بكين 2 أغسطس 2017 ( شينخوا ) انطلقت فعاليات الألعاب العسكرية الدولية 2017 في كل من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم الواقعة شمال غربي الصين ومقاطعتي جيلين فى شمالي الصين وهوبي بوسط الصين يوم 30 يوليو الماضي بمشاركة 23 فريقا من 10 دول بما فيها جمهورية مصر ما يعكس تعمق التبادل والتعاون العسكري بين الصين والدول العربية.
وبات من الواضح أن الصين تحرص على تعزيز التعاون الشامل مع الدول العربية في مجالات مختلفة مثل التعاون العسكري خصوصا بعد إصدارها أول وثيقة رسمية توضح السياسات الصينية تجاه الدول العربية في يناير العام 2016.
وبمقتضى الوثيقة، تخطط الصين لتعميق التواصل والتعاون في المجال العسكري مع الدول العربية، إلى جانب تعزيز الزيارات المتبادلة بين القيادة العسكرية لدى الجانبين، وتوسيع دائرة التواصل بين العسكريين، وتعميق التعاون في الأسلحة والعتاد ومختلف التقنيات المتخصصة، وإجراء تدريبات مشتركة بين القوات المسلحة، فضلا عن مواصلة دعم بناء الدفاع الوطني والجيوش للدول العربية من أجل صيانة السلم والأمن في المنطقة.
ومنذ صدور الوثيقة، أسرعت الصين في تعزيز التعاون العسكري مع الجانب العربي بوتيرة أكبر. فعلى سبيل المثال، غادرت سفن تحمل مجموعة من العسكريين من الجيش الصيني مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين يوم 11 يوليو السابق لإقامة قاعدة دعم في جيبوتي بما يثمل خطوة ضخمة للجيش الصيني في عملية التبادل العسكري الخارجي.
وذكرت البحرية الصينية أن إقامة القاعدة في جيبوتي قرار صدر من الدولتين بعد مفاوضات ودية، وستقوم القاعدة بتأمين المهام الصينية مثل المرافقة وحفظ السلام والمساعدات الإنسانية في أفريقيا وغرب آسيا.
وستساعد القاعدة أيضا في الأنشطة التي تتضمن التعاون العسكري والتدريبات المشتركة وعمليات إخلاء وحماية الصينيين في الخارج وكذلك الحفاظ المشترك على أمن الممرات المائية الإستراتيجية .
لم تقتصر الصين على إجراء التعاون العسكري مع دولة أو دولتين من العالم العربي، بل تولي اهتمامها لتطوير العلاقات العسكرية مع مختلف الدول العربية.
ففي القترة من يناير إلى فبراير 2017، قام أسطول من البحرية الصينية بزيارات ودية لأربع دول خليجية حيث وصل إلى السعودية يوم 9 يناير السابق ثم قطر والإمارات والكويت.
وفي ذات السياق، وصل أسطول من البحرية الصينية إلى مسقط في يونيو الماضي، في زيارة ودية دامت 4 أيام إلى سلطنة عمان.
وخلال هذه الزيارات المكوكية، قام الطرفان الصيني والعربي بلقاءات رفيعة المستوى ومنافسات ثقافية ورياضية وغيرها من الأنشطة المتنوعة .
ويتجلى تزايد الدور الذي تلعبه الصين في الشؤون العالمية والإقليمية وغدت أحرص على صيانة الأمن والسلام في العالم العربي بما يقدم ضمانة متينة لدفع التعاون الشامل بين الجانبين. ومن المتوقع أن يتعمق التبادل والتعاون العسكري بين الجانبين بوتيرة أكبر في المستقبل.