باريس 31 يوليو 2017 (شينخوا) ستواصل بلدان مجموعة "بريكس" لعب دور رئيسي في الاقتصاد العالمي على الرغم من أنها شهدت تباطؤا في النمو خلال السنوات الأخيرة، هكذا رأى خبير في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي تتخذ من باريس مقرا لها.

وقال فيديريكو بوناغليا، نائب مدير مركز التنمية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا))، إن التباطؤ في نمو اقتصادات دول "بريكس" لن يكون له تأثير كبير على حصتها المشتركة في الاقتصاد العالمي.

وتابع بوناغليا أن "الصين والهند تواصلان الحفاظ على نمو مستدام جدا، وهو الوضع الذي من المتوقع أن تصل إليه كل من روسيا والبرازيل في العام القادم".

وتنبأت أحدث التوقعات الاقتصادية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بعودة النمو إلى البرازيل وروسيا. وفي الوقت نفسه، فإنه من المتوقع أن توسع الصين والهند ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة تزيد عن 6 في المائة.

وأشار إلى أن الهند هي الدولة الوحيدة في مجموعة "بريكس" التي لم تشهد تباطؤا كبيرا في السنوات القليلة الماضية، مع معدل نمو يحوم حول 8 في المائة لعام 2015، ونمو متوقع بنسبة 7.7 لعام 2018.

وذكر بوناغليا إن البرازيل وروسيا على الطريق نحو تحقيق الانتعاش الاقتصادي.

ولفت إلى أن الاقتصاد البرازيلي انكمش بنسبة 4 في المائة في عام 2015 و3.6 في المائة في عام 2016، مضيفا أن "الخبر السار هو أنه من المتوقع أن يعود إلى تحقيق نمو إيجابي في عام 2017 وسوف يصل إلى معدل نمو يتراوح بين 1.5 و1.6 في المائة في عام 2018".

وتابع أن روسيا، التي شهدت "وضعا معقدا جدا"، ستتمكن أيضا من التخلص من الركود في عام 2017، والوصول إلى معدل نمو يقترب من 1.4 في المائة.

بيد أن آفاق النمو بالنسبة لجنوب أفريقيا ما تزال مبهمة، وفقا للخبير، الذي يضع معدل النمو في البلاد للفترة 2017-2018 عند نسبة 1 في المائة فقط.

وقال بوناغليا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اقتصادات مجموعة "بريكس" تلعب دورا هاما جدا عن طريق ضخ الديناميكية في الاقتصاد العالمي.

وأعاد إلى الأذهان أنه "في عام 2000، مثلت دول مجموعة بريكس 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وفي عام 2010، كانت تمثل أكثر من 50 في المائة. وفي عام 2015، وصلت إلى 54.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي".

غير أنه رغم هذا التقدم القوي، فقد أشار الخبير في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن دول "بريكس" تواجه تحديات من حيث النمو الإنتاجي والابتكار.