تقرير خاص: الانسجام الشخصي يفشل في إزالة الجمود بالعلاقات الروسية ــ الأمريكية

13:37:03 08-08-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 8 أغسطس 2017(شينخوا) تواجه روسيا اختبارا حاسما، وهي المعروفة على نطاق واسع باعتبارها الأمة الأقوى بالمواقف، وتلقب بـ"الدب القطبي".

وبعد الإهانة التي وجهها لها العم سام في ديسمبر الماضي، بطرد 35 دبلوماسيا روسيا من الولايات المتحدة، اختارت روسيا أن تتقبلها على مضض.

الأمريكان اعتبروا الأمر سهلا، فمضوا في خطواتهم أكثر وأوسع.

فقبل أيام، صادق الكونغرس الأمريكي بأغلبية على مشروع عقوبات على روسيا بسبب مزاعم حول تحركاتها في أوكرانيا، وتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي.

هذه المرة كانت أكثر مما يتحمله الدب القطبي. فكشر أخيرا عن أنيابه وطالب الولايات المتحدة بخفض 60% من دبلوماسييها في روسيا، والبالغ عددهم 755 شخصا، بحلول الأول من سبتمبر المقبل.

إنه الأسلوب المثالي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أي العين بالعين والسن بالسن، وأكد بوتين أيضا "لن نترك شيئا يمر بدون رد."

ورغم أنه رجل قوي، ولكنه ليس بتلك القوة دوما. وبعد سنوات من الانتظار، وجد أخيرا "حَبّة عينه"، أي دونالد ترامب.

خلال الانتخابات الأمريكية العام الماضي، وصف بوتين بشكل علني، ترامب بأنه "مثير وموهوب. وردا على ذلك، حيّا ترامب بوتين ووصفه "قائد، يمتلك الكثير مما لا يمتلكه رئيسنا."، مشيرا بذلك إلى الرئيس الأمريكي حينئذ باراك أوباما.

وعلى هامش قمة العشرين في هامبورغ الألمانية في يوليو الماضي، التقى الرئيسان وجها لوجه لأكثر من ساعتين، رغم أن الوقت المخصص لهما هو 35 دقيقة فقط. ذلك اللقاء المطول، أتعب حتى السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب التي حاولت فعل شيء ما لإنهائه.

ومن الواضح أنها فشلت في محاولتها، ومضى الرئيسان في مناقشاتهما لساعة أخرى.

ولكن يبدو أن الانسجام أو شهر العسل، بين ترامب - بوتين، غير مُقدّر له أن يستمر طويلا. فبعد وقت قصير، قرر الكونغرس الأمريكي، كما لو أنه حماة تتدخل بين زوجين، فرض عقوبات اقتصادية جديدة على موسكو، وأجبر ترامب على توقيعها.

بالنسبة لروسيا، كل انتظارها للولايات المتحدة لتغيير توجهاتها للأحسن، قد انتهى بلا نتيجة.

وفي سورة غضب، ردت موسكو على الخطوات الأمريكية. وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف على فيس بوك "لقد أظهرت إدارة ترامب ضعفها التام، من خلال توقيع حزمة العقوبات، بطريقة هي الأكثر إذلالا."

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن واشنطن "تنزلق أعمق من أي وقت مضى نحو إيديولوجية قديمة تعود لحقبة الحرب الباردة".

وقال متابعون إن خطوة روسيا لطرد الدبلوماسيين الأمريكيين تعتبر أقسى خطوة دبلوماسية منذ الحرب الباردة، ولكني اعتقد أن بوتين قد مارس بعض التحفظ، على أمل علاقات أكثر دفئا بالمستقبل.

إن روسيا لم تترك للجانب الأمريكي حرية اختيار من هم الدبلوماسيون المغادرون فحسب، بل أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن يوم الأحد أن روسيا مستعدة "لتطبيع الحوار" مع الولايات المتحدة.

ورغم تلك الإشادات السابقة بين بوتين وترامب، لكن شهر العسل بين الولايات المتحدة وروسيا، يبدو منتهيا، على الأقل للفترة الحالية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير خاص: الانسجام الشخصي يفشل في إزالة الجمود بالعلاقات الروسية ــ الأمريكية

新华社 | 2017-08-08 13:37:03

بكين 8 أغسطس 2017(شينخوا) تواجه روسيا اختبارا حاسما، وهي المعروفة على نطاق واسع باعتبارها الأمة الأقوى بالمواقف، وتلقب بـ"الدب القطبي".

وبعد الإهانة التي وجهها لها العم سام في ديسمبر الماضي، بطرد 35 دبلوماسيا روسيا من الولايات المتحدة، اختارت روسيا أن تتقبلها على مضض.

الأمريكان اعتبروا الأمر سهلا، فمضوا في خطواتهم أكثر وأوسع.

فقبل أيام، صادق الكونغرس الأمريكي بأغلبية على مشروع عقوبات على روسيا بسبب مزاعم حول تحركاتها في أوكرانيا، وتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي.

هذه المرة كانت أكثر مما يتحمله الدب القطبي. فكشر أخيرا عن أنيابه وطالب الولايات المتحدة بخفض 60% من دبلوماسييها في روسيا، والبالغ عددهم 755 شخصا، بحلول الأول من سبتمبر المقبل.

إنه الأسلوب المثالي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أي العين بالعين والسن بالسن، وأكد بوتين أيضا "لن نترك شيئا يمر بدون رد."

ورغم أنه رجل قوي، ولكنه ليس بتلك القوة دوما. وبعد سنوات من الانتظار، وجد أخيرا "حَبّة عينه"، أي دونالد ترامب.

خلال الانتخابات الأمريكية العام الماضي، وصف بوتين بشكل علني، ترامب بأنه "مثير وموهوب. وردا على ذلك، حيّا ترامب بوتين ووصفه "قائد، يمتلك الكثير مما لا يمتلكه رئيسنا."، مشيرا بذلك إلى الرئيس الأمريكي حينئذ باراك أوباما.

وعلى هامش قمة العشرين في هامبورغ الألمانية في يوليو الماضي، التقى الرئيسان وجها لوجه لأكثر من ساعتين، رغم أن الوقت المخصص لهما هو 35 دقيقة فقط. ذلك اللقاء المطول، أتعب حتى السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب التي حاولت فعل شيء ما لإنهائه.

ومن الواضح أنها فشلت في محاولتها، ومضى الرئيسان في مناقشاتهما لساعة أخرى.

ولكن يبدو أن الانسجام أو شهر العسل، بين ترامب - بوتين، غير مُقدّر له أن يستمر طويلا. فبعد وقت قصير، قرر الكونغرس الأمريكي، كما لو أنه حماة تتدخل بين زوجين، فرض عقوبات اقتصادية جديدة على موسكو، وأجبر ترامب على توقيعها.

بالنسبة لروسيا، كل انتظارها للولايات المتحدة لتغيير توجهاتها للأحسن، قد انتهى بلا نتيجة.

وفي سورة غضب، ردت موسكو على الخطوات الأمريكية. وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف على فيس بوك "لقد أظهرت إدارة ترامب ضعفها التام، من خلال توقيع حزمة العقوبات، بطريقة هي الأكثر إذلالا."

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن واشنطن "تنزلق أعمق من أي وقت مضى نحو إيديولوجية قديمة تعود لحقبة الحرب الباردة".

وقال متابعون إن خطوة روسيا لطرد الدبلوماسيين الأمريكيين تعتبر أقسى خطوة دبلوماسية منذ الحرب الباردة، ولكني اعتقد أن بوتين قد مارس بعض التحفظ، على أمل علاقات أكثر دفئا بالمستقبل.

إن روسيا لم تترك للجانب الأمريكي حرية اختيار من هم الدبلوماسيون المغادرون فحسب، بل أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن يوم الأحد أن روسيا مستعدة "لتطبيع الحوار" مع الولايات المتحدة.

ورغم تلك الإشادات السابقة بين بوتين وترامب، لكن شهر العسل بين الولايات المتحدة وروسيا، يبدو منتهيا، على الأقل للفترة الحالية.

الصور

010020070790000000000000011100001365084971