بغداد 8 أغسطس 2017 (شينخوا) كشف البنك المركزي العراقي اليوم (الثلاثاء) لأول مرة بأن تنظيم "داعش" الإرهابي وخلال سيطرته على عدة محافظات عراقية قبل أكثر من ثلاث سنوات استولى على أكثر من 825 مليون دولار من الأموال الموجود في البنوك العراقية.
وقال البنك في بيان "إن تنظيم "داعش" الإرهابي سيطر في يونيو عام 2014 على قرابة 121 من فروع المصارف الحكومية والخاصة بما فيها الفرع التابع للبنك المركزي العراقي".
وأضاف أن " التقديرات في ضوء آخر الأوضاع المالية لفروع المصارف التي سيطر عليها "داعش" بأن اجمالي المبالغ التي كانت فيها، تقدر بحدود 856 مليار دينار عراقي (أكثر من 724 مليون دولار)، إضافة إلى قرابة 101 مليون دولار، وأن أغلب هذه الودائع تعود إلى الدوائر الحكومية والمتعلقة بمشاريع المحافظات ضمن موازنة عام 2014 ".
وأوضح البيان أن التنظيم المتطرف جنى أموالا طائلة منذ فرض سيطرته على مناطق واسعة من نينوى في يونيو 2014، مبينا أن دخل التنظيم بلغ ملياري دولار سنويا، ما جعله من أغنى التنظيمات المتطرفة في ذلك الوقت.
وتابع البيان "إن تنظيم "داعش" الإرهابي أصبح غنيا من خلال بيع النفط الذي يحصل عليه من العراق وسوريا، فيما لم يتم الافصاح عن من يقوم بشراء النفط الذي يسرقه "داعش" ويهربه إلى مختلف البلدان".
وأكد البنك أن العائدات اليومية لتنظيم "داعش" من البيع غير القانوني للنفط بلغت نحو مليوني دولار نظير بيع 30 ألف برميل يوميا تقريبا، لافتا إلى أن سعر البرميل لدى التنظيم تراوح بين 25 – 50 دولارا أمريكيا قبل انخفاض اسعار النفط في الفترة الماضية.
وشدد البنك على أنه اتخذ إجراءات احترازية لحماية القطاع المصرفي والمالي خلال فترة سيطرة تنظيم "داعش" على فروع المصارف والشركات منها ايقاف نشاط فروع المصارف والشركات المالية غير المصرفية الواقعة في محافظات الموصل , صلاح الدين و ديالى, الانبار ومنع نقلها أو تزويدها بالعملة الاجنبية من خلال النافذة وايقاف اشتراك فروع المصارف والشركات المالية غير المصرفية في نظام المقاصة الالكترونية ونظام المدفوعات بشكل عام والواقعة في هذه المحافظات، إضافة إلى إجراءات أخرى اتخذها البنك.
يذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي سيطر على مدينة الموصل في العاشر من يونيو عام 2014 ثم تمدد خلال أيام وفرض سيطرته على أجزاء كبيرة من محافظات الانبار وصلاح الدين وكركوك وديالى، واستولى على البنوك وعلى كل ممتلكات الدولة العراقية.
