تونس 12 أغسطس 2017 (شينخوا) تمكنت أجهزة الأمن التونسية من إحباط مُخطط إرهابي خطير كانت مجموعة إرهابية تتألف من خمسة أشخاص تستعد لتنفيذه بجنوب البلاد.
وقال سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم القطب ( المجمع) القضائي لمكافحة الإرهاب في تصريح بثته اليوم (السبت) وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن إحباط هذا المُخطط الإرهابي تم "إثر عمل استخباراتي واستعلاماتي بإشراف النيابة العمومية بالقطب(المُجمع) القضائي لمكافحة الإرهاب".
وأضاف أن عملية الإحباط نفذتها الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني، التي كشفت عن مجموعة إرهابية تتكون من خمسة أشخاص كانت تنوي القيام بعمل إرهابي بالجنوب التونسي.
وأوضح أن قاضي التحقيق الأول المكلف بهذا الملف، "قرر في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة-السبت، إصدار بطاقات إيداع بالسجن ضد أربعة عناصر من المجموعة، والإبقاء على عنصر واحد بحالة سراح، وذلك بعد التحقيق معهم.
وأشار إلى أنه تم توجيه تهمة "التآمر على أمن الدولة الداخلي من خلال رصد التحركات الأمنية والعسكرية وتبادل المعلومات مع عناصر إرهابية تتواجد خارج أرض الوطن، ومحاولة الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة" لأفراد هذه المجموعة الإرهابية.
وبحسب سفيان السليطي، فإن المُخطط الإرهابي الذي تم إحباطه، "كان يهدف إلى إدخال عناصر إرهابية للتراب التونسي خلسة لارتكاب جرائم إرهابية تتمثل في القيام بعملية نوعية لاستهداف مقرات أمنية وعسكرية واستغلال الاضطرابات التي شهدتها مناطق الجنوب التونسي".
كما هدف هذا المُخطط أيضا إلى "استقطاب مجموعة من الشباب المتحمس للجهاد لإرسالهم إلى ليبيا، وتقديم الدعم المادي واللوجيستي لعناصر إرهابية متواجدة خارج أرض الوطن".
ولفت في تصريحه إلى أن التحقيق كشف أن أفراد هذه المجموعة، كانوا على "تواصل مع عناصر إرهابية في ليبيا تتكون من 22 متهما ، واعتبر أن هذه العملية "تعد من أكبر العمليات نجاحا على المستوى الاستخباراتي والاستعلاماتي"، وأن المُخطط الإرهابي الذي تم إحباطه يُشبه الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا في العام 2016.
وكانت مدينة بن قردان التونسية قد تعرضت في السابع من مارس من العام 2016، إلى هجوم إرهابي خطير استهدف ثكنات للجيش ومقرات أمنية، أسفر عن مقتل 53 شخصا بينهم 35 مسلحا و18 من أفراد الأمن والمدنيين.
وقد أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في حينه أن ذلك الهجوم كان يهدف إلى إقامة ولاية جديدة "لتنظيم الدولة الإسلامية" في الجنوب التونسي.
