واشنطن 20 يوليو 2017 (شينخوا) في وقت تغذي فيه التسريبات الأخيرة حول شبهات تواطؤ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع روسيا انتقادات الإعلام بشكل يضعف من إدارته، لا يبدو أن الفضيحة الروسية الجارية لها نهاية قريبا.
وأكد البيت الأبيض يوم الثلاثاء أن ترامب عقد لقاء ثان لم يعلن عنه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء قمة العشرين للاقتصادات الرئيسية التي عقدت في هامبورغ بألمانيا يومي 7و8 يوليو.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي مايكل أنطون لمحطة ((أيه بي سي نيوز))" كان هناك عشاء اجتماعي للأزواج فقط في قمة مجموعة العشرين. وقبل النهاية تحدث الرئيس ترامب مع بوتين على العشاء".
ونقلت وسائل إعلامية أمريكية متعددة، بما في ذلك ((نيويورك تايمز)) ومحطة ((سي أن أن))، عن مسؤول رفيع بالبيت الأبيض، قوله إن المحادثات استمرت لنحو ساعة تقريبا. في حين قال ترامب يوم الأربعاء إنها استغرقت 15 دقيقة.
وفي مؤتمر صحفي خلال قمة العشرين في هامبورغ، نفى بوتين تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي. وقال " لا يوجد سبب للاعتقاد بأن روسيا تدخلت في العملية الانتخابية الأمريكية".
وزادت الضغوط الإعلامية على ترامب بعد الكشف الأسبوع الماضي عن رسائل إليكترونية متبادلة بين نجل ترامب الأكبر ومحامية روسية كانت تزعم أن لديها معلومات تضر بالمرشحة الديمقراطية للرئاسية هيلاري كلينتون، اعتبرها المعارضون دليلا على تواطؤ حملة ترامب مع روسيا بالرغم من أن المحامية نفت أنها عملت في الحكومة الروسية.
وداوم الديمقراطيون على اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الامريكية. وقالت زعيمة الأقلية بمجلس النواب نانسي بيلوسي في بيان مكتوب بعد الكشف عن الرسائل" لا يوجد مهرب: الدائرة الداخلية لحملة ترامب التقت بعميل من قوة أجنبية معادية للتأثير على نتيجة الانتخابات الأمريكية. الشعب الأمريكي يواجه بيتا أبيض ملغزا بعلاقات روسية غامضة ويائسا لإخفاء الحقيقة".
ويقول معارضو ترامب إنه من غير القانوني أن يحصل مسؤولو الحملة على أي شيء ذي قيمة من حكومة أجنبية أو من شخص يمثل حكومة أجنبية. وقد أبرز المؤيدون شفافية نحل ترامب على أنه يرفض أي نية لإخفاء الأدلة.
وقد أدت فضيحة روسيا الراهنة إلى تراجع شعبية ترامب حتى داخل حزبه.
وشهد هذا الأسبوع انفجار خطة الرئيس لإلغاء واستبدال نظام الرعاية الصجية الأمريكي الحالي المعروف باسم اوباما كير، التشريع الذي أقره الرئيس السابق باراك اوباما، عندما رفض أعضاء بمجلس الشيوخ من حزبه تأييد مشروع القانون.
ويشكل الفشل لطمة كبيرة لترامب بعد 6 أشهر من توليه منصبه. ولم يمرر ترامب تشريعا ذي مغزي في سلسلة من القضايا قطع على نفسه وعودا بشأنها أثناء الحملة الانتخابية.
وأشار خبراء في وقت سابق إلى أن فضيحة روسيا ستقود حزبه إلى النأي بنفسه عن البيت الأبيض وعرقلة الأجندة التشريعية لترامب.
وقال داريل ويست، الباحث بمعهد بروكينغز البحثي الشهير في واشنطن، إن الجمهوريين سيبتعدون عن ترامب " من أجل تجنب السقوط في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في عام 2018".
وأضاف الخبير أن المشرعين الجمهوريين سأموا من " عدم كفاءة عملية ترامب. كل يوم يقضيه في التحدث عن روسيا هو يوم لا يكرس لإصلاح الرعاية الصحية والإصلاحات الضريبي وإصلاح البنية التحتية".
وقل داني ماهافي، نائب رئيس ومدير السياسات بمكز دراسة الكونغرس والرئاسة، " هذه الفضيحة هي تشتيت كبير" لإدارة ترامب.
