الجزائر 20 يوليو 2017 (شينخوا) دعا وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي اليوم (الخميس)، المجتمع الدولي إلى المشاركة في تحمل العبء الذي تتحمله بلاده جراء تدفق الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها، وأكد ان الجزائر لا تزال تنظر إلى هذه القضية من منظور إنساني رغم المخاطر الأمنية المحدقة.
وقال بدوي أمام المؤتمر الوطني حول (تحديات الأمن ومقاربة حقوق الإنسان ..المصالحة الوطنية في الجزائر نموذجا) المنعقد بالعاصمة الجزائر إن الجزائر حتى في ظل المخاطر الأمنية الراهنة المحدقة بها تصر على التعامل مع مسألة الهجرة غير الشرعية "وفق مقاربة إنسانية".
وأضاف "نحن نتحمل العبء المتزايد ونتجاوب معه بإيجابية في ظل كل التحديات ولو أننا نجد أنه من واجب شركائنا الدوليين النظر إليه وأخذه بعين الاعتبار".
واعتبر الوزير أن حقوق الإنسان ليست مسألة تحكيمية أو رصدا لحالات متفرقة وإحصائها بل هي "منظومة شاملة تستدعي التنسيق الكامل" بين كافة المعنيين، وذلك من منطلق أن الأمن الإقليمي يعد "عاملا حاسما في تحقيق الأمن الدولي، كما أن البعد الإنساني في التعامل مع ضحايا المآسي التي تفرزها النزاعات هو جانب لا يقل أهمية البتة''.
يشار إلى أن المحافظات الجزائرية بالخصوص الشمالية منها شهدت في الأشهر الأخيرة انتشار الآلاف من المهاجرين الأفارقة وسط تسامح السلطات معهم.
وبدأ هؤلاء بإنشاء تجمعات صغيرة في العراء وتحت الجسور وفي البيوت والعمارات المهجورة وممارسة حتى التجارة، ولكن معظمهم يحترفون التسول في الطرقات لما يلقونه من تعاطف كبير.
