مانيلا 8 أغسطس 2017 (شينخوا) قال دبلوماسي فلبيني كبير إن اعتماد إطار لمدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي هو "بالتأكيد خطوة إلى الأمام" في الجهود التي تبذلها الصين ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال ويلفريدو فيلاكورتا، السفير الفلبيني السابق ومندوب الفلبين الدائم لدى "الآسيان"، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الإطار، عندما يترجم إلى مدونة قواعد سلوك فعلية، فإنه "سيكون بالتأكيد مساهمة ضخمة مشتركة من الآسيان والصين تجاه السلام والاستقرار في المنطقة".

واعتمد وزراء خارجية الصين ودول "الآسيان" يوم الأحد إطار مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، والذي تم الاتفاق عليه سابقا خلال الاجتماع الـ 14 لكبار المسؤولين حول تنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، الذي عقد في قوييانغ، حاضرة مقاطعة قويتشو جنوب غربي الصين في مايو الماضي.

ولفت الدبلوماسي إلى أن الإطار، الذي سينظم مشاورات مدونة قواعد السلوك، ينص على أن تكون مدونة قواعد السلوك "إطارا قائما على القواعد يتضمن مجموعة من القواعد لتوجيه الأطراف وتعزيز التعاون البحري في بحر الصين الجنوبي".

وأفاد أن اعتماد الإطار يدل على مدى التقدم الذي أحرزته "الآسيان"، وهي تحتفل هذا العام بالذكرى الخمسين لتأسيسها، من حيث تضامنها والتزامها بالسلام والازدهار والاستقرار.

وأضاف أن الفلبين، التي ترأس "الآسيان" هذا العام، "ستشعر بالعرفان والامتنان بشكل كبير إذا ما تم إقراره هذا العام".

وعلاوة على ذلك، أشار إلى أنه يمثل "تكريما للصين باعتبارها شريكا إستراتيجيا رئيسيا للآسيان يحترم جيرانه ويتقاسم معهم قيمه الآسيوية المتمثلة في المنفعة المتبادلة والتضامن وحسن الجوار".

وكان وزير خارجية الفلبين، آلان بيتر كايتانو، قد صرح في وقت سابق، أنه خلال الأعوام الخمسة الماضية كانت هناك مواجهات ولا استقرار في المنطقة، والآن فقط أصبح هناك سلام واستقرار نسبي.

إلى ذلك، قال الدبلوماسي البارز، خلال المقابلة، "إذا كانت مدونة قواعد السلوك سارية والأطراف تمتثل لأحكامها، فمن المرجح أن لا تنشأ صراعات كبيرة في المنطقة بين الدول الأعضاء في الآسيان خلال الخمسين عاما القادمة".

وأعرب فيلاكورتا عن أمله بأن "ترتقي الأطراف إلى مستوى توقعات ناخبيها وشعوب العالم".

وخلال الخمسين عاما القادمة، توقع فيلاكورتا بأن تقيم "الآسيان" شراكة أوثق مع الصين.

وقال إن "هناك آفاقا مشرقة للتعاون بين الآسيان والصين في المستقبل لأن 'الحلم الصيني' و'حلم الآسيان' يكملان بعضهما البعض. فنحن نتشاطر القيم التقليدية المشتركة والمصالح المتداخلة والروابط التاريخية والثقافية والقرب الجغرافي بشكل وثيق".