تعليق : ليس من العدل اتخاذ الصين كبش فداء بخصوص الخلل التجاري مع الولايات المتحدة

04:57:03 21-07-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 20 يوليو 2017 (شينخوا) خلال الجولة الأولى من الحوار الاقتصادي الشامل في واشنطن، تعهدت كل من الصين والولايات المتحدة بالعمل الجاد لإصلاح الخلل في الميزان التجاري.

إن الفجوة التجارية تظل قضية شائكة طويلة الأمد تؤثر على أهم علاقة ثنائية في العالم. وثمة نظرية مريحة بين بعض الاقتصاديين والسياسيين الغربيين هي أن الصين هي الطرف المسؤول عن الفائض التجاري الضخم مع الولايات المتحدة، والذي وصل إلى 347 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، غير أن القضية أكثر تعقيداً، ولعبة إلقاء اللوم لن تفيد في حلها.

على مدى عقود فرضت واشنطن أشكالا عديدة من الحظر على واردات الصين من منتجات التكنولوجيا الفائقة، من الولايات المتحدة، بدعوى مخاوف تخص"الأمن القومي".

وبحسب مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، ومقرها واشنطن، فلو أن الولايات المتحدة قامت بإزالة الحواجز الخاصة بصادراتها إلى الصين، إلى نفس المستوى الذي يتم الوصول إليه مع كل من البرازيل أو فرنسا، فإن العجز في الميزان التجاري مع الصين سوف يتقلص بنسبة تصل الى 24 بالمئة و34 بالمئة على التوالي.

وهناك سببٌ آخر لهذه الفجوة التجارية هو العولمة والتقسيم الدولي للعمل.

لقد أصبحت الصين في الوقت الراهن مصنع التجميع النهائي لأغلب المنتجات التي يتم تصنيعها في بلدان شرق آسيا، والتي يتم شحنها لاحقا إلى الولايات المتحدة، ما يعني أن الصين تتلقى اللوم لأنها ببساطة هي المحطة النهائية في خط الانتاج.

وبحسب مكتب الممثل التجاري الأمريكي، فإنه فيما يخص الخدمات التجارية مع الصين، حققت الولايات المتحدة فائضا بلغ 37.4 مليار دولار، لصالحها، العام الماضي.

وبالنظر إلى أهمية التجارة بين أكبر اقتصادين وأكبر تاجرين في العالم، فإنه يتعين على الجانبين العمل على حل القضية من خلال المفاوضات بدلا من التهديد بالعقوبات.

لقد حقق التعاون التجاري والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة منافع ملموسة للبلدين، وكان مساهما كبيرا في النمو العالمي لفترة طويلة. وهذا هو السبب الأكثر إلحاحا الذى يوجب بذل جهود جادة للحفاظ على العلاقات الاقتصادية الصينية - الأمريكية على الطريق الصحيح.

ومنذ اللقاء التاريخي بين زعيمي البلدين في فلوريدا، حافظ مسؤولو الاقتصاد بالبلدين على التواصل الوثيق، وبفضل الجهود الحثيثة من الجانبين، أسفرت خطة الـ 100 يوم التي أُطلقت في اجتماع فلوريدا عن نتائج عظيمة، منها استئناف صادرات اللحم البقري الأمريكي إلى الصين.

ومن المأمول أن يضع صناع القرار في واشنطن في اعتبارهم أهمية العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، وحقيقة أن حل المشكلات من خلال الحوار سوف يسفر عن نتائج إيجابية على المدى الطويل.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تعليق : ليس من العدل اتخاذ الصين كبش فداء بخصوص الخلل التجاري مع الولايات المتحدة

新华社 | 2017-07-21 04:57:03

بكين 20 يوليو 2017 (شينخوا) خلال الجولة الأولى من الحوار الاقتصادي الشامل في واشنطن، تعهدت كل من الصين والولايات المتحدة بالعمل الجاد لإصلاح الخلل في الميزان التجاري.

إن الفجوة التجارية تظل قضية شائكة طويلة الأمد تؤثر على أهم علاقة ثنائية في العالم. وثمة نظرية مريحة بين بعض الاقتصاديين والسياسيين الغربيين هي أن الصين هي الطرف المسؤول عن الفائض التجاري الضخم مع الولايات المتحدة، والذي وصل إلى 347 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، غير أن القضية أكثر تعقيداً، ولعبة إلقاء اللوم لن تفيد في حلها.

على مدى عقود فرضت واشنطن أشكالا عديدة من الحظر على واردات الصين من منتجات التكنولوجيا الفائقة، من الولايات المتحدة، بدعوى مخاوف تخص"الأمن القومي".

وبحسب مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، ومقرها واشنطن، فلو أن الولايات المتحدة قامت بإزالة الحواجز الخاصة بصادراتها إلى الصين، إلى نفس المستوى الذي يتم الوصول إليه مع كل من البرازيل أو فرنسا، فإن العجز في الميزان التجاري مع الصين سوف يتقلص بنسبة تصل الى 24 بالمئة و34 بالمئة على التوالي.

وهناك سببٌ آخر لهذه الفجوة التجارية هو العولمة والتقسيم الدولي للعمل.

لقد أصبحت الصين في الوقت الراهن مصنع التجميع النهائي لأغلب المنتجات التي يتم تصنيعها في بلدان شرق آسيا، والتي يتم شحنها لاحقا إلى الولايات المتحدة، ما يعني أن الصين تتلقى اللوم لأنها ببساطة هي المحطة النهائية في خط الانتاج.

وبحسب مكتب الممثل التجاري الأمريكي، فإنه فيما يخص الخدمات التجارية مع الصين، حققت الولايات المتحدة فائضا بلغ 37.4 مليار دولار، لصالحها، العام الماضي.

وبالنظر إلى أهمية التجارة بين أكبر اقتصادين وأكبر تاجرين في العالم، فإنه يتعين على الجانبين العمل على حل القضية من خلال المفاوضات بدلا من التهديد بالعقوبات.

لقد حقق التعاون التجاري والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة منافع ملموسة للبلدين، وكان مساهما كبيرا في النمو العالمي لفترة طويلة. وهذا هو السبب الأكثر إلحاحا الذى يوجب بذل جهود جادة للحفاظ على العلاقات الاقتصادية الصينية - الأمريكية على الطريق الصحيح.

ومنذ اللقاء التاريخي بين زعيمي البلدين في فلوريدا، حافظ مسؤولو الاقتصاد بالبلدين على التواصل الوثيق، وبفضل الجهود الحثيثة من الجانبين، أسفرت خطة الـ 100 يوم التي أُطلقت في اجتماع فلوريدا عن نتائج عظيمة، منها استئناف صادرات اللحم البقري الأمريكي إلى الصين.

ومن المأمول أن يضع صناع القرار في واشنطن في اعتبارهم أهمية العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، وحقيقة أن حل المشكلات من خلال الحوار سوف يسفر عن نتائج إيجابية على المدى الطويل.

الصور

010020070790000000000000011100001364600801