كاراكاس 19 يوليو 2017 (شينخوا) ألمح ائتلاف المعارضة في فنزويلا يوم الأربعاء إلى أنه لن يكون هناك حوار ما لم تقم الحكومة بإلغاء انتخاب جمعية تأسيسية وطنية.
وذكر هنري راموس ألوب زعيم اتحاد الطاولة المستديرة الديمقراطي المعارض "لفتة رائعة... ستكون من (الرئيس نيكولاس مادورو). حال تغلبه على ضغوط حزبه" وإلغائه تشكيل الجمعية التأسيسية الوطنية.
فمن المقرر أن تنتخب فنزويلا الجمعية التأسيسية الوطنية يوم 30 يوليو والتي سيتم تفويضها بإعادة صياغة الدستور. وترى الحكومة أنها أفضل وسيلة لإخراج البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية الحالية، فيما ترى المعارضة أن هذه الخطوة تمثل استيلاء على السلطة من جانب مادورو.
إن التخلي عن انتخاب الجمعية التأسيسية الوطنية سيكون بمثابة بادرة تظهر الرغبة في الحديث و"تثبت أن هذا الرجل (مادورو) يقود البلاد كونه رئيسا لها"، حسبما ذكر ألوب.
وأكد مادورو مجددا دعوته إلى إجراء حوار سياسي مع اتحاد الطاولة المستديرة الديمقراطي، قائلا "علينا أن ندرك الخلافات الموجودة في البلاد. وعلينا حلها بشكل مسالم، وبالأصوات وليس بالرصاص، وبالتسامح، وبالديمقراطية".
وفيما حدد شروطه المسبقة لاستئناف الحوار، أوضح اتحاد الطاولة المستديرة الديمقراطي أنه لن "يسمح للشوارع بأن تهدأ"، هكذا ذكر ألوب، لافتا إلى أن مظاهرات المعارضة ستستمر للمطالبة بإسقاط مادورو.
وانتقد مادورو أفراد المعارضة ووصفهم بأنهم "إرهابيون" يقودون مظاهرات كبرى مناهضة للحكومة خلفت 97 قتيلا على الأقل. كما دعا مادورو مرارا اتحاد الطاولة المستديرة الديمقراطي إلى المشاركة في الجمعية التأسيسية الوطنية، وهو أمر رفضه ائتلاف المعارضة.
