واشنطن 18 يوليو 2017 (شينخوا) دعا نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ يانغ يوم الثلاثاء الولايات المتحدة إلى تخفيف الحواجز أمام الصادرات الصينية والسماح للجانبين بالاستفادة من إمكانات السوق الضخمة في التجارة الثنائية.
وقال خلال مأدبة غداء عمل أقيمت في واشنطن قبل الجولة الأولى من الحوار الاقتصادي الشامل بين الصين والولايات المتحدة الذى ستعقد يوم الأربعاء إن "الاقتصادين الصيني والأمريكي لديهما بعد تنافسي،ولكن هناك تكاملا أكبر بكثير من التنافس".
وأضاف أنه مع مواصلة الاقتصاد الصيني نموه بسرعة من متوسطة إلى عالية وصعوده إلى مستوى أعلى في سلسلة القيمة، يتم تحويل الصناعات التقليدية الصينية وتحديثها بوتيرة أسرع ، فيما تزدهر الصناعات الناشئة.
وبفضل ذلك، "ثمة إمكانات سوق ضخمة يمكن أن تستفيد منها الصادرات الأمريكية من التكنولوجيات المتقدمة والمعدات الجوهرية وقطع الغيار الرئيسية إلى الصين".
و"للأسف، لم تحصل الشركات الأمريكية على نصيبها العادل من (الكعكة) بسبب القواعد الأمريكية العتيقة المعنية بالرقابة على الصادرات"، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي مثلت فيه الصادرات الأمريكية من منتجات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين 16.7 في المائة من إجمالي واردات الصين من مثل هذه المنتجات في عام 2001، انخفضت النسبة إلى 8.2 في المائة في العام الماضي .
ومع أخذ الدوائر المتكاملة مثالا على ذلك، قال وانغ إن قيمة واردات الصين من الدوائر المتكاملة بلغت رقما ضخما ألا وهو 227 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، وهو أكثر من واردات النفط الخام وخام الحديد واللدائن الأولية مجتمعة، ولكن 4 في المائة منها فقط جاءت من الولايات المتحدة.
ومستشهدا بافتتاحية نشرتها مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي فى إبريل الماضي، قال وانغ إنه إذا ما أرادت الولايات المتحدة تحرير الحواجز التي تضعها أمام الصادرات الصينية لتصل إلى نفس مستوى تلك المطبقة على البرازيل وفرنسا، فإن العجز التجاري الأمريكي مع الصين سيضيق إلى 24 في المائة و34 في المائة على التوالي.
كما أكد أن الصين لديها الآن 300 مليون فرد في فئة متوسطى الدخل ويتزايد طلبهم على السلع والخدمات الأمريكية يوما بعد يوم.
ولفت إلى أن مجلس الأعمال الأمريكي - الصيني يتوقع أن تتضاعف الصادرات الأمريكية من السلع والخدمات إلى 369 مليار دولار في العقد المقبل وترتفع إلى 520 مليار دولار بحلول عام 2050.
وأكد "أنه لا توجد حدود لنمو السوق الصينية، وأن التعاون التجاري الصيني - الأمريكي يحمل مستقبلا واعدا".