بيروت 21 يوليو 2017 (شينخوا) تتواصل عملية الجيش السوري و"حزب الله" للسيطرة على مواقع مسلحي "فتح الشام" (النصرة سابقا) و"داعش" في مرتفعات القلمون السوري ومرتفعات بلدة عرسال اللبنانية على سلسلة الجبال الحدودية بشرق البلاد.
وقالت مصادر أمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجيش السوري سجل في العملية التي بدأت فجر اليوم تقدما على جبهة مرتفعات فليطة في القلمون السوري بالتزامن مع تقدم "حزب الله" في مرتفعات عرسال، حيث فرضا سيطرتهما على مساحات واسعة من مرتفعات سلسلة الجبال الشرقية في الأراضي السورية واللبنانية.
وأشارت المصادر إلى استمرار الاشتباكات والقصف الصاروخي والمدفعي الذي يتردد صداه في قرى منطقة البقاع الشمالي.
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية عن تقدم ل"حزب الله" وسيطرته على مواقع "فتح الشام" في وادي الدقيق ووادي الزعرور وجبل القنزح وضهرة الهوة وسهل الرهوة مما يفتح الطريق أمام تقدمه باتجاه باقي المواقع.
وتحدثت الوكالة عن سقوط أكثر من 20 قتيلا في صفوف "فتح الشام" وسقوط عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفيات ميدانية في محلتي وادي حميد والعجرم.
وقالت الوكالة إن مدفعية الجيش اللبناني استهدفت مسلحين حاولوا التقدم من وادي الزعرور باتجاه بلدة عرسال، كما استهدفت مجموعة من المسلحين في محلة وادي الخيل الشمالي كانت تستعد للتسلل إلى مراكزه ، حيث أصابت 3 آليات وبعض المسلحين.
ويقوم الجيش اللبناني طوقا محكما حول بلدة عرسال وينفذ إجراءات أمنية مشددة فيها بهدف حماية المدنيين والنازحين السوريين بداخلها.
وقد فتح الجيش اليوم المعابر من مرتفعات عرسال إلى داخل البلدة والتي أقفلها احترازيا أمام مجموعة من النساء والأطفال النازحين السوريين القادمين من مخيم مدينة الملاهي القريب من مراكز المسلحين.
ودعا الجيش بحسب "الوكالة الوطنية للاعلام" المنظمات الانسانية الدولية لاسيما الصليب الأحمر إلى مواكبة النازحين الراغبين بالخروج من المخيمات القريبة من مراكز المسلحين.
وتقيم جماعات مسلحة تابعة ل"فتح الشام" و"داعش" تحصينات في مرتفعات بلدات لبنانية حدودية تتداخل أطرافها مع أطراف منطقة "القلمون" السوري.
وكانت هذه الجماعات قد هاجمت من القلمون مراكز الجيش في عرسال في صيف العام 2014 واختطفت عسكريين لبنانيين لايزال "داعش" يحتجز 9 منهم.
