بكين 25 يوليو 2017 (شينخوا) حثت الصين يوم الاثنين الهند على الانسحاب الفوري لجميع القوات التي دخلت الصين بشكل غير قانوني، مشيرة إلى أن الصين ستدافع عن سيادتها الإقليمية "مهما كانت التكاليف".
وقال وو تشيان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في مؤتمر صحفي "إن قوات الحدود الصينية اتخذت إجراءات مضادة أولية في الموقع وستزيد من التوزيع والتدريب المستهدف للقوات".
وقال وو إن تاريخ جيش التحرير الشعبي الصيني خلال الـ90 عاما الماضية أظهر قدراته المتزايدة وعزمه الثابت على حماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي.
وقال وو "إنه من الأسهل هز جبل من جيش التحرير الشعبي الصيني". حيث بدأت كلماته تنتشر على الانترنت.
ويصادف الأول من أغسطس عيد تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، فتوضح هذه الكلمات قرار الصين الثابت لبناء جيش أقوى وحراسة سيادة البلاد .
وتسليط الضوء على الإصلاح العسكري والحكم القائم على القانون والإصلاح الدولي فإن القوات المسلحة الصينية مستعدة لاحتضان يومها الكبير.
الإصلاح العسكري سيكون أكثر عمقا
وقال تشو شانغ بينغ، وهو مسؤول من إدارة الأركان المشتركة التابعة للجنة العسكرية المركزية، في مؤتمر صحفي "إن الهدف الهام للإصلاح العسكري الحالي هو تحسين استعداد جيش التحرير الشعبي الصيني لقدرات الحرب والقتال".
وقال تشو إن جيش التحرير الشعبي الصيني يهدف إلى تحقيق هذا الهدف من خلال توطيد القيادة وتعزيز هيكل الجيش وتعزيز قواته القتالية.
في الواقع، منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في أواخر عام 2012، وقد دعمت البلاد تحسين القدرات القتالية كهدف نهائي في بناء جيش قوي.
وقال تشو إنه من أجل تحقيق هذا الهدف، أقام جيش التحرير الشعبي الصيني مركز قيادة مشترك من مستويين يضم كلا من اللجنة العسكرية المركزية وقيادة المسرح في العام الماضي، والذي ركز على قيادة القتال، ويلعب دورا كبيرا في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي الشامل.
وأضاف تشو "إننا قادرون تماما على التعامل مع أي نوع من التهديدات الأمنية وسنحافظ بقوة على سيادة بلادنا وأمنها ومصالحها".
الجيش يقوم على أساس القانون
وقال لو يوي نائب مدير مكتب الشؤون القانونية للجنة العسكرية المركزية إنه كجزء من الإصلاح العسكري الحالي، دخل جيش التحرير الشعبي الصيني "مسارا سريعا" في بناء نظام قانوني عسكري له خصائص صينية في السنوات الخمس الماضية.
وتابع لو أنه تم بذل جهود لدفع سيادة القانون قدما، من أجل تحويل حوكمة جيش التحرير الشعبي الصيني من الاعتماد السابق على الأوامر الإدارية والعادات والتجارب والحملات.
وردا على سؤال حول ما اتخذ من إجراءات للتعامل مع الفساد داخل الجيش، قال لو إن جيش التحرير الشعبي الصيني عزز إجراءات تطبيق القانون والرقابة على السلطة في السنوات الأخيرة بموقف "عدم التسامح مطلقا" مع الانتهاكات.
وقد دعت القيادة العليا في الصين مرارا ضباط جيش التحرير الشعبي الصيني إلى القضاء على النفوذ الخبيث لقوه بوه شيونغ وشيوي تساي هو، وهما نائبان سابقان لرئيس اللجنة العسكرية المركزية، وسط حملة مكافحة الفساد والجهود الرامية إلى تعزيز التقيد الصارم بالانضباط السياسي والقواعد.
واجب التعاون العسكري
وأضاف وو أن جيش التحرير الشعبي الصيني كان متفانيا في تحسين دبلوماسيته العسكرية وسيواصل القيام بذلك في المستقبل.
وقبل كل شيء، وبفضل هدف بناء جيش أقوى، قام جيش التحرير الشعبي الصيني بتعميق علاقاته العسكرية مع القوى الكبرى الأخرى في العالم والدول المجاورة والدول النامية على مر السنين.
وقال وو إن جيش التحرير الشعبي الصيني في محاولته لعب دور أكبر في الحكم العالمي، قد دفع التعاون العسكري الدولي قدما إلى إعطاء الصين كلمة أكبر في الساحة الدولية.
وقال وو "إن القوات المسلحة الصينية تعمل بنشاط على توسيع تعاونها العسكري" مشيرا إلى مشاركة جيش التحرير الشعبي الصيني في الواجبات الدولية مثل حفظ السلام ومكافحة القرصنة والمساعدات الإنسانية والإغاثة من الكوارث.