واشنطن 11 أغسطس 2017 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه لا يستبعد "خيارا عسكريا" في فنزويلا.

وأفاد ترامب، للصحفيين في نادي الغولف الخاص به في ولاية نيو جيرسي، شمال شرق الولايات المتحدة، "لدينا خيارات كثيرة لفنزويلا، بما في ذلك خيار عسكري محتمل، إذا لزم الأمر".

في الوقت نفسه، لم يجب الرئيس بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كانت القوات الأمريكية ستقود العملية المحتملة.

وقال ترامب، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، في نادي الغولف، "إننا لا نتحدث عن ذلك".

وقبل أسبوع، قال إتش آر مكماستر، كبير مستشاري الأمن القومي في إدارة ترامب، في برنامج تلفزيوني، إنه لا ير احتمال حدوث تدخل عسكري من أي مصدر خارجي.

وجاءت تصريحات ترامب وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وكراكاس حول الجمعية التأسيسية الوطنية في فنزويلا، والتي تم تشكيلها بعد انتخابات جرت في 30 يوليو الفائت.

وذكرت ديلسي رودريغيز، الرئيسة المنتخبة حديثا للهيئة التشريعية الجديدة، إن الجمعية المكونة من 545 عضوا، والتي لها الحق في تعديل الدستور وإعادة تنظيم الحكومة، "تهدف إلى إصلاح الخلل" الذي يعاني منه نظام الحكم في البلاد.

وتتمتع الجمعية التأسيسية الوطنية بسلطة عليا على جميع فروع الحكومة، بما في ذلك الجمعية الوطنية (الكونغرس) التي كانت تحت سيطرة المعارضة.

ويوم الخميس، تعهد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي اقترح انتخاب الجمعية في مايو الماضي، بالالتزام بأية قرارات تصدرها الهيئة.

وقاطع حزب اتحاد المائدة المستديرة الديمقراطي اليميني المعارض المبادرة ورفض المشاركة في الانتخابات التي جرت في 30 يوليو، مدعيا أنها لن تؤدي سوى إلى تعزيز قوة الحزب الاشتراكي الحاكم.

وأدانت الحكومة الأمريكية، التي تدعم تحالف قوى المعارضة، انتخابات الجمعية التأسيسية الوطنية، زاعمة أنها "تقوض حق الشعب الفنزويلي في تقرير المصير".

وانضمت الولايات المتحدة إلى دول المكسيك وكولومبيا وبنما في قولها إنها لن تعترف بنتائج الانتخابات.

وبعد الانتخابات، فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على أفراد فنزويليين شاركوا في تشكيل الجمعية التأسيسية الوطنية، بمن فيهم مادورو.

ورفض مادورو في وقت لاحق العقوبات الأمريكية التي خصته شخصيا، قائلا إنه "فخور" بأنه تم استهدافه بهذا الإجراء.