القدس/رام الله/غزة 21 يوليو 2017 (شينخوا) قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب 400 آخرون اليوم (الجمعة) ضمن (جمعة الغضب) التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية رفضا لنصب إسرائيل بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى في شرق القدس.
وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن فلسطينيا يبلغ (17 عاما) قضى جراء إصابته بعيار ناري في رقبته خلال مواجهات مع الشرطة والمستوطنين الإسرائيليين في منطقة (رأس العامود) شرق القدس.
وفي وقت لاحق، أعلنت المصادر عن مقتل فلسطيني آخر يبلغ (18 عاما) متأثرا بإصابته بعيار ناري خلال مواجهات مماثلة اندلعت في حي (الطور) مع الشرطة الإسرائيلية في شرق القدس.
كما أعلنت المصادر، عن وفاة فلسطيني ثالث يبلغ (17 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها بعياري ناري خلال مواجهات مع حرس الحدود الإسرائيلي في بلدة (ابو ديس) شرق القدس.
من جهتها، قالت الناطقة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عراب فقهاء ل((شينخوا))، إن المواجهات في شرق القدس والضفة الغربية أسفرت عن 397 مصابا.
وذكرت فقهاء، أن نحو 110 أشخاص أصيبوا في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية شرق القدس منهم 38 مصابا جرى نقلهم إلى المستشفيات، فيما أصيب الباقون خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في عدة مدن بالضفة الغربية.
إلى ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن عناصر من الشرطة الإسرائيلية دهمت مستشفى (المقاصد) في شرق القدس وعملت على تفتيشه والتحقيق مع مصابين فيه.
كما ندد وزير الصحة في السلطة الفلسطينية جواد عواد "اقتحام قوة من الجيش الإسرائيلي حرم مستشفى الخليل الحكومي ودهم قسم الكلى فيه وتفتيشه".
وناشد عواد في بيان صحفي المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية للوقوف ضد هذه الإجراءات الخطيرة والمتكررة للجيش الإسرائيلي ضد المشافي الفلسطينية.
في المقابل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، عن إصابة أربعة من عناصرها بجروح خلال المواجهات مع الفلسطينيين شرق مدينة القدس نتيجة إلقاء الحجارة والمفرقعات باتجاههم.
كما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، عن إصابة 35 متظاهرا منهم 5 بالرصاص الحي والبقية بالاختناق والرصاص المطاطي المغلق بالمطاط خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية قرب السياج الفاصل في مناطق متفرقة شرق قطاع غزة.
وذكر القدرة، أن تلك القوات استهدفت الطواقم الطبية شرق بلدة جباليا بقنابل غاز مما أدى إلى اصابة 6 مسعفين بحالات اغماء وتضرر سيارتي إسعاف.
وكانت فصائل وفعاليات شعبية وأهلية فلسطينية دعت إلى الخروج بمظاهرات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة تحت مسمى "جمعة الغضب" احتجاجا على نصب الشرطة الإسرائيلية بوابات الكترونية على أبواب المسجد الأقصى.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية خلال خطبة صلاة الجمعة في المسجد (العمري الكبير) في غزة الفصائل الفلسطينية، إلى اجتماع عاجل للاتفاق على "استراتيجية لمواجهة مع الاحتلال" وإجراءاته بحق الأقصى.
واقترح هنية، أن يتم عقد الاجتماع المقترح في لبنان أو مصر، مشددا على الحاجة إلى تحرك فلسطيني موحد "للتصدي ووضع السياسات لمواجهة سياسات الاحتلال الرامية للاستياء على الأقصى".
وعقب صلاة الجمعة تظاهر مئات من أنصار حماس في مدن قطاع غزة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بإجراءات بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية "إننا موحدون خلف راية القدس والأقصى"، مضيفا "أن الاحتلال حرام على عواصمنا العربية أن تستقبله وتطبع العلاقات معه".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب لدى تلقيه اتصالا هاتفيا من كبير مستشاري الرئيس الأمريكي ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنير الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، بالتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بالتراجع عن خطواتها في المسجد الأقصى بما فيها إزالة البوابات الإلكترونية.
وشدد عباس، على أن الأمور "في غاية الخطورة، وقد تخرج عن السيطرة إذا لم تقم إسرائيل بالتراجع عن إجراءاتها المتخذة في القدس بشكل عام وفي المسجد الأقصى وعلى بواباته بشكل خاص".
وتشهد بوابات المسجد الأقصى في شرق القدس منذ الأحد الماضي مواجهات يومية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في أعقاب نصبها بوابات الكترونية بعد هجوم نفذه ثلاثة مسلحين فلسطينيين جرى قتلهم الجمعة الماضية وأسفر عن مقتل شرطيين إسرائيليين.
