رام الله 21 يوليو 2017 (شينخوا) أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الجمعة) تجميد الاتصالات مع إسرائيل على كافة المستويات لحين التزامها بالغاء إجراءاتها في القدس خاصة في المسجد الاقصى.

وقال عباس في كلمة له عقب رئاسته لاجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية الذي ضم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وقادة الأجهزة الأمنية "نرفض ما يسمى البوابات الالكترونية كونها إجراءات سياسية مغلفة بغلاف أمني وهمي".

واعتبر أن تلك البوابات "تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها، وحرف الصراع من سياسي إلى ديني، وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا".

وأضاف عباس، أن مدينة القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لشعبنا ولدولتنا ولنا السيادة عليها وعلى مقدساتها وسنبقى نحميها ونعمل من أجل تحريرها من نير الاحتلال هي وبقية أرضنا التي احتلت عام 1967، على طريق الاستقلال الناجز والسيادة الكاملة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى، أنه أجرى العديد من الاتصالات مع جلالة العاهل الأردني عبد الله الثاني، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجلالة الملك المغربي محمد السادس، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وأمين عام الجامعة العربية، ولجنة فلسطين في الأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني من أجل وضعهم في صورة ما يجري في القدس، ومطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم.

وطالب عباس الذي اعتبر أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم لمتابعة كافة المستجدات الأمم المتحدة، بتوفير الحماية الدولية لمقدساتنا وأرضنا وشعبنا إلى حين إنهاء الاحتلال.

ودعا الرئيس الفلسطيني باسم الأقصى والقدس جميع القوى والفصائل وخاصة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى "الارتقاء فوق خلافاتنا وتوحيد البوصلة نحو القدس والأقصى والدفاع عن مقدساتنا ومشروعنا الوطني".

وطالب حركة حماس بالاستجابة لنداء الأقصى بحل اللجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة شؤون قطاع غزة وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها، والذهاب إلى انتخابات وطنية شاملة لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

ودعا الرئيس الفلسطيني، إلى عقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لوضع التصورات اللازمة والخطط لحماية للمشروع الوطني الفلسطيني وحماية حق تقرير المصير.

كما دعا اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، إلى الإسراع في استكمال كامل إجراءاتها من أجل عقد جلسة للمجلس لحماية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتعزيز دورها وتفعيل مؤسساتها.

إلى ذلك طالب عباس، بالاستمرار في تقديم كل ما هو ممكن لتعزيز صمود أهل مدينة القدس من مواطنين ومؤسسات وتجار وغيرهم عبر اللجنة العليا للقدس، لافتا إلى تخصيص مبلغ 25 مليون دولار جديدة لهذا الغرض.

ودعا الرئيس الفلسطيني رجال الأعمال الفلسطينيين وغيرهم من المؤسسات الوطنية وكذلك الصناديق العربية والإسلامية ذات العلاقة بالقدس، إلى توحيد جهدها نحو هذا الهدف، مطالبا جميع العاملين في المؤسسات الحكومية والعامة والخاصة للتبرع بأجر يوم عمل من أجل القدس.

وقتل في وقت سابق اليوم ثلاثة فلسطينيين وأصيب أكثر من 400 آخرون ضمن (جمعة الغضب) التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية رفضا لنصب إسرائيل بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى في شرق القدس.