القاهرة 21 يوليو 2017 (شينخوا) قتل شرطي مصري، وأصيب ثلاثة آخرون اليوم (الجمعة)، في هجوم إرهابي تعرضوا خلاله لإطلاق نار كثيف بمحافظة الفيوم، جنوب غرب القاهرة، التي شهدت أيضا مقتل إرهابيين في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة.

وذكرت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها اليوم، أنه أثناء سير ثلاث سيارات شرطة تابعة لمديرية أمن الفيوم بالطريق الدائرى القاهرة - الفيوم بدائرة قسم شرطة ثان الفيوم، قام مجهولون بإطلاق الأعيرة النارية عليها بكثافة وبشكل عشوائي.

وأوضحت أن إطلاق النيران تم من داخل الزراعات المتاخمة للطريق على السيارة الأخيرة، مما أسفر عن مقتل مجند وإصابة ثلاثة آخرين.

وأشارت إلى أن سيارات الشرطة الثلاثة كان يستقلها مجندين لتغيير الخدمات الأمنية.

ولفتت إلى نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج، فيما تقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة محل الواقعة لضبط مرتكبيها.

وأعلنت جماعة مسلحة تسمى نفسها حركة (حسم)، المحسوبة على جماعة (الإخوان المسلمين)، مسؤوليتها عن الهجوم في الفيوم.

ويعتبر هذا الهجوم الخامس عشر، الذي تعلن الحركة مسئوليتها عنه، منذ ظهورها قبل عام، وإعلانها أنها تستهدف قوات الأمن.

وعقب ساعات من هذا الهجوم الإرهابي، لقى إرهابيان مصرعهما فى تبادل لإطلاق النار مع الشرطة المصرية بمحافظة الفيوم، جنوب غرب القاهرة.

وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية، إن اثنين من العناصر الإرهابية الخطرة لقيا مصرعهما في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بالفيوم.

وأوضح المصدر، أن معلومات قد وردت لأجهزة الأمن مفادها باختباء اثنين من العناصر الإرهابية داخل أحد المنازل المهجورة بطريق القاهرة - الفيوم الصحراوي، فتم إعداد مأمورية لضبطهما.

وأضاف المصدر أنه بمجرد اقتراب قوات الشرطة من المنزل المشار إليه، بادر الإرهابيان بإطلاق النار على القوات، التي اضطرت إلى مبادلتهما إطلاق النيران.

وأسفر تبادل إطلاق النيران عن مصرع الإرهابيين، اللذين عثر بحوزتهما على أسلحة آلية وذخائر، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وتشهد مصر هجمات ضد رجال الجيش والشرطة، خاصة في محافظة شمال سيناء معقل تنظيم "ولاية سيناء" الذراع المصرية لتنظيم الدولة الإسلامية، المعروف باسم (داعش)، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو عام 2013، بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله.

وكان آخر أبرز هذه الهجمات، تلك التي قتل فيها ضابط شرطة وأربعة جنود يوم الإثنين الماضي، حين استهدف مسلحون مدرعة أمنية بشمال سيناء، شمال شرق القاهرة.

وهاجمت العناصر التكفيرية بالأسلحة الآلية المدرعة التي كانت متمركزة على طريق ساحل البحر بمدينة العريش بشمال سيناء.

كما أصيب ثلاثة جنود آخرين جراء تفجير مدرعة أخرى بعبوة ناسفة، كانت تحاول الوصول لمكان الحادث.

وتشهد مصر هجمات ضد رجال الجيش والشرطة، خاصة في شمال سيناء معقل تنظيم "ولاية سيناء" الذراع المصرية لتنظيم الدولة الإسلامية، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو عام 2013، بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله.

وطالت هذه الهجمات محافظات في دلتا النيل شمال مصر، وتبنى بعضها حركة محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين تطلق على نفسها اسم "حسم".

في المقابل، تشن قوات الجيش والشرطة حملات متواصلة في سيناء وبقية المحافظات لتطهير البلاد من الإرهابيين، وتجفيف مصادر تسليحهم.