدأ مطلع أكتوبر 2015 وتخلله مئات العمليات الفردية لشبان فلسطينيين ضد أهداف إسرائيلية إلى موجة مواجهات شهدتها باحات المسجد الأقصى قبل ذلك بأشهر احتجاجا على دخول جماعات يهودية للمسجد.

وجاءت أحداث التوتر الأخيرة في القدس بعد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى كل من إسرائيل والضفة الغربية في مايو الماضي بالعمل على استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل المتوقفة منذ ثلاثة أعوام.

ويعتبر المحلل السياسي رجب أبو سرية، أن إسرائيل "اعتادت أنها كلما وجدت نفسها إزاء استحقاق سياسي لا تريده تهرب منه إلى الأمام بتوتير الأوضاع إن كان بتسخين جبهة غزة أو بمحاولة إشعال فتيل القدس".

ويقول أبو سرية ل((شينخوا))، إن تصاعد التوتر الحاصل في القدس "بمثابة صاعق تفجير يمكنه بأي وقت وفي أية لحظة أن يشعل الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالتأكيد يطال بتأثيره الشرق الأوسط برمته".

ويضيف أن إسرائيل "تهدد بإشعال الأرض لدرء فصل تفاوضي يلوح في الأفق، أو على الأقل لتحويله إلى مضيعة للوقت كما كانت حال سابقه وحتى تضمن سلفا أن لا يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية".

ويعتقد أبو سرية، أن "استمرار سعي إسرائيل لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى بما في ذلك محاولة فرض البوابات الإلكترونية تهدد باندلاع مواجهة ميدانية شاملة ربما تأجلت انطلاقتها كثيرا".

وفي السياق يربط المحلل السياسي طلال عوكل بين ما يجري في المسجد الأقصى من توتر وإقرار لجنة وزراية إسرائيلية لشؤون التشريع قبل يومين قانونا يمنع تقسيم القدس ضمن أي تسوية مع الفلسطينيين.

ويعتبر عوكل، أن إسرائيل "تعمل على إغلاق الطريق سلفا أمام المفاوضات المرتقبة التي تريدها الإدارة الأمريكية أن تكون لبحث ملفات منفصلة في خمس لجان تفاوضية من بينها ملف القدس".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وحذر مسؤولون فلسطينيون مرارا من أن تؤدي أحداث التوتر المتكررة في المسجد الأقصى إلى اندلاع حرب دينية في المنطقة.

وبهذا الصدد يعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت في رام الله أحمد رفيق عوض ل((شينخوا))، أن "الصراع الديني عمليا بدأ يدق الأبواب بقوة وبأيد كثيرة وقد يكون وقع فعلا بشكل تدريجي وخطير".

ويرى عوض، أن "الأحزاب الدينية القومية المتطرفة في إسرائيل تريد انتهاز الفرصة حاليا لفرض تقسيم المسجد الأقصى وربما إقامة الهيكل اليهودي مكانه استغلالا للانقسام الفلسطيني الداخلي والانشغال العربي عن الوضع الفلسطيني ".

ويضيف أن "اشتداد ردود الفعل وحوادث الاستهداف الميدانية غير المتوقعة والخطيرة جدا تمثل بداية هذا الانفجار الشامل في القدس حيث لا يتصور أحد مخاطر الصراع الديني الذي قد يحدث بإخراج هذا المارد من القمقم".

ويخلص عوض، إلى أن "الحرب الدينية تقع حاليا في ظل التطرف الإسرائيلي الحاصل وهي حرب من شأنها تجاوز الفلسطينيين وتحويل الصراع إلى صراع ديني غير محسوب العواقب ما يتطلب تحركا سياسيا دوليا لمنع وقوع انفجار شامل".

الأخبار المتعلقة

الصور

010020070790000000000000011100001364537831