طرابلس 20 يوليو 2017 (شينخوا) نفى الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، اليوم (الخميس) "اتهامات" مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لأفراده بتعذيب وقتل الأسرى، متهما إياها "بالصيد في الماء العكر" ضد الجيش والتغاضي عن "جرائم ضد الإنسانية" ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات متشددة في الشرق الليبي.
وأعربت المفوضية الأممية الثلاثاء عن قلقها من احتجاز الجيش الليبي الذي يقوده حفتر، عددا من الأشخاص في أعقاب المواجهات الأخيرة في بنغازي، مشيرة إلى أن المحتجزين قد يواجهون خطرا وشيكا للتعذيب وحتى الإعدام دون محاكمة.
وأشارت المتحدثة باسم المفوضية ليز تروسيل، إلى وجود وجود تقارير تتحدث عن تورط القوات الخاصة التابعة للجيش، خاصة قائد عملياتها محمود الورفلي، في تعذيب محتجزين وإعدام دون محاكمة لعشرة أسرى على الأقل.
وتحدثت عن شريط فيديو يظهر فيه الورفلي وهو يطلق النار على ثلاثة أشخاص مقيدين وجاثمين أمام جدار.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد أحمد المسماري، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ظهر اليوم إنه "لا صحة لما ورد في بيان المفوضية بخصوص تعذيب أو قتل للأسرى".
وتابع المسماري بخصوص الفيديو أنه "سبق أن تم تشكيل لجنة تحقيق مازالت تواصل عملها، وسوف نعلن الحكم الصادر عنها فور صدوره".
وأضاف أنه "إلى ذلك الحين، أننا نعتبر كل الاتهامات الموجهة إلى أفرادنا غير ذات قيمة، وأنهم أبرياء من تلك التهم إلى أن تعلن لجنة التحقيق غير ذلك".
واستنكر المسماري ما وصفه بـ "الاصطياد في الماء العكر الذي تمارسه المفوضية" ضد الجيش، متهما إياها بالتغاضي عن "جرائم ضد الانسانية ومنافية للقانون الدولي الإنساني (..) ارتكبتها كل من سرايا الدفاع عن بنغازي وأنصار الشريعة (القاعدة) والدروع الإخوانية وداعش في الشرق الليبي".
وشدد المسماري على أن الجيش "يحترم كل الاتفاقيات والتفاهمات الدولية بخصوص حقوق الأسرى" و"يحترم القانون الدولي الإنساني".
وخاضت القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر على مدى أكثر من ثلاثة أعوام معارك ضارية ضد التنظيمات المتطرفة في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وذلك قبل أن يعلن تحريرها بشكل كامل في الخامس من يوليو الجاري.