سبوتنيك: الحوار الاقتصادي الصيني الأمريكي لم يحقق الكثير من التقدم بسبب المطالب المفرطة الأمريكية

21:37:47 21-07-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 21 يوليو 2017 (شينخوا) قال تحليل لوكالة انباء (سبوتنيك) الروسية للأنباء أمس الخميٍس إن الحوار الاقتصادي الشامل الأول بين الصين والولايات المتحدة والذي اختتم بالتوصل لتوافقات محددة، ولكن لم يحقق سوى تقدم بسيط بسبب المطالب المفرطة للجانب الأمريكي.

وقال جين تسان رونغ الأستاذ في كلية الدراسات الدولية في جامعة الشعب في بكين لوكالة أنباء (سبوتنيك) ان النتيجة غير المرضية للحوار الاقتصادي الشامل الأول بين الصين والولايات المتحدة ناجمة عن الثمن الباهظ الذي طلبه الجانب الأمريكي.

وتابع "ان نتائج الحوار الاقتصادي لم تف بالتوقعات. وبشكل شخصي فإنني أعتقد ان السبب الرئيسي وراء ذلك هو الثمن الباهظ الذي طلبه الجانب الأمريكي، وقدمت الصين وعودا حول عدد من الامتيازات بشأن زيادة الواردات من الولايات المتحدة وتحسين الدخول للسوق الصيني أمام الشركات الأمريكية."

وأضاف ان إدارة ترامب قد تكون اقترحت طلبات محددة ومرتفعة للغاية حول تقليل العجز في الميزان التجاري الأمريكي مع الصين، وهو ما وجدته بكين امرا مستحيل الوفاء به.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن جين قوله "انه يبدو ان هناك هدفا هو خفض العجز التجاري الأمريكي مع الصين بنسبة 50 بالمائة خلال عام واحد، وهو هدف يمكن تحقيقه فقط عبر تقليل الصادرات الصينية للولايات المتحدة، مما قد يتسبب في مشاكل خطيرة تتعلق بالبطالة في الصين. ولن تسمح السلطات الصينية أبدا بذلك".

كما طلبت إدارة ترامب دخولا على نحو أفضل فى الصين في قطاعات الإنترنت والمال، حيث تتمتع الشركات الأمريكية بتنافسية عالية في هذا المضمار. وقال جين إن الصين سترى أن هيمنة الشركات الأمريكية على تلك القطاعات تمثل تهديدا خطيرا لأمنها الوطني.

وأوضح جين "ان الصين اذا فتحت بالفعل اسواق الإنترنت والمال، فإن الشركات الأمريكية تتمتع بتنافسية مرتفعة للغاية. ولكن لم توافق اي دولة تماما على فتح سوقها الداخلي في تلك القطاعات الرئيسية حيث يشكل ذلك تهديدا أمنيا وطنيا."

كما حللت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء السبب الرئيسي لفائض التجارة الصينية مع الولايات المتحدة، حيث ذكرت " ان احد الاسباب الكبرى وراء العجز التجاري الأمريكي الكبير مع الصين هو تحول المصنعين العالميين إلى آسيا بسبب انخفاض كلفة الأيدي العاملة."

وذكر التقرير "ولكن الشركات الأمريكية مستمرة في تحقيق ارباح ضخمة في الاقتصاد المعولم".

واستشهدت سبوتنيك بهواتف أيفون التي تصنعها مجموعة آبل كمثال، فبحسب شركة (آي أتش أس ماركت) لأبحاث السوق فإن كل مكونات هاتف ايفون 7 سعة 32 جيجا بايت تتكلف حوالي 219.8 دولار أمريكي، ويتكلف تجميع تلك المكونات في الصين 5 دولارات، الأمر الذي يجعل الكلفة الإجمالية للهاتف 224.8 دولار.

ومن بين كلفة التصنيع تلك، فإن الشركات الصينية تقوم بصناعة البطارية ووحدة البلوتوث والإنترنت اللاسلكي، والتي تتكلف جميعها اقل من 10 دولارات، والمكونات الأعلى في التكلفة في هواتف ايفون مثل الشاشة والمعالج يتم تصنيعها في كوريا الجنوبية واليابان وتايوان، حيث تقوم الصين باستيراد تلك المكونات من الدول السابقة وتجميعها في الهاتف.

ورغم ذلك، فإن الجزء المخادع هنا هو عندما يتم شحن هاتف ايفون 7 من الصين للولايات المتحدة والذي بلغت تكلفته 224.8 دولار، يتم احتسابه كصادرات صينية للولايات المتحدة، الأمر الذي يخلق عجزا تجاريا كبيرا مع الولايات المتحدة.

وأكد تحليل الوكالة "ولكن الشركات الصينية بما فيها شركة فوكسكون التي تقوم بتجميع الهواتف الذكية في وسط وجنوبي الصين، تربح فقط 15 دولارا، في المقابل تبيع أبل موديل ايفون 7 بسعر تجزئة يبلغ 649 دولارا، وتربح 424.2 دولار لكل وحدة".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

سبوتنيك: الحوار الاقتصادي الصيني الأمريكي لم يحقق الكثير من التقدم بسبب المطالب المفرطة الأمريكية

新华社 | 2017-07-21 21:37:47

بكين 21 يوليو 2017 (شينخوا) قال تحليل لوكالة انباء (سبوتنيك) الروسية للأنباء أمس الخميٍس إن الحوار الاقتصادي الشامل الأول بين الصين والولايات المتحدة والذي اختتم بالتوصل لتوافقات محددة، ولكن لم يحقق سوى تقدم بسيط بسبب المطالب المفرطة للجانب الأمريكي.

وقال جين تسان رونغ الأستاذ في كلية الدراسات الدولية في جامعة الشعب في بكين لوكالة أنباء (سبوتنيك) ان النتيجة غير المرضية للحوار الاقتصادي الشامل الأول بين الصين والولايات المتحدة ناجمة عن الثمن الباهظ الذي طلبه الجانب الأمريكي.

وتابع "ان نتائج الحوار الاقتصادي لم تف بالتوقعات. وبشكل شخصي فإنني أعتقد ان السبب الرئيسي وراء ذلك هو الثمن الباهظ الذي طلبه الجانب الأمريكي، وقدمت الصين وعودا حول عدد من الامتيازات بشأن زيادة الواردات من الولايات المتحدة وتحسين الدخول للسوق الصيني أمام الشركات الأمريكية."

وأضاف ان إدارة ترامب قد تكون اقترحت طلبات محددة ومرتفعة للغاية حول تقليل العجز في الميزان التجاري الأمريكي مع الصين، وهو ما وجدته بكين امرا مستحيل الوفاء به.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن جين قوله "انه يبدو ان هناك هدفا هو خفض العجز التجاري الأمريكي مع الصين بنسبة 50 بالمائة خلال عام واحد، وهو هدف يمكن تحقيقه فقط عبر تقليل الصادرات الصينية للولايات المتحدة، مما قد يتسبب في مشاكل خطيرة تتعلق بالبطالة في الصين. ولن تسمح السلطات الصينية أبدا بذلك".

كما طلبت إدارة ترامب دخولا على نحو أفضل فى الصين في قطاعات الإنترنت والمال، حيث تتمتع الشركات الأمريكية بتنافسية عالية في هذا المضمار. وقال جين إن الصين سترى أن هيمنة الشركات الأمريكية على تلك القطاعات تمثل تهديدا خطيرا لأمنها الوطني.

وأوضح جين "ان الصين اذا فتحت بالفعل اسواق الإنترنت والمال، فإن الشركات الأمريكية تتمتع بتنافسية مرتفعة للغاية. ولكن لم توافق اي دولة تماما على فتح سوقها الداخلي في تلك القطاعات الرئيسية حيث يشكل ذلك تهديدا أمنيا وطنيا."

كما حللت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء السبب الرئيسي لفائض التجارة الصينية مع الولايات المتحدة، حيث ذكرت " ان احد الاسباب الكبرى وراء العجز التجاري الأمريكي الكبير مع الصين هو تحول المصنعين العالميين إلى آسيا بسبب انخفاض كلفة الأيدي العاملة."

وذكر التقرير "ولكن الشركات الأمريكية مستمرة في تحقيق ارباح ضخمة في الاقتصاد المعولم".

واستشهدت سبوتنيك بهواتف أيفون التي تصنعها مجموعة آبل كمثال، فبحسب شركة (آي أتش أس ماركت) لأبحاث السوق فإن كل مكونات هاتف ايفون 7 سعة 32 جيجا بايت تتكلف حوالي 219.8 دولار أمريكي، ويتكلف تجميع تلك المكونات في الصين 5 دولارات، الأمر الذي يجعل الكلفة الإجمالية للهاتف 224.8 دولار.

ومن بين كلفة التصنيع تلك، فإن الشركات الصينية تقوم بصناعة البطارية ووحدة البلوتوث والإنترنت اللاسلكي، والتي تتكلف جميعها اقل من 10 دولارات، والمكونات الأعلى في التكلفة في هواتف ايفون مثل الشاشة والمعالج يتم تصنيعها في كوريا الجنوبية واليابان وتايوان، حيث تقوم الصين باستيراد تلك المكونات من الدول السابقة وتجميعها في الهاتف.

ورغم ذلك، فإن الجزء المخادع هنا هو عندما يتم شحن هاتف ايفون 7 من الصين للولايات المتحدة والذي بلغت تكلفته 224.8 دولار، يتم احتسابه كصادرات صينية للولايات المتحدة، الأمر الذي يخلق عجزا تجاريا كبيرا مع الولايات المتحدة.

وأكد تحليل الوكالة "ولكن الشركات الصينية بما فيها شركة فوكسكون التي تقوم بتجميع الهواتف الذكية في وسط وجنوبي الصين، تربح فقط 15 دولارا، في المقابل تبيع أبل موديل ايفون 7 بسعر تجزئة يبلغ 649 دولارا، وتربح 424.2 دولار لكل وحدة".

الصور

010020070790000000000000011101421364627911