سول 19 يوليو 2017 (شينخوا) تخطط حكومة كوريا الجنوبية الجديدة تحت إدارة الرئيس مون جاي لاستئناف التعاون الاقتصادي مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وإجازة اتفاقية بين الكوريتين.

وتم الكشف عن هذه المعلومات اليوم (الأربعاء) من خلال الخطة الخمسية لإدارة البلاد في ظل الإدارة الجديدة التي تولت أعمالها يوم 10 مايو الماضي حسبما أفاد البيت الأزرق الرئاسي.

وخطط موون لاستئناف التعاون الاقتصادي مع كوريا الديمقراطية، خلال مدته الرئاسية التي ستستمر خمسة أعوام بينما سيسعى إلى إتباع "خارطة طريق اقتصادية جديدة في شبه الجزيرة الكورية" كجزء من محركات النمو الاقتصادي.

وأشارت خارطة الطريق الجديدة إلى إنشاء ثلاثة أحزمة اقتصادية في شبه الجزيرة، تتضمن حزام الطاقة في البحر الشرقي، والحزام اللوجستي في البحر الغربي، وحزام السياحة داخل المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين.

وأظهرت الخطة الخمسية، أن حكومة كوريا الجنوبية ستنظر في استعادة الوضع الطبيعي لمجمع كايسونغ الصناعي، واستئناف رحلات جبل كمغانغ، على أساس التحسن الذي طرأ على العلاقات بين الكوريتين.

وكانت المنطقة الصناعية المشتركة بين الكوريتين، في مدينة كايسونغ الواقعة على حدود كوريا الديمقراطية، قد أغلقت خلال قيادة حكومة بارك جيون هاي للبلاد، بعد اختبار بيونغيانغ لنووي الرابع الذي أجري في يناير العام الماضي.

وفي شهر يوليو 2008، تم تعليق الرحلات إلى منتجع جبل كمغانغ ذي المناظر الخلابة في كوريا الديمقراطية، والذي بدأ عمله في عام 1998، عندما قتل جندي من كوريا الديمقراطية سائحة من كوريا الجنوبية رميا بالرصاص بعد أن دخلت في منطقة خارج الحدود.

ولحل القضايا المعلقة بين الكوريتين، تخطط كوريا الجنوبية لاستعادة قنوات الاتصال مع كوريا الديمقراطية، من خلال استئناف المحادثات بين الكوريتين، التي تتضمن محادثات متعلقة بشؤون عسكرية وإنسانية والتبادلات الرياضية والثقافية والتعاون الاقتصادي.

وستدعم حكومة موون ايجاد "اتفاقية أساسية" جديدة مع كوريا الديمقراطية، واحترام الاتفاقيات القائمة بينهما، وستسعى إلى إيجاز الاتفاقية من خلال الحصول على موافقة في الجمعية الوطنية، ودعم الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

ولابد من دعم الاتفاقية الجديدة عن طريق تعاون مشترك، عندما يتم خلق الظروف المناسبة، وفقا للخطة الخماسية.

وعرضت سول على بيونغيانغ يوم الاثنين عقد محادثات حول مجريات إعادة التوحيد، وشؤون عسكرية أيضا، ولكن كوريا الديمقراطية لم ترد على هذا الاقتراح حتى الآن.