عمان 18 يوليو 2017 (شينخوا) دعا الأردن وروسيا اليوم (الثلاثاء) إلى ضرورة استعادة الهدوء في القدس، وذلك على خلفية التوتر السائد بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي بشأن المسجد الأقصى.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان اليوم أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، بحثا فيه "التصعيد والتوتر في المسجد الأقصى (..) وجهود استعادة الهدوء في الأماكن المقدسة".
ونقل البيان الصفدي تأكيده على "ضرورة تكاتف الجهود من أجل استعادة الهدوء ووقف التصعيد في الأماكن المقدسة عبر فتح المسجد الأقصى كليا وفوريا أمام المصلين ومن دون أي إعاقة".
وشدد الوزير الأردني "على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم"، محذرا من مغبة استمرار التصعيد في الأماكن المقدسة.
بدوره، أكد لافروف أهمية استعادة الهدوء والحؤول دون تفاقم الأوضاع، حسب البيان.
وشدد لافروف على احترام روسيا وتقديرها لدور الاْردن ومسؤولياته إزاء الأماكن المقدسة في القدس الشرقية.
وأكد الوزيران ضرورة إعادة إطلاق جهد فاعل للتقدم نحو السلام الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين.
وأعادت إسرائيل ظهر الأحد فتح المسجد الأقصى تدريجيا بعد ما أغلقته صباح الجمعة الماضية إثر قتل ثلاثة فلسطينيين شنوا هجوما مسلحا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية.
وتمت إعادة فتح مداخل المسجد الأقصى بعد نصب بوابات الكترونية على عدد من مداخله وعشرات كاميرات المراقبة وأجهزة حساسة وأجهزة تجسس وإنذار. وقالت إسرائيل إن الإجراءات المذكورة لدواع أمنية.
ويرفض الفلسطينيون الإجراءات الإسرائيلية، حيث اندلعت مواجهات في وقت سابق اليوم خلال تظاهرات فلسطينية قبالة مداخل المسجد الأقصى، احتجاجا على وضع الشرطة الإسرائيلية بوابات الكترونية للتفتيش عند مداخل المسجد.
وأقام المتظاهرون صلوات اليوم خارج المسجد الأقصى وذلك لليوم الثاني على التوالي.
من ناحية أخرى، تناول الوزيران خلال الاتصال المباحثات الأردنية الروسية الأمريكية التي تستضيفها عمان بهدف إقامة منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا.
وأكدا التزامهما المضي قدما في جهودهما المشتركة مع الولايات المتحدة لإقامة منطقة لخفض التصعيد في الجنوب السوري.
وشددا على العمل من أجل البناء على الاتفاق الثلاثي الذي أقرته الدول الثلاث في عمان في السابع من يوليو الجاري لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري.
وشدد الوزيران على أن الاتفاق جزء من الجهود المستهدفة تحقيق وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية وخطوة نحو حل سياسي يحفظ وحدة سوريا الترابية وحريتها واستقلالها وسيادتها.
