القاهرة 20 يوليو 2017 (شينخوا) ناشد الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط، اليوم (الخميس) دول العالم تلبية نداء أطلقته منظمة الصحة العالمية وشركاؤها لتوفير دعم مالي عاجل لاحتواء انتشار وباء الكوليرا في اليمن.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية في بيان اليوم إن ابو الغيط ناشد "دول العالم ومنظمات المجتمع المدني الاستجابة في أسرع وقت ممكن للنداء الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من أجل توفير دعم عاجل للحيلولة دون انتشار وباء الكوليرا في اليمن".
وأشار ابو الغيط إلى "أن خطة منظمة الصحة تتطلب توفير نحو 22 مليون دولار، مطلوب منها 16 مليوناً على نحو عاجل".
ودعا إلى ضرورة العمل بشكل حثيث على تطويق مرض الكوليرا واحتواء انتشاره في المزيد من المُحافظات والمدن اليمنية "تفاديا لوقوع أزمة إنسانية واسعة النطاق تمتد آثارها لسنوات قادمة".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في أواخر العام الماضي عن حاجتها لأكثر من 22 مليون دولار لتغطية نفقات خطة مكافحة الكوليرا في اليمن.
وفي يونيو الماضي طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) المجتمع الدولي بتوفير 16 مليون دولار على وجه السرعة لمنع انتشار الكوليرا في اليمن.
ودعا ابو الغيط مختلف دول العالم إلى تلبية نداء اليونيسيف، لافتا إلى "أن آلاف الأطفال يموتون بسبب عدم توفر المياه النظيفة والرعاية الصحية المناسبة، فضلا عن انتشار سوء التغذية بصورة مفزعة" في اليمن.
واعتبر "أن استمرار الانقلابيين في التعنت في الاستجابة لكافة الحلول السياسية (..) يعد السبب الرئيسي وراء هذا الوضع الكارثي" في اليمن، وذلك في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
ورأى الأمين العام للجامعة العربية "أن الوقت قد حان لكي تراجع هذه الأطراف حساباتها، وتلتفت للمعاناة الهائلة التي يكابدها الشعب اليمني جراء سياساتهم التي تقوم على نظرة أنانية ضيقة لا مكان فيها للمصلحة الوطنية".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء ارتفاع عدد الوفيات بالكوليرا في اليمن إلى 1817 شخصا، والاشتباه في إصابة أكثر 362 ألفا بالوباء منذ 27 أبريل الماضي.
ويشهد اليمن نزاعا دمويا أدى إلى تدهور الأوضاع في كافة مناحي الحياة، بما في ذلك القطاع الصحي منذ مارس من العام 2015.
